توطئة : هذا العمود تضامنا مع رسالة الكاتب العراقي عبد الستار البيضاني الموجهة الى كاظم الساهر والتي قراتها في ( الفيس بوك ) .
اثناء المسير من قبل الأمريكان نحو بغداد لاسقاط الصنم وسحله قادمين من البصرة التي لاقوا مقاومة كبيرة فيها عكس مالاقوه في بغداد والمحافظات ( البيضاء) الأنبار وصلاح الدين وجزء كبير من بغداد حيث معقل صدام وزبانيته من استسلام معيب وصل الى الهروب بالملابس الداخلية .
في الأثناء كان العالم خارج العراق يعج بالمظاهرات المناوئة للتدخل الامريكي في العراق منهم بداعي الضد من سياسة أمريكا كما فعل يساريوا الغرب وبداعي محبة صدام وحكمه كما فعل معظم العرب وبتحفيز من الدكتاتوريات العربية .
في خضم تلك المظاهرات قاد كاظم الساهر في مصر مظاهرة ضد إسقاط صدام وغنى اغنية انتقاها بصفة المجرب عنوانها “بغداد لا لا تتألمي “وكعادته دق على وتر الأطفال وبراءتهم وكيف سيقتلون ، حينها كتبت مقالا موسوما بعنوان ” مهلا مهلا كاظم الساهر لمن ستوظف دمعة الطفل العراقي هذه المرة ” منتقدا فيه موقف الساهر وامثاله المتحركين من قبل اجندة النظام العراقي آنذاك وكان في متن المقال فكرة لا أحيد عنها من بداية السقوط ولحد الان والتي قلت فيها : لكل من قال لا لصدام ذات يوم من حقه ان يقولا لا لإسقاطه على يد أمريكا ، اما الذي غنى ومدح وكان مع او محايدا لصدام ليس له الحق في قول لا لامريكا لأننا هنا سنضع عليه علامة استفهام مهما ادعى من وطنية وضد الإمبريالية ومن قبيل هذا اللغو الفارغ ” .
سحل الصنم وقتل من قتل وبدا ركام الموتى يتراكم على يد من تباكى كاظم الساهر والعرب من اجلهم وأصبح العراق هدف النشرات المؤلمة وفي كل ارجاء المعمورة وتكالب على نهش حياة العراق العصابات البعثية والمتالفة مع التنظيمات الاسلامية المتطرفة فضلا عن تهيئة البيئة لذلك من قبل حفنة من السراق والفاسدين ، ومعظم الذي حدث ولا يزال كان اما بدعم عربي او برضى عربي او بسكوت عربي والتي تنطلق من انطلاقات طائفية ما يهمنا أبناء جلدتنا الحاملين نفس شعارنا الوطني على جوازات سفرهم واخص بالذكر الفنان ( العراقي) كاظم الساهر وموقفه تجاه العراق الديمقراطي حيث انه لم يقدم اي دعما معنويا لابناء وطنه ان لا زال يتذكرهم وخصوصا بعد موقف احمد حلمي الاخير في برنامج المواهب العربية الذي كان بحق افضل بروبوكاندا للدفاع عن مصر ضد الارهاب فكاظم الساهر لم يكن له موقفا وطنيا مشرفا وهذا برأي اغلب العراقيين من خلال كتاباتهم ونقدهم . وهنا لست بمقام الفرض على كاظم الساهر وغيره موقفا ضد مصالحهم الخاصة فهو احرارا باختياراتهم لكنني هنا ااوكد على ان كاظم الساهر لا يحق له ان يدعي الوطنية العراقية وكما لا يحق لمن يود ان يصدره كرمز وطني عراقي فهو كسب نفسه وخسر الوطن .
وكما قالوا ” الوطن شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات وتسقى بالعرق والدم و حراثَة الارض في الوطن خير من عد النقود في الخارج “
[email protected]