23 ديسمبر، 2024 1:44 م

كارثة الطائرات المسيرة

كارثة الطائرات المسيرة

تصريحات متضاربة ولا دخان بدون نار, ومفارقات تحمل في طياتها الكثير من التساؤلات والشكوك, في الناصرية محافظ يؤكد وقائد عمليات الرافدين ينفي ويؤيده إعلام المحافظة ولكن العمليات تقول إنها إتخذت التدابير اللازمة.
يقال إن طائرة بدون طيار حلقت فوق أجواء سجن الناصرية ( الحوت) وذهبت بإتجاه السعودية, وهذه الرواية تذكرنا بما نشر في مواقع التواصل الإجتماعي وقد يكون حقيقة او للتقليل من تقدم الهند تكنلوجياً وديمقراطياً, ومحافظتهم على مفاهيم المهاتما غاندي في إشاعة السلم ومجابهة بريطانيا العظمى من حياكة ملابسه بيده وتناوله الخضروات بدل اللحوم المستوردة, وإعتماده على المنتج المحلي, وتأثره بالمسيح (ع) في السلام وبالإمام الحسين (ع) بالثورية, وهذا الخبر نشر أثناء زيارة رئيس الوزراء للهند:يقول (ان الجيش الهندي يراقب لمدة سته أشهر أحد الكواكب معتقداً أنه قمر صناعي او طائرة تجسس للمراقبة, وبعد الإستعانة بعلماء الفلك عرف انه كوكب لا يرى سوى بالليل), وتم تناول اخبار وحكايات عن البهارات الهندية والسحر, ولم يذكر تقدمهم في الطب والإتصالات والتكنلوجيا الإخرى للإستفادة منها.
الأخبار المتضاربة من الناصرية تقول بعضها ان قوات حماية السجن رصدت في الساعة السابعة مساءً, طائرة بدون طيارتحلق فوق اجواء السجن منخفضة وغادرت بإتجاه السعودية بعد تصويرها السجن وإطلاق النارعليها من الحراس. السجن يقع بالقرب من قاعدة الإمام علي الجوية, ومن الأهداف المهمة للإرهابين ويحوي على ما يقارب 600 إرهابي محكوم بالإعدام, وغالبهم ينتمي لتنظيم القاعدة, وزارة الداخلية في وقت سابق أشارت الى إكتشاف ورشة لتصنيع الطائرات شمال بغداد تسير بدون طيار, وإعتراف الإرهابين لمخطط استهداف مراكز حيوية أهمها المراقد المقدسة في النجف وكربلاء بالطائرات المسيرة, ومع تنامي العمليات الإرهابية ونوعيتها صارت تعلن عن عملياتها قبل التنفيذ بكل التفاصيل وتحديد الزمان والمكان, ومع ذلك ورغم المعلومات الإستخبارية عجزت الأجهزة الأمنية من إحباط محاولاتها, وأسلوب أخر تستخدمه إستخدام الحرب الإعلامية والنفسية وبث الإشاعات لترويع المواطنين.
ما حدث كان في الساعة السابعة مساءً اي بعد اًذان المغرب بنصف ساعة والسجن محاط بالأضاءة الكثيرة والبروجكترات والنجوم في السماء. تثار التساؤلات هل إنها بالفعل طائرة وهربت بإتجاه السعودية,أو التأثر بالإشاعات والخوف جعل الاجهزة الأمنية ترى النجوم متحركة, ثم إذا كانت كذلك ما هو موقف رادارات المطار والحدود, ومن يقول إنها توجهت للسعودية, وهذا ما يفرض عدة إحتمالات:أما ان تكون بالفعل انها طائرة ولم يتم كشفها من قبل الاجهزة الأمنية, او أنها تندرج في الأشاعات والحرب النفسية وتهيئة الأرضية لعمليات نوعية, منها استهداف المراقد او الإعداد لعملية كبيرة لتهريب الأرهابين من خلال طائرات , وجس نبض الأجهزة الامنية والدفاعات الجوية, وهذا المناطق لا تسمح لتهريب الإرهابيين مثلما حصل في سجن تكريت وابو غريب والتاجي, والأهاليهنا لا يسمحوا للأرهاب بالنمو بالإضافة الى كون تلك المنطقة مكشوفة صحراوية وعلى بعد 30 كم عن مركز المحافظة, وأحتمال أخر ان تكون الاجهزة المكلفة بحماية السجن مخترقة وحاولت إشاعة هذا الخبر,لإغراض تحصدها فيما بعد, وهنا نقول اذا كانت بالفعل طائرة ولم تكتشف فهي كارثة, وإن كانت غير حقيقية والإشاعة نتيجة اختراق امني فهي كارثة اكبر, وإن كان ما حصل حقيقة وإنطلقت من شمال بغداد فهذه مصيبة, وأما اذا كانت من السعودية بالفعل أين التدابير والمواثيق الدولية, وقد تعاونت كل معظم القوى العالمية لتدمير هذا البلد, وقد صبرنا كثيراً ولكن الدماء لا صبر عليها.
ماحدث بكل تفاصيله يتوجب الوقوف كثيراً والوقوف بدقة لتجنب كارثة كبرى لا تحمد عقباها ونفق مظلم لا نستطيع الخروج منه, وإن الطائرات المسيرة سلاح الحروب القادمة.