22 نوفمبر، 2024 6:43 م
Search
Close this search box.

كابينة السوداني والإعلام وجماهيرٌ حيرى .!

كابينة السوداني والإعلام وجماهيرٌ حيرى .!

بغضّ النظر ودرجات البصر عن تقرير وزارة الخارجية الإيرانية , الذي تعرّضَ للسرعة المفاجئة التي تشكّلت بها وعبرها حكومة السيد محمد شياع السوداني , وكيفية خلع رئيس الجمهورية السابق برهم صالح والمجيء بالرئيس الجديد عبد اللطيف رشيد كبديلٍ مغاير , حيثُ وجّهَ ذلك التقرير النقد اللاذع والشاسع للسيد نوري المالكي ووصفه بأوصافٍ نترفّعُ عن ذكرها هنا , إذ وفي احدى فقرات التقرير اُشير الى الإنقلاب المفاجئ والمباغت للمالكي على حليفه التقليدي والمزمن المتمثّل بالإتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه بافل الطالباني , والتحالف غير المتوقع مع الحزب الديمقراطي الكردستاني , وكأنّه غيلةً وغدراً يشمل بالدرجة الأولى ” الإطار التنسيقي ” الذي يرأسه المالكي , ممّا قادَ وأدّى الى انبثاق الحكومة الجديدة وتشكيلتها شبه المبهمة على صعيد عموم الرأي العام العراقي ووفقَ زوايا رؤىً محددة ومفترضة على الأقل!

ثُمَّ , وحيثُ اتتهى الأمر وحُسِمْ , وباشر العديد من الوزراء الجُدد مهامهم في مكاتب ومقرات وزاراتهم < وكأنّ شيئاً لم يكن > , لتبقى تساؤلاتٌ وعلائمُ استفهامٍ محبوسةً ومعتقلةً في الصدور , دونما ايّ ” وسائل إيضاحٍ ” سياسيةٍ وفكريةٍ مُبَرِّرَة او حتى مسوّغة من القيادة الجديدة للدولة , فلا نقتصر القولَ بالقولِ بِ : < حبّذا ومئة حبّذا وحبّذا > بل من المطلوب ومن المفترض أن يبادر رئيس الوزراء الجديد الى عقدِ مؤتمرٍ صحفيٍّ وبحضورٍ موسّع لمختلف وسائل الإعلام العراقية , ولا بأس من تطعيم المؤتمر للميديا العربية والأجنبية , وكذلك الإيرانية , وعلى أن يجري عرض مثل هذا المؤتمر بالبث التلفزيوني المباشر , وذلك للرّد او الردود عمّا يخامر رؤى الجمهور عن الصورة الخلفية للكابينة الوزارية الجديدة , وطبيعة تسليم وزاراتٍ ما الى احزابٍ وفصائلٍ ما .! والضرورات اللائي تفرض متطلبات ذلك وما أبعد من ذلك .!

لا تصوّراتٍ مسبقة لدينا في الإعلام عن امكانية عقد مثل هذا المؤتمر الصحفي , إنّما ولكنّما ومن الزاوية الضّيقةِ وبأبعادٍ بعيدة المدى , فلا نُسقِط كلياً احتمالاتٍ مفترضة لعقد مؤتمرٍ صحفيٍ تحضره وسائلُ إعلامٍ مواليةٍ للنظام .! وهو احتمالٌ ضئيل وكأنه بحجم او بوزنِ جنين .!

أحدث المقالات