14 أبريل، 2024 9:57 ص
Search
Close this search box.

كاتيوشيون بلا حدود

Facebook
Twitter
LinkedIn

اتخذ البعض من سذاجة الناس مشروعا لتنفيذ مخططاتهم الاجرامية واول الطريق لذلك هو تجهيل الناس وتشويه المعاني وادخال مفاهيم مغايرة للفكر الصحيح سواءا كان دينيا او علمانيا فتجد مثلا نظام اشتراكي لكن القيادة متميزة بشكل لا يقل عن قادة الانظمة الرأسمالية وتجد عكس ذلك مثال السيدة ميركل السيدة الاولى في المانيا الدولة العظمى تسكن في شقة بسيطة ضمن سكان العمارة وسيارتها الشخصية فولكس واكن موديل قديم وحينما وجه لها احد الصحفيين سؤال لماذا انت متمسكه بملابسك الكلاسيكية اجابته بأنها ليست عارضة ازياء ومثلا اخر المناضل الايقونة لكل الثوار في العالم تشي جيفارا الذي غادر منصب وزير الصناعة في حكومة كاسترو وحمل البندقية مع مجموعة من الانصار وذهب الى احراش بوليفيا ليقاتل النظام الدكتاتوري واستشهد هناك , اما في اوطاننا العربية والشرقية عموما فتجد موكب الرئيس او الامير كأنه هو ولا غيره فهو من خلق بشر هذه الشعوب وهو الذي يقرر نوع حياتهم ومستقبلهم حتى وصل الامر الى انفار من المتخلفين وارباب السوابق والمجرمين وخريجوا السجون ان يكونوا زعماء لعصابات اختارت اسماء بعيدة عن واقعها وفعلها , الحزب الاسلامي , الاخوان المسلمون , انصار الله , حزب الله , ثار الله , المساكين والفقراء , انصار السلام , انصار الحرية , المقاومة الاسلامية , المقاومة الوطنية , فتح , حماس , داعش , القاعدة , ولائيون , الوطنيون الاحرار , ….. الخ
طبعا هناك دول تجد ضالتها بهذه المجاميع فتدعمهم بالمال والسلاح والخبرة والحماية ومنها عراقنا المبتلى بما لا يعد ولا يحصى وشهدت مسيرة حياتنا الكثير من الانقلابات والحروب والدمار وحتى لو تخللها فترة زمنية للبناء فأن مصيرها الدمار والفناء كما حصل بعد ثورة تموز الوطنية التي صار كل من قادها او ايدها الى الفناء ولازال البعض ينهش في جسدها الشريف ولم انسى شهادة احد الكتاب المحترمين وهو يدلوا بشهادته عن العهد الملكي وكيف انه كان افضل من العهد الجمهوري وكان عمره انذاك سبعة سنوات …
وبعد ولادة عسيرة نفذتها امريكيا الديمقراطية في عام 2003 فأسقطت الحكم غير المأسوف عليه ولكنها بنفس الوقت دمرت كيان الدولة وكسرت العمود الفقري الذي يحمي مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش العراقي وسمحت بدخول العصابات الارهابية تحت مسمى شركات الحمايات الامنية وبعد ان تلقت ضربات موجعة فسحت المجال لتنظيمات ميلشياوية لهذا وذاك واقرت له القوانين والحماية والاسلحة والاموال حتى بلغت بحدود المائة منظمة ( الحشد الشعبي والحشد العشائري تحت غطاء الدولة والاخرى خارج غطاء الدولة ….
في الفترة الاخيرة وبعد تشديد الحصار على ايران من امريكيا اصبح العراق بشكل خاص هو ساحة تصفية الحسابات بين امريكيا وايران وعند اندفاع الجماهير الغاضبة من الشباب والطلبة استعملت كافة الوسائل الارهابية لايقاف تدفق هذه الانتفاضة واستمرارها فكان االخطف والقتل والاغتصاب واستعمال اقذر وسائل القتل والتعويق وخلال هذه الفترة قامت امريكيا بتصفية قاسم سليماني والمهندس وردت ايران بقصف القواعد الامريكية كما قامت العناصر الولائية بأقتحام المنطقة الخضراء وحرق وتخريب اجزاء من السفارة الامريكية والناس حيارى والاوضاع تسوء يوما بعد يوم وكلمن يقول كلمة حق او يعترض فيكون مصيره الموت كما حصل للمرحوم الهاشمي والدكتورة ريهام وقبلهم العشرات اضافة الى الخطف وفي عملية نوعية قام بها الجيش تم السيطرة على خلية تضم 14 شخص من ضمنهم 3 ضباط ايرانيون ولكن بعد فترة قصيرة تم اطلاق سراحهم من قبل القضاء المذعور بحجة عدم كفاية الادلة وفي تحد سافر قامت هذه المجموعة بتمزيق صور رئيس الوزراء الكاظمي وداست عليها بالاقدام وانبلعت الشغلة دون اجراء , فاتني ان اذكر ان حزب الله العراقي قد اشار علانية الى ان الكاظمي على علاقة بمقتل سليماني علما انه تم تنفيذ حكم الاعدام بشخص ايراني ادعت الحكومة الايرانية هو المصدر الذي اوشى بسليماني الى الامريكان ولا زالت ايران تحمل الحكومة العراقية مسؤولية مقتل سليماني …..
في الايام الفائته اطلقت صواريخ على منطقة المطار وكان احدها من نصيب عائلة عراقية فقيرة تسكن في بيت خربة في الرضوانية وكانت الحصيلة مقتل سبعة افراد كما جرى اطلاق صواريخ على اربيل واعلنت حكومة اربيل ان الصواريخ اطلقت من قبل اللواء 30 حشد شعبي وسبقها ما سبقها من تخريب وتهديم دور وممتلكات عامة وخاصة …. ان الفاعلين معلومون وهم يسعون الى جر الحكومة الى الاشتباك معهم ومن المؤكد هناك مخطط للسيطرة على الدولة بالكامل من اجل عيون ايران والغاء اي دور للاخرين والنتيجة حرب اهلية لا تبقي ولا تذر وايران ووليها الفقيه وشعبها بعيدا عن النار التي ستحرق العراق ومتى ستنتهي لعبة القط والفار بين امريكيا وايران وتتخلص الشعوب المبتلاة بهذا الوباء الذي انهك سوريا ولبنان واليمن والعراق كل هذا يسمى محور المقاومة والممانعة وهم يتلقون الضربات الماحقة من اسرائيل ولم يتجرؤا على اطلاق اطلاقة واحدة على دولة اسرائيل الذين يدعون ان وجودهم من اجلها ؟؟؟؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب