دعوة لقراءة “مقالة” {دموعٌ على جسْر “بزيبز”} لـ “كاتب” تألق فيها وارتفع؛ ثم خبى ووقع!!؟
[[مايحدث اليوم لأهالي الرمادي من إذلال وعزل والبحث عن كفيل…!؟ ماهو إلا تعبير عن جحود الوطن ونكران حق المواطنة واحترام الإنسان ؟
تلك جريمة يتشارك فيها من صنعها وقبض ثمنها وتفرج عليها …ومن صار يعلق روحه على سطوح الشماتة .!؟؟
صرخ مظفر النواب قبل أربعين سنة متسائلا ً ؛
هذا وطن أم مبغى
هذا وطن أم وكر ذئاب …!؟]]
ما تقدم هو الجزء الأخير من “مقالة” الكاتب والتي كان عنوانها على وزن “جسْرٌ على نَهْر كواي”!! أو “دموعٌ على جسْر “بزيبز”!؟ وفي أعلاه هو الجزء الأخير والذي أراد الكاتب عرضه ليتناول فيه نقد الحكومة وتحميلها والوطن كله “جحود الوطن ونكران حق المواطنة واحترام الإنسان؟”
يقول “الكاتب” “تلك جريمة يتشارك فيها مَنْ صنعها وقبض ثمنها وتفرج عليها (كلمة حق وباطلها ما يلي): “ومَنْ صار يعلق روحه على سطوح الشماتة!؟؟” ونحن نضع عشرين علامة تعجب!!!! إلخ. واستفهام. هذا جزء من الهبوط!.
ثم يحشر تسائل المرحوم الشاعر الشعبي المعروف “مظفر النواب”
هذا وطنٌ أم مبغى
هذا وطنٌ أم وكر ذئاب…!؟
وهذا سقوطٌ آخر! .. فلا يجوز لـ “مظفر النواب” أو غيره من أن يصف وَطَناً بكامله أو حتى جزءٌ منه بأنه “مبغى”!, وإذا كان “المرحوم” قد قالها في ظرف أو حالة خاصة! فلا داع لأن تكرر بهذا العموم أو التعميم أو التعمية! من قبل “الكاتب” أو أي شخص يعتز بوطنه ويفتخر به؛ كما أن الوطن بمعناه العام لا يتحمل مسؤولية أراذله والعملاء والخونة والجهلة. وإذا كان “الكاتب” يرمز من خلال الوطن “المظلوم” أو يريد أن يشير إلى حكومة أو مسؤول أو مقصر بهذه الوضاعة فإنه من الجبناء والخائفين!؟ كما هي الحال مع المقطع الأخير “هذا وطنٌ أم وكرُ ذئاب…!؟.. نقول له: إنه وطنٌ على أية حال ونعتز به ووجود الذئاب طاريء عليه مثل وجود الخونة والمغفلين والحاقدين؛ فالحقل اليافع النافع لا يخلو من الخبيث والفاقع! من هنا نقول أن كلا الاثنين مقصر في حق الوطن؛ وبعض المواطنين هم مَنْ “يبغون” وآخرون يتحولون إلى “ذئاب” ولا علاقة للوطن بأبنائه العاقين! فالوطن أرض صالحة وتربة نقية ومياه عذبة وسماء صافية وهواء منعش ولا يمكن أن يوصف بالجحود ونكران الحق وعدم احترام الإنسان وليس هو “مبغى” أو “وكرٌ للذئاب” … إن كل تلك الصفات تتعلق بالإنسان الذي يعيش في كنف هذا الوطن ويخرج من رحمه!!؛ وظلم هذا الوطن؛ من قِبَل نماذج ذلك الإنسان هو “الكاتب” الذي “تألقَ في مقدمة مقاله وارتفع ثم “خبى” وخاب في آخره و “وقع” لأن الإنسان هو المقصر بحق الوطن وليس الوطن مقصر بحق إنسانه!!؟