19 ديسمبر، 2024 12:27 ص

كاد يُقتل مع المالكي والياسري والكعود .. !؟‎

كاد يُقتل مع المالكي والياسري والكعود .. !؟‎

من منا لم يتذكر التفجير الإجرامي الإرهابي الذي وقع في فندق المنصور ميليا بتأريخ 25 / 6 / 2007 , والذي أودى حينها بحياة 12 شخصية عراقية معروفة , أغلبهم جاء مع الاحتلال الأمريكي , كـ ” فصال الكعود وعزيز الياسري ”  وآخرين , لكن للأمانة البعض منهم كان قد صدق بفرية واكذوبة الديمقراطية ومزاعم أمريكا بأنها تريد أن تجعل من الحراق نموذج وواحة للحرية والديمقراطية والبناء والاعمار بالضبط كاليابان وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية !؟, وكان أغلب هؤلاء السذج الذين انطلت عليهم أكاذيب ووعود وعهود أمريكا وبريطانيا , يدعون للمصالحة والوحدة الوطنية ونبذ الخلافات الطائفية للتفرغ لهذا الغرض السامي والفريد في المنطقة , وكانوا يدعون لتشكيل حكومة وحدة وطنية … ألخ من الأوهام وأحلام العصافير , ونسوا أو تناسوا بأن إيران وعملئها كالمجلس وحزب الدعوة ومنظمة بدر الإرهابية لهم بالمرصاد , وأن الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا اتفقت مع إيران , وأخذت الضوء الأخضر ووقعت على صكوك الغفران مع المرجعية قبل الاحتلال بسنوات , ووعدت إيران … أي أمريكا بأنها ستحتل العراق باسم الحرب على الإرهاب والبحث عن أسلحة الدمار الشامل المزعومة وغيرها من الأكاذيب والخزعبلات , ومن ثم ستسلمه بعد انجاز المهمة للجارة إيران على طبق من ذهب لكي تعبث به كيف وكما تريد وتشاء . والتي كانت ومازالت أمريكا وحلفائها بكل صلافة ووقاحة يشيدون بالدور الإيراني الإيجابي في العراق !؟؟؟, وبأنه داعم ومفيد ويخدم أمريكا , كما جاء على لسان وزير خارجية أمريكا ” جون كيري ” قبل يومين .
بالعودة إلى صلب السالفة : هؤلاء الأشخاص الذين تمت دعوتهم مع آخرين من وجهاء وشيوخ عشائر عربية معروفة لحضور مؤتمر عشائري إلى فندق المنصور في العاصمة بغداد , وعلى رأسهم الشاعر الشعبي رحيم المالكي وعزيز الياسري وفصال الكعود , حيث كانوا على رأس القائمة من المطلوبين , ولهذا عمدت الجهة المكلفة بتصفيتهم في الزمان والمكان المناسب , بعد أن استدرجوهم للفخ بحجة وذريعة المصالحة الوطنية وأخواتها من أدوات النصب والابتزاز وتصفيت الحسابات فيما بينهم , طبعاً بعلم وتخطيط  مبرمج وممنهج مع الأمريكان ,    فجعلوهم يجلسون قرييبن جداً من بعضهم البعض , كي يسهل تصفيتهم والتخلص منهم مرة واحدة , بعد أن وضعوا لهم كمية لا بأس بها من المتفجرات في القاعة , وادعوا فيما بعد بأن انتحاري يدعى ” أبو عثمان الدليمي ” فجر نفسه وسطهم !؟؟؟. , وكانت الجهة المسؤولة عن تصفيتهم جسدياً قد اختارتهم بدقة لضرب أكثر من عصفور بتفجير واحد !, للتخلص منهم ومن طروحاتهم وتوجهاتهم وانتقاداتهم للعملية السياسية , ولعمليات السلب والنهب والسرقة , ناهيك عن الحرب الطائفية التي كانت مستعرة بين عامي 2005- 2006 – 2007 , وعلى رأس هؤلاء المطلوبين الشاعر المبدع المرحوم ” رحيم الماكي ” خاصة بعد أن أبدع في قصيدته الشهيرة , تحت عنوان ( رسالة إلى الدكتورة حسنه ملص ) !!!, 
والتي أبدع وأجاد وصف الحكومة وما يسمى العملية السياسية بعدة أبيات شعر شعبية تحمل في قوافيها عبقرية وحسجة أهل الناصرية , ألفها وصاغ كلماتها بعد أن طفح الكيل , بشكل أرعب وقض مضاجع  الاحتلال وعملائه وشخصهم ووصفهم وصف دقيق يليق بهم وبتاريخهم الأسود مبكراً , وكان لها .. أي لتلك القصيدة وقع أشد من الرصاص والتفجير الذي أودى بحياته رحمه الله ومن معه , عندما شخص الحالة والوضع السائد آنذاك , ووضع مبكراً جداً النقاط على الحروف , عندما قال بالحرف الواحد في معرض قصيدته الشعبية الخالدة  ووضع يده على جرح العراق النازف .. ( عرفنا الباكنه ونعرف اليوميله ) , وكان يعني ويقصد بأن أمريكا جاءت بموافقة ودعم الجارة إيران !, ولهذا قرروا التخلص منه بأسرع وقت ممكن , بعد أن هدد أيضاً عملاء الاحتلالين بصورة مباشرة .. ( باجر بانتفاضة نشك جثير حلوك ) .. ألخ . 
بالعودة أيضاً للشخص الناجي من تلك المجزرة , أي الاجتماع العشائري المزعوم , شخص أعرفه وأعرف تاريخه جيداً , وهو من أحد كلاب ولوكية آل الحكيم , لكني أتحفظ على أسمه في الوقت الراهن حتى تحين الفرصة ويقترب وقت الحساب ومحاكمة جميع من تآمر هلى العراق مع إيران وأمريكا , ومن تلطخت أياديهم بقتل العراقيين وسرقة ونهب أموالهم , ليس حباً به !, بل خوفاً عليه من التصفية الجسدية من قبل نفس الجهة التي نصحته في اللحظات الأخيرة وقبل حدوث التفجير بدقائق من حضور الاجتماع … بل ودخول الفندق أصلاً , وكان ذلك الشخص الذي نصحه بأن يعود أدراجه فوراً , كان أحد أبرز وأهم عنصر من عناصر منظمة بدر , والذي بما لا يقبل الشك واللبس بأن بدر ومن وراءها المخابرات الإيرانية كانت هي من خططت ونفذت هذا العمل الإرهابي الإجرامي بمباركة وتواطئ أمريكي واضح , لأن القوات الأمريكية هي من كانت تشرف وتدير هذه الأماكن ومسؤولة عن حمايتها .
ما نود أن نشير إليه ونذكر به بالرغم من مرور أكثر من تسع سنوات على تلك الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم التي  حصدت أرواح مئات آلاف العراقيين الأبرياء , والتي نطمئن ونعد منفذيها بأنها .. لن ولم تسقط بالتقادم , وأن هؤلاء المجرمين طال الزمن أم قصر سيجلبون وسيوضعون في قفص الاتهام وحلبة العدالة  …
أما هذا الرجل  الذي أشرنا إليه كان ولا يزال من المقربين جداً من المجلس الأعلى  ومن عمار الحكيم , ومن منظمة بدر التي يتزعمها هادي العامري قبل وبعد أن تنشق عن المجلس الأعلى بأوامر إيرانية .. وهو حي يرزق نعرف مكانه وجميع تحركاته وأين يسكن , ويمكن أن يجلب لحلبة العدالة في أي وقت , للإدلاء بشهاته في هذه الحادثة والجريمة النكراء , وهنالك حوادث أخرى وسجل أسود له في القتل والاجرام لأقرب المقربين له بأوامر إيرانية طبعاً , سنتطرق لها عندما يستوجب الأمر , وهذا أبسط ما نتستطيع تقديمه لأهالي الضحايا المغدورين , والذين تم الاجهاز على البعض منهم بعد التفجير مباشرة , وتصفية من بقي منهم على قيد الحياة بواسطة مسدسات كاتمة للصوت حسب شهادة الطب العدلي الأمريكي حينها في أحدى مستشفيات بغداد بعد معاينة وتشريح الجثث .