رغم ان جنسيته سعوديته , لكنه رجل منصف , وصاحب ضمير , وغيرة عربيه , وقيم اسلامية , واخلاق انسانيه , انه الكاتب جاسر الدخيل , فقد تصدى لما نشرته جريدة الشرق الاوسط بتاريخ 20-11-2016 في صفحتها الاولى خبرا منسوب إلى مسؤول في منظمة الصحة العالمية بشأن حدوث العشرات من حالات الحمل غير الشرعي في مدينة كربلاء إثر زيارات دينية في العام الماضي …فقد خاطب الدخيل رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط سلمان بن يوسف الدوسري، قائلا : أنت قبل أن تسيء الى العراق اقترفت عيباً بحق المملكة التي تمول الصحيفة وتدفع راتبك من مال الشعب السعودي… لقد أحرجتنا فأظهرتنا كاذبين أمام كل العالم، لا بل جعلتنا نقف خجلين من أنفسنا, وكأننا نرمي محصنة بالزنا دون دليل شرعي, فيرتد الأمر علينا, وبدل أن يقام عليها حد الزنا، يصير لزاماً أن يقام الحد على من يرمي المحصنة بالكذب (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ” – النور : 4 ) وقد حدد هذا الكاتب الشجاع والغيور ثلاثة من العيوب اضافة الى العيب الاكبر لما اقترفته هذه الصحيفة من خطا لا يغتفر اوله هو أن تفبرك أكبر صحف المملكة خبراًوتنسبه الى احدى المنظمات ذات الصدقية العالمية، وبالمناسبة فان منظمة الصحة العالمية غالباً ما تنأى بنفسها عن المشكلات السياسية والأمنية العالمية وتذهب باتجاه التركيز على قضايا وكوارث وآفات صحية كبيرة وثانيه هو أن يصدر هكذا خبر في وجه مناسبة دينية ذات بعد روحي اسلامي عالمي، فلو كان استهدف مناسبة سياسية لبررنا للصحيفة ضغينتها , لكنها ذهبت للتجرؤ على مقدسات الآخرين وهو ما لا نرضاه نحن السعوديين بحق مناسباتنا حتى لو كانت من النوع القبلي مثل مهرجان الجنادرية، حيث نستفز من قول بعض السعوديين، أنها تتضمن “تفلتاً من القيم , اما الثالث انك ستتفاجئ من حجم الاحترام والتقدير لمشهدية السائرين الى كربلاء في تظاهرة الاربعين الحزينة, يزيدها أن العراقيين نجحوا بقدرتهم على تنظيم هذه الحشود لا بل واضافوا لمسة ساحرة من قيمهم، كقيمة الضيافة، التي نفتقدها نحن هنا في مواسم الحج والعمرة، فصارت مناسبة لجني الارباح ورفع مداخيل التجار, ويبقى العيب الاكبر يكمن أن نكذب حتى نفقد هؤلاء الناس مكانتهم.
أن نفتري حتى نأخذ العقل الجمعي للذين لا يشاركون بالمناسبة الى حيث جاذبية الأخبار الصفراء, وأن نرمي ملايين المؤمنين بالبهتان فقط لأن تجمعهم الكبير الذي يخالفنا, أزعجنا وربما اذا قلنا عنهم أنهم زناة فسننتصر عليهم في معاركنا السياسية.. عيب علينا فعلاً, وقد استغرب الدخيل من غباء الصحيفة ورئيس تحريرها بفبركة هكذا خبر بقوله :
أن دولة العراق والطائفة الشيعية عموماً لن يسكتوا على هكذا خبر, حتى لو كان صادراً عن منظمة الصحة العالمية, فسيعتبرون أن المنظمة تمس بقدسية المناسبة عندهم، فكيف الحال وقد سارعت منظمة الصحة العالمية الى نفي الخبر جملة وتفصيلاً؟ اخيرا طالب الكاتب اللامع جاسر باقامة الحد الشرعي على الدوسري لرميه المحصنات دون دليل وفق ما متبع من قوانين المملكة وتجريده من العمل في الاعلام والصحافة التي تتميز بالصدق حيث الدوسري اثبت عكس هذا بل اثبت على نفسه انه فاسق ومفتري .