23 ديسمبر، 2024 6:22 ص

كارثة فساد الغاز الإيراني -,حسب ابسط الحسابات العلمية-3

كارثة فساد الغاز الإيراني -,حسب ابسط الحسابات العلمية-3

كارثة فساد الغاز الإيراني -,حسب ابسط الحسابات العلمية-3
“الاشتراكية= السوفيتات + الكهرباء”

لينين- عام 1919

“هناك شيئان [محاطون بهما] ويتجنبون محاولة فهمهما, الأول هو الموسيقى والآخر الكهرباء. ”

فرانك أوبنهايمر( 1912 – 1985)

((فيزيائي، ومدرس، ومربي ماشية، وعالم نووي من الولايات المتحدة الأمريكية . ولد في نيويورك وشارك في مشروع مانهاتن )).

لو عاش في العراق لوجد ان هناك اكثر من شيئين يتجنبون محاولة فهمها!!

 

سنبحث في هذا الجزء من البحث الموضوعات التالية:

سابعا: ماهي الكفاءة التي يمكن ان تعمل بها محطات الطاقة الكهربائية عن طريق الغاز؟

ثامنا: ماهي التوصيات في مجال انتاج الكهرباء من الغاز, جنرال الكتريك وسيمنس!؟

تاسعا: كيف تامرت الطغمة الحاكمة لقطع الكهرباء في قمة الحر بالتواطوء مع ايران في الازمة الأخيرة؟

عاشرا: كيف خططت ايران ونفذ مختار العصر لرهن إرادة البلاد واموالها بيد ايران في مجال الكهرباء في ولايته الثانية! (يتبع)

 

(5)

سابعا: ماهي الكفاءة التي يمكن ان تعمل بها محطات الطاقة الكهربائية عن طريق الغاز؟

لانذهب الى الدول المتطورة جدا هنا, بل الى دولة عربية كبيرة مثل مصر لنرى الاتي:

(1). تمكنت فيها 3 محطات سيمنس من الحصول على كفاءة 65%.

(2). تم انشاء المحطات الثلاث في مصر بقدرة كلية 14.5 الف ميكاواط ساعة.

(3). تتكون كل محطة من 2 توربين غازي قدرة كل منهما 400 ميكاوات ساعة و1 توربين بخارية قدرة 400 ميكاوات واط و2 غلاية لاستعادة الطاقة المفقودة، وتم ربطها بالشبكة القومية على جهد 500 كيلوفولت بقدرة 2400 ميجا وات ساعة!.

(4) تكلفة المحطات كلها هو 6 مليار يورو أي يساوي تقريبا 6.6 مليار دولار!

ولو عرفنا ان قطاع الكهرباء في العراق قد صرف عليه مبلغ 100 مليار دولار وربما يصل الى 150 مليار دولار بعد عام 2003 لعرفنا مقدار الهدر والفساد والتخريب المتعمد لأغراض سياسية.

ونتيجة شحة الكهرباء لاتحدد بضرر واحد على الدولة والشعب والاقتصاد, بل تتعداها الى اضرار خطيرة أخرى, واحد نتائجها هو رهن إرادة الدولة بيد الخارج وتبذير خطير للموارد والامكانيات التي لن نحصل عليها ابدا في عصر انحطاط دور النفط, القادم قريبا ربما!

أي ان التوربين الغازي الذي ينتج 400 ميكاواط ساعة, ثم انتاج مابعده الذي يعتمد عليه, سيكون مجمل الإنتاج 2400 مياكواط ساعة.

ول ستة توربينات ستكون الطاقة المنتجة 14.5 الف ميكا واط ساعة!

لو طبقنا تلك التقنيات على المحطات العراقية التي تعمل بالغاز الإيراني وهو كما يقولون 54 مليون متر مكعب في اليوم..

فان الطاقة الناتجة من استخدامه بكفاءة 65% كما هو حال مصر ستكون لطول اليوم ستساوي 315 الف ميكا واط ساعة.

ولكل ساعة انتاج سيكون 14.25 الف ميكا واط ساعة وليس فقط 6 الاف ميكا واط ساعة كما هو حال العراق وكما يعلنون!

ان استخدام تلك الطريقة التي اوصت بها كل الدراسات لاتتكلف مالا كثيرا ومقارنة بأسعار الغاز, فان المال المستخدم هنا سيوفر أموالا طائلة, ولكن الدولة التي يسيطر عليها السياسيون الجهلاء لايفهمون ولايعترفون بدور وقيادة الكفاءات في الدولة والاقتصاد والمجتمع لان ذلك يسحب بساط السلطة والمال والسلاح من يدهم ويوُدي بعرابهم الى الإفلاس!

ويفترض ان استخدام كل الغاز المصاحب العراقي الذي يحرق, في جريمة أخرى لهذا النظام, مع الغاز الإيراني او غيره بنفس الكمية المفترضة سيودي الى انتاج العراق 28.5 الف ميكا واط ساعة, عدا انتاج الوقود الاخر.

وان تم فرض ضوابط علمية على الاستهلاك وجباية الأموال من الجميع وحسب تكلفة الغاز وردع اللصوص ( المجطلين: حيث ان ثقافة التجطيل صارت سائدة بعد عام 2003 وعلى كل شيء!) فانه من السخافة الحديث عن نقص الكهرباء او شحتها!!!

كل ذلك يحتاج الى نظام وطني تقدمي علمي صارم, لايخشى في الحق لومة لائم لوضع العراق على الطريق الصحيح!

 

تفاصيل عن موضوع محطات سيمنس المصرية موجودة هنا في هذا المصدر:

أكبر محطات توليد كهرباء بالعالم فقط فى مصر.. إعرف التفاصيل – اليوم السابع (youm7.com)

((كانت مصر من أكثر الدول التى تعانى من أزمة كبيرة فى توفير الطاقه الكهربائية ووجود عجز بالشبكة القومية وصل عام 2014 إلى 6 آلاف ميجاوات، إلى ثانى أكبر شبكة كهربائية بالوطن العربى بعد المملكة العربية السعودية، حيث أصبحت مصر تمتلك أكبر 3 محطات لتوليد الكهرباء بأحدث التقنيات بالعالم، ببنى سويف والعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس وهى كالاتى:

1.تم انشاء المحطات الـ 3 بالتعاون مع شركة سيمنز ببنى سويف والعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس ضمن الاتفاق الحكومى بين مصر و ألمانيا، بقدرة 14 ألف 400 ميجا وات.

2.أعلنت سيمنز الألمانية أن عقد تنفيذ 3 محطات بقدرة 14 ألف 400 ميجا وات فى مصر يمثل أكبر تعاقد فى تاريخ الشركة.

3. تعمل المحطات الثلاثة بكفاءة توليد تصل لـ 65%..

4.تم إنشاء المحطات الثلاثة من طراز h.class الذى يستخدم لأول مرة على مستوى العالم بأحدث تكنولوجيا وأعلى كفاءة.

5.تعمل المحطات بتكنولوجيا الدورة المركبة وتعتمد على الغاز الطبيعى فى تشغيلها، بقدرة تبلغ 4800 ميجاوات لكل محطة .

6. تصل تكلفة المحطة إلى 2 مليار يورو بإجمالى 6 مليارات يورو للثلاث محطات.

7. تتكون كل محطة، من 4 وحدات توليد.

8.تتكون كل وحدة من 2 تربينة غازية قدرة كل منها 400 ميجاوات و1 تربينة بخارية قدرة 400 ميجاوات و2 غلاية لاستعادة الطاقة المفقودة، وسيتم ربطها بالشبكة القومية على جهد 500 كيلوفولت وذلك فى ديسمبر القادم بقدرة 2400 ميجا وات.

9.ستسهم فى تلبية 20% من إجمالى استهلاك الكهرباء على مستوى الجمهورية))

 

(6)

ثامنا: ماهي التوصيات في مجال انتاج الكهرباء من الغاز, جنرال الكتريك وسيمنس ؟

 

احدى الدراسات حول الموضوع, من شركة جنرال الكتريك ان التوربينات القديمة لانتاج الغاز ذات كفاءة اقل من 30% قياسا للانواع الحديثة منها.

وانه يمكن زيادة الإنتاج بنسبة 50% خلال 16 شهر, باستخدام الدورة المركبة!

أي انه يمكن استخدام الطاقة الحراية الناتجة من حرق الغاز في التوربين لانتاج طاقة أخرى بالتوربين البخاري وحتى بعد ذلك يمكن انتاج الطاقة وبتكاليف قليلة جدا لمرة واحدة قياسا بتكلفة الغاز المستخدم!

المصدر التالي لعام 2021 حسب دراسة لشركة جنرال الكتريك:

((دراسة: محطات الكهرباء بالغاز حل مثالي لمكافحة تغيّر المناخ – الطاقة (attaqa.net))

كشفت دراسة حديثة أن عدد من محطات توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تستخدم توربينات قديمة، منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وقالت الدراسة التي أعدتها شركة “جنرال إليكتريك” الأميركية، إن كفاءة توربينات العديد من هذه المحطات تقل بنسبة 30% عن المتطورة منها.

نصحت الدراسة دول المنطقة بتحويل محطات توليد الكهرباء بالغاز الموجودة منذ الثمانينيات للعمل بالدورة المركبة، حيث يمكن تنفيذ ذلك خلال مدة لا تتجاوز 16 شهرًا؛ لتمكينها من تعزيز استطاعتها الإنتاجية بنسبة 50% باستخدام الكمية ذاتها من الوقود.

وترى الدراسة ضرورة تركيب التقنيات المتقدمة على المدى المتوسط إلى الطويل، والتي تقدم مستويات أعلى من الكفاءة والمرونة لدعم مرافق توليد الكهرباء من المصادر الجديدة.

تجارب عربية لرفع كفاءة التوربينات

توضح الدراسة أنه يمكن لمحطات توليد الكهرباء باستخدام الغاز أن تعمل في الغالب لمدة 30 عامًا وأكثر، نتيجة لتبني تقنيات أعلى كفاءة من السابق، على غرار توربينات “جنرال إلكتريك” من طراز H-class.

وتضيف أن تقنيات الشركة سجّلت 2 من الأرقام القياسية لكفاءة العمل بالدورة المركبة، ويمكنها مساعدة ملّاك محطات الطاقة في تقليل الانبعاثات لكل ميغاواط مولدة خلال العقود المقبلة.))

 

(7)

تاسعا: كيف تامرت الطغمة الحاكمة لقطع الكهرباء في قمة الحر بالتواطوء مع ايران في الازمة الأخيرة؟

 

ينتج العراق كما يقولون 24 او 26 الف ميكا واط ساعة من محطاته كافة.

ويقولون ان انتاج محطات الغاز العاملة على الغاز الإيراني هو 6 الاف ميكا واط ساعة فقط.

وحسب مامعلن فان ايران خفضت الغاز للنصف او اقل في الازمة الأخيرة- ازمة تموز التي تتكر كل صيف بسبب شحة الغاز الإيراني في ايران ذاتها كما هو في الشتاء لزيادة الاستخدام هناك.

ولو فرضنا ان ايران قطعت كل الغاز الواصل, فان نسبة الفقد في الكهرباء هي 6 تقسيم 24 او 26 فستكون النسبة 23 الى 25% بالمائة من مجمل انتاج الكهرباء.

غير ان ماحصل من شحة خطيرة وساعات قطع طويلة لاتتفق مع هذا التقييم.

ان ماحصل هو انه تم إطفاء محطات أخرى تعتمد على الغاز العراقي او وسائل أخرى, تضامنا مع دعوة الاطار الفارسي وبتدبير منه لانهم يسيطرون على وزارة الكهرباء والنفط ووزارت الامن والداخلية وغيرها والاعلام المضلل, وبالتزامن مع حملة تشويش وتضليل بخصوص المهاترات والمسرحيات والالاعيب بين اطراف نظام العتاكة الحاكم!

كل ذلك من اجل ان تتسلم ايران مستحقاتها!! غير ان الحقيقة ان ايران لاتمتلك في الصيف والشتاء غازا فائضا!

مع ان المشكلة كان يمكن حلها بوسائل أخرى وفي وقت اخر غير الصيف!

والمشكلة الأساسية الأخرى انه لم يجري استخدام الغاز المصاحب بدلا من حرقه ولم يجري اسثثمار الغاز العراقي في الأرض والبحر والذي يقدر

حسب المصدر التالي فان العراق احتل المركز السابع عالميا في احتياط الغاز ويبلغ 6.4 مليون مليون متر مكعب!

حسب تقديرات عام 2012! ومن المصدر التالي:

(قائمة الدول حسب احتياطي الغاز الطبيعي المؤكد – ويكيبيديا (wikipedia.org))

غير ان المتحدث باسم وزارة الكهرباء احمد موسى- كشف المستور!

ففي تلفزيون العراقية ليوم 14 تموز 2023 قال:

ان الإنتاج زاد عن 24 الف ميكا واط بعد عودة الغاز الإيراني والوطني! واستخدام الكازاويل وسنصل الى 26 ميكا ثالث يوم العيد!

أي انهم قطعوا الغاز الوطني كذلك وربما أنواع أخرى من الوقود لاحداث انهيار في المنظومة الوطنية في قمة الحر لتحقيق أغراض سياسية تكللت باتفاق مبهم بتبادل النفط والنفط الأسود العراقي مع الغاز الإيراني.

وبما ان شياع سوداني ذهب لسوريا وعرض المساعدة, فيمكن الافتراض ان ايران تدفع غاز للعراق مقابل نفط ونفط اسود عراقي لسوريا تقوم سوريا بتسديد ثمنه لإيران, اما الكمية والاسعار والاتفاق ذاته فلايعلم عنه احد شيئا الا الله والراسخون في العلم! كما هو حال كل الاتفاقات الخطيرة التي صنعت في الظلام, وفي أجواء تخريب مثالية يجري صناعتها مع التشويش والتعمية على الوعي الجماعي بمهاترات ومسرحيات لاتنتهي وفق جدول زمني يعده المايسترو الأكبر لهم!

ان الاعتماد على الغاز الإيراني كان وفق موامرة خطيرة لرهن إرادة البلاد بيد ايران بدات منذ تسلم مختار العصر السلطة وسنبحث لك في الموضوع القادم!
مكسيم العراقي