9 أبريل، 2024 3:16 ص
Search
Close this search box.

كاظم فنجان الحمامي … نموذجا لوزراء الصدفة والصدمة – الجزء الثاني

Facebook
Twitter
LinkedIn

اشرنا في مقالنا السابق وتحت نفس العنوان اعلاه ، ان رؤوساء الكتل الفاسدين وكتلهم الفاسدة يبحثون عمن جيوبهم قد ثقلت بالسرقات من المال العام لتوظيفها في شراء الذمم في الانتخابات القادمة ، ومصداق لكلامنا هذا، انتشر مقطعا تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه فنجان الحمامي وهويفتتح جسرا قنطرة غير نظامية وصفها بالجسر في الاحتفالية التي حضرها جمهور يبدو عليهم التصنع في ابداء فرح باهت ، كما بدى من خلال حضور عدد قليل من الرجال وسط عدد كبير من الاطفال الذين يبدون فرحا كما لو ان احدهم قد منحهم (عيدية ) ونساء مغلوب على امرهن وهن يهتفن بشيء بعيد عن اجواء موضوع الاحتفال و ما اكده بعض من حضر الاحتفالية)، والجسر كما اسماه كاظم الحمامي هو عبارة عن قنطرة متهرئة تم نصبها في زمن صدام لعبور المشاة تتكون من (دوبات)عائمة مخصصة لعبور المشاة للقرية المجاورة لانها تقع في منطقة ريفية

والسؤال البديهي الذي يتبادر للاذهان ونضعه امام القائمين على ادارة الدولة ،ما علاقة وزارة النقل بنصب قناطر او جسور مشاة ، والسؤال الذي يلية ان كان لا علاقة للنقل بمثل هذه الاعمال فمن اين وجد التمويل ، سيما انا واهل البصرة على وجه الخصوص يعرفون كاظم الحمامي الذي يسكن دارا للموانيء ، لا يمتلك من هذه الحياة الا حطامها ، ثم ما هذه الغيرة الانسانية المتأخرة على مجموعه تعمدت الحكومات المحلية والمركزية على تجاهلهم طويلا ، تلجأ اليهم عند حاجتها لان تستهلك اولادهم في حروب لا ناقه لهم فيه ولا جمل من اجل اسعاد سياسيي الصدفة واولادهم ، ثم اليس من المعيب ان يشغل الوزير نفسه بعيدا عن شؤون وزارته وحربه البسوس مع مرؤوسيه في مواضيع ضغيرة هي من اختصاصات المجالس البلدية ، ربما ستكون اجابته وهو محق بها بان الوزارة وتشكيلاتها في مأمن وسلام وهي ترفل برعاية صهره وولي امر مؤمني وزارة النقل ، حيث يديرها بحذاقة ويجبي (الذي منه ) وتحت عين الحكومة من غير رادع ، بل انه وتحت تغليس الجهات المعنية صار يولغ في فرض الاتاوات ، فتلك المراكز او الموافقات التي كانت تباع بدفترين( يعني الاخضر الابراهيمي ) صارت الان لا تقل قيمتها عن خمسة واكثر مع بلوغ نهاية موسم الحصاد ، الذي سينتهي بعد ايام معدودة ، وشراء العقارات في دبي قائم على قدم وساق (وبالامكان الاستدلال بعدد من العراقيين المقيمين هنااك الذين سيقدمون دون عناء قوائم بممتلكات عدد من المسؤولين ومنهم اخر العنقود فنجان الحمامي وصهرة وامين سره وعامله على تشكيلات الوزارة ، ربما سيشكك البعض او يستنكر ما ساذكره لاحقا عن سلوكيات مرفوضة غير اخلاقية باتت صنو (للصهر الوزير) ، اؤكد هنا انه لا نفصد الاساءة او الانتقاص من هؤلاء اطلاقا وليس بيننا وبينهم اية مصالح او علاقة من اي نوع تماما ، لكن وازع الضمير يتطلب ان نفضح كل من اساء التصرف مستغلا سلطته وساهم في تشويه صورة العراق في زمن يتطلب تظافر الجهود ومغادرة ظواهر اجتماعية بالية كان لها دور كبير في ديمومة الخطأ بل وجعله القاعدة مثل (شعليه، وخليها تطلع من غيري) وستثبت الايام ان الحقائق الواردة هنا قد حصلت وسيندم من عرف وتستر ،

لقد تعدت طلبات الصهر الى الاسوأ ، فبالاضافة الى المال ، كان يطلب من الموظفات اللواتي لهم تظلمات او يرغبن بقضايا ادارية ، كان يطلب منهن ممارسة الرذيلة ، فمنهن من وافقت منهن من رفضت ، ولا اريد ان اذكر التشكيلات التي كانت مسرحا لمثل هذه الممارسات الدنيئة والمستنكرة

هذا الفساد الذي تقشعر لها الابدان ، يرافقه سوء ادارة حتى بلغت الوزارة احط مراحلها في الفترة الحمامية ، وخير مثال استمرار فرض الحصار على الطائرات العراقية اوربيا والذي يتجدد تلقائيا لعدم وجود ارادة لتخطي متطلبات رفع المنع ، ومن الوقاحة بمكان ان يخرج الوزير قبل اشهر ليعلن رفع المنع الاوربي على الطائرات العراقية ، وصادف هذا التصريح مع تجديد الاوربين للمنع ، حدث هذا امام انظار مجلس النواب ولجنة خدماته ورئاسة الوزراء وكان شيئا لم يكن ، مما يعني ضوءا اخضر لمزيد من التجاوز والاستهتار بمقدرات البلد والمال العام

لقد كان الحمامي متمرسا في اللعب على الحبال (ولم لا وهو من يجيد التملق والظهور باكثر من وجه في أن واحد) ، فهو متدين نهارا مع عمامة عمار افندي وممثلي الاسلام السياسي من اجل الوصول الى المكاسب بشقيها الوظيفي والمالي ، وليلا نديما للكأس الذي يتظاهر الاسلاميون بنذهم له ، لذلك لا نستغرب حركته الهلوانية وهو يتقدم الانفار الذين جلبهم عمار لقاء مبلغ مالي مستقبلا الحضور الطاووسي لعمار الحكيم المتبختر وقتها وهو يدخل القاعة في حفل تيار الحكمة ، وليس ايضا براعته في ان (يبلف ) مجلس الوزراء الذين لا يختلفون معه الا في بعض المزايا بتقديم الاعذار للهروب من استجواب البرلمان له لاكثر من عشرة مرات واخرها وعند جفاف تلك الاعذار ، تظاهر بدخوله المستشفى للهروب من موعد جديد للاستجواب في فبرابير الفائت من هذا العام ، لكنه عندما علم ان الموعد الجديد تزامن مع امتناع ممثلي السنة والاكراد وكتل شيعية من حضور جلسات البرلمان بسبب اعتراضات على مسودة قانون الميزانية ، وفي محاولة لعقد صفقة لتمرير الاستجواب مقابل موافقته على اعادة سلمان صدام وكيلا للوزارة ، الا ان هذه الخطة باءت بالفشل ، لكون الاخير له صلة قرابة بغريمه المترصد له ولصهره المفتش العام السابق ، ثم اعقبها وببراعة بهلوان على خشبة العرض ، هرول مسرعا نحو طائرة كانت على وشك الاقلاع ليقابل مختار العصر زعيم دولة القانون حيث كان ينتظره ليعرض خدماته

أرجو ان لا يفهم احدا ما اننا هنا نهدف الاساءة او بث دعاية انتخابية مضادة ، بقدر ما نريد ان نستتنهض الهمم لكل عراقي شريف لان يجهر باستنكار السلوكيات التي دمرت البلد سواءا ممن ورد ذكرهم هنا او غيرهم الذين كانوا سببا لتدمير البلد وقتل ابناءه ونهب امواله ، واقامة الدعاوى المدنية ضد كل مسيء وفاسد وممن اضحى بين ليلة وضحاها من اصحاب المال ، وسابدأ أنا شخصيا باقامة الدعاوى على كل من اغتنى من السياسيين واتباعهم من دون سابق انذار ومنهم الوزير واتباعه ومن سبقه اولا ، لكي نكسر حاجز الخوف ونمهد لاشاعة ثقافة فرض القانون و نمارس دورنا الرقابي كما تمارسه الشعوب الحية الاخرى التي اوصلت بلدانها الى مراحل متقدمة من الرقي لشعور كل فرد منها بمسؤوليته عن بلده عبر الادانة وفضح الظواهر السلبية ومحاربتها كلا من موقعه

ونتمنى من شعبنا الكريم ان يمارس دوره مستغلا الانتخابات لرفض هؤلاء ايا كانت المسميات والانتماء الطائفي من خلال صناديق الاقتراع

كما نتطلع لان تاخذ الحكومة دورها في منع استغلال موظفي الدولة ممن هم بدرجة وزير او اكثر او اقل لموارد الدولة في الدعاية الانتخابية كما يفعل وزير النقل الان من تسخير لمقدرات الموانيء والخطوط الجوية والنقل المائي وعدد من موظفي الموانيئ في اقامة الاحتفالات الانتخابية ونشر اليافطات عبر اليات حكومية ، ووعود بالتعيين وتوقيع مئات الطلبات بشكل يومي لمختلف الامور الوظيفية

فالرجل مصر على الفوز مهما بلغت الصعاب ومهما كانت الوسيلة المستخدمة للوصول طمعا بمنصب محافظ البصرة لانها منجم كما اخبر عدد من مقربيه …..والايام بيننا

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب