23 ديسمبر، 2024 4:06 م

كأن الشيوعيين ولدواليوم

كأن الشيوعيين ولدواليوم

81 سنة هو عمر الحزب الشيوعي العراقي قالها لي صديق ربما كان شيوعيا اذ قال وانت اصبح عمرك في الستين وعمري اكثر منك ولا زلت تتحدث عن الحزب وكانك انتميت له الان قل اي هاجس يحركك على السير معه
قلت وهل فيه من شئ من وجوده الاجتماعي والفكري والسياسي والاقتصادي يدلني على ان اترك هذا العشق ففي الجانب الاول اجده حزبا احب الجميع وضحى للجميع وقد سالت نفسي هل اخطا افذاذ العراق من فطاحل الادب والشعر والسياسه من الجواهري للسياب وجواد سليم وفائق حسن والرحال ومظفر النواب وسلام عادل والاف من المثقفين في اختياراتهم اما الفكري فالحزب له فكر وطني يباهي فيه الدنيا من جدل وفلسفة لا تبحث الا وفق منظور تحليلي لكافة اسس الحياة من التاريخ الى الديالكتيك وهذا مبعث فخر ليس لي بل حتى لمن عادى الحزب وفكره
اما ما يتعلق بالسياسه فالحزب يسير وفق رؤيةانسانية هدفها البناء الديمقراطي لمجمل وقائع المجتمع وبالتالي فهو ابن الساعة ولصيق بالاحداث اما ما يتحث عنه البعض وعدم استلامه السلطه ربما اجد ثمة مبررات لكن الموضوعية في الحوار والقول لا توجد سياسة بلا اخطاء ولا توجد اخطاء مطلقة بل نسبية وقد نعم اثرت بشكل كبير ولكن لا يعني ان هناك خطا بنيوي يجعل العزوف عن الحزب حاله ملازمه اذ لا توجد حركه سياسية او دينيه وعلى مر التاريخ لم تخطا بسبب الظروف الذاتية والموضوعية لوجودها
اما في الجانب الاقتصادي فالحزب ينشد المساواة والسيطرة على الواقع الاقتصادي وفق قوانيين العدل وتوزيع الثروة وانتشال الطبقات الفقيرة من تخلفها وتوزيع الموارد بشكل عادل وبسط اليد على الثروات الطبيعية وجعلها اداة فاعلة للنهوض بمستقبل العراق
اذن انا انسان يبحث عن هذه المزايا التي تساعدني على ايجاد طريق المساواة والعدل والحريات والثقافة والادب والفن وهي اساسيات الحياة لذ اخترت هذا الطريق ولو وجدت في اي حركه او حزب هذه الخيارات لا خترتهابلا تردد لكني عندما وجدتها في الحزب قلت اباركه وامضي معه لمئات الاعوام اد انه يمثل جوهر الشرف والنزاهة والوطنيه.