وجه المدعي العام الياباني تهمة التهرب من الضريبة للرئيس التنفيذي لمجموعة شركات نيسان وأخواتها ، كارلوس غصن (برازيلي الجنسية لبناني الاصل)مما دفع بمجلس ادارة المجموعة الى اقالة هذا الرئيس من منصبه ، اذ اخفى الموما اليه مبلغ 70 مليون دولار عن الكشف امام هيئة الضرائب مما اعتبر مخالفة قانونية تحولت الى فضيحة ، وعندها فورا تحرك النائب العام الياباني وحرر قرارا بالتحقيق مع رئيس هذه الشركة العملاقة للسيارات (وهو الان قيد التوقيف ). لقد اردنا في هذه المقدمة ، ان نشير الى مدى قوة الادعاء العام ، ومدى حرصه على تنفيذ القانون وايا كانت الجهة المقصودة ، واردنا ان نذكر هيئة الادعاء العام العراقية بالكثير من الفضائح التي ترد على لسان وزير او نائب او مسؤول حزبي ، واخرها التصريحات المفضوحة لعدد غير قليل من السياسيين بوجود مساومات بين الكتل السياسية لبيع الوزارات مقابل الملايين من الدولارات ، واخرها تصريح احد قياديي احد الاحزاب الكبيرة من ان منصب مدير قسم في واحدة من الوزارات تم شراءه بمبلغ 400 الف دولار ، يا لرخص المناصب ويا لرخص الدولة ، هذه الدولة التي كانت تديرها سلطات غاشمة لكنها ليست رخيصة بهذا الشكل ، وبهذه الاساليب الخادشة للحياء السياسي او المخالفة للقانون هكذا تجري العملية السياسية ، التي قال عنها السييد عزت الشابندر انني اوافق على فساد 70%من الحكومة مقابل العملية السياسية ، اية عملية سياسية ايها المحلل ، عن اي فراغ سياسي تتحدث ، هل هناك امتلاء سياسي كي يكون هناك فراغ سياسي. اقول لك وأنا متأكد انت توافقني هناك فراغ قانوني يقابله فشل في ايجاد المناخ المناسب للسياسي والاداري المناسب ، بيع وشراء اختلاس وتدليس اي سياسة هذه واي حكومات تلك .
ان الادعاء بالمساومة على المناصب العامة يولد ارتدادا نفسيا لدى المواطن ، ويشكل مثلمة لكل العملية السياسية التي يتفاخر بها السياسيون ، ويجعلها لا تحترم بل ولا تقدر ولا يمكن ان تكون نتائجها الا وبالا على هذا الشعب، فأي قضاء نحن نمتلك وعلى اي ادعاء عام نحن نعول ،
الحل مرحليا وتحت ظل الدستور الحالي على الكتل جميعها ان تنسحب من الساحة طواعية ، واتركوا للامم المتحدة والشعب اختيار حكومة مستقلة من الاداريين والاقتصاديين والفنيين ، وأن يتم اختيار الاكفأ للقضاء لاعادة القانون الى نصابه وللاموال لاصحابها اسوة بالقضاء الياباني الذي ترك المتلاعب قيد الاعتقال ، وان شاء الله يكون هذا المصير للسياسي الدجال…