هذه القصة قمت بنشرها بجريدة الزمان بأسم احمد علي وهو الاسم المعروف لي بعالم الصحافة الورقية
وهي كالاتي
قصة قصيرة جدًا (كادت أن تكون زوجتي)
سرتُ في الطريق وحيدًا وأنا ألاخر مختفي , جُدت بالعينِ باحثٍ حتى ضاق بي البصر. التعبُ اجبرني على الجلوسِ وضعتُ رأسي على ألارض منهمكٍ
أشعرُ بأرتخاء في جسدي ,داهمني الهدوء على حين غرة لم يكن الهدوء الضيف الوحيد جاءً معه ألتامل ,بقيتُ على هذا الحال قُرابة رُبعِ ساعةً . سرعان ماتبدل الحال ودخلت الذكريات الى بيتِ ألعقل دون أستئذان لتقتل الهدوء بذكرى مؤلمة حملتني معها على جناح الدمع لتعيد بي الماضي الذي جمعني مع ألانا. تلك اللحظه التي لاتزالُ عالقة في ذهني عندما رأيته لأول مرة في طريق عودتي الى منزلي أللحظة التي تخلت فيها قدمي عن حملي لازلت أشعر بإلم كلما اتذكرها , مرت أيام وتكررت الحالة أثنان وثلاث حتى أصبحتُ أتعمد المرور من هناك بأوقات محددة حتى أتمكن من رؤيته .بين فوهات البنادق الاجتماعية والخوف من الرفض حيث كانا كلاهما عذاب تفكير الى حد إصابتي بالأرق , قررتُ خوض غمار المصارحة حيث رغبة الارتباط بتلك الفتاة حطمت جميع قيود عقلي
الرفض كان العنوان الابرز لعدة محاولات,الفستان الابيض كان الهدف الاسمى ,القسم في رسائلي يتبع كل كلمة تكتب, توقعتُ خيراً, أتاني الخير بذاته, نعم اقبل كان اخر رد لي, لم افعل شيء سوى اصلاح السرير في اليوم التالي ,الساعة ذابت في الثانية الحديث معها كان يمتد من الساعة الثانية عشر صباحاً حتى الساعة السادسة لم تكن سوى ست ثواني ,كانت تحب المفاجئات , وانا احب التميز بتقديم الشيء, المفاجئة وقوف أمي على عتبة الباب, تطلب الحياة لابنها المدلل, شمس الفرح سرعان ماحجبت بغيمة تحمل معها الكثير من الاسئلة كُتبت تحت عنوان كاذب (الستر) , اصحاب القداسة (امي ابي) سمعوا نداء ابنهم الخفي , لم يمضي سوى يوم حتى أستدانة والدي الستر, كفانا كذباً الجميع يبحث عن المال .عادت البسمة ترتسم على مُحيانا , الخاتم كان رصاصة قاتله في قلب الحزن الذي رافقني . السرير المتهالك ودعني بفرح , الغرفة لاينقصها الا تلك الفاتنة, البيت يتحضر لاستقبال اميرته الجديده يجب ان يكون كما تريد, للذلك خرجنا لتختار الاثاث المناسب,بعد رحلة انتقاء بين المحال , توقفنا قليلا للراحة, ضجيج مركبات, المعزوفة الشعبية لحفلات الزفاف , مرت بالقرب منا كنا فرحين جداً, بدء اطلاق الرصاص العشوائي بكثرة, كان لايزال يُسمع رغم ابتعاد المركبات, كنتُ اجري مكالمة مع امي, لم اسمع الا صوت سقوطها رميت الهاتف الصدمة منعتني من الصراخ, احاول ايقاظها لكنها لم تستيقظ , رصاصة في الرأس اطلقت من حفلة الزفاف, انهت زفافي مع حياتي, ضحكتي غُلفت بذلك التابوت, دُفنت فرحتي معها الى الابد.
لازلتُ مغمض العينين حتى تنبهتُ الى صوت احدهم قادماً, كان صديقي أعتدنا الجلوس باستمرار في هذا المكان , هو الاخر قد قُتل لكن لايزال حياً , رفضوا ان يرتبط بمن يحب بحجة اختلاف المذهب ….