7 أبريل، 2024 5:24 م
Search
Close this search box.

كأس خليجي 25 والطيبة العراقية

Facebook
Twitter
LinkedIn

إن الحضور الجماهيري الكبير لبطولة خليجي 25 في محافظة البصرة، يبين لنا حُب العراقيين للحياة والتحرر من جميع القيود، الافتتاحية الرائعة والمتميزة عن حضارة وتأريخ العراق لا يمكن لجميع قوى العالم ولا حتى العملاء والفاسدين أن يلغوا تأريخنا العريق، اجتمع جميع اطياف الشعب العراقي في بصرة الفيحاء من الجنوب والوسط والغرب والشمال جميعهم جمعهم أسم العراق ، لم تكن بطولة الخليج 25 شيعية ولا سنية ولا مسيحية ولا طائفية بل كانت بطولة عراقية بحت وتمثل كل اطياف المجتمع العراقي، على من يحاول أن يجردنا من فرحتنا ليقف في مكانة، نحن العراق ونحن التأريخ ونحن الحضارة ونحن الدولة.

إننا سعداء بعودة العراق وسعداء أيضا بهذا العرس الخليجي يجمعنا مع أخوتنا العرب ، سعداء بعروبتنا ومهما كانت نتائج البطولة فوزنا الحقيقي بحضور دول الخليج في أرضنا واللعب في ساحتنا، البصرة الفيحاء بأهلها الطيبين ، أنتم خير سفير لبلدنا العراق، استقبالكم لجميع من حضر عراقيين او خليجين او اجانب وفتح بيوتكم لكل من حضر ليس غريب عليكم أنتم أهل الكرم والضيافة العربية شكراً لكم من القلب، هناك من يحاول تشويه صورة البطولة والإساءة لضعف التنظيم، لكن لا يمكن حجب الشمس بغربال ، البطولة ناجحة والتنظيم يفوق الوصف والافتتاحية متميزة ونتمنى يكون هذا الانفتاح اول الغيث للانفتاح إلى مجالات اخرى وعودة العراق إلى مكانته الطبيعية في العالم.

على الرغم من هذا النجاح أكيد سوف يتخللها فساد مالي ومن اختلاس جزء من مبلغ الصرفيات المخصصة للبطولة لا يخفى عليكم مسؤولين العراق رقم واحد في الفساد، وكان الأجدر من حكومة العراق تقديم صورة افضل لحاضر العراق برفد البطولة مبالغ للأعمار وبناء بنايات شاهقه وتعبيد الشوارع ليروا اجمل صورة عن العراق، لكن عندما نرى هذه الفرحة التي عمت شعبنا العراقي في هذه البطولة يثلج قلوبنا إننا بخير، العراقيين يحبون الحياة مهما حاولوا تقيديهم بسلاسل العبودية سوف يفشلون، هناك مع الأسف من يفهم الحرية بشكل خاطئ عندما تقول العراقيين يحبون الحرية وكأنك تمس الذات الإلاهية، والحرية هو المحافظة على كرامة الإنسان وحقوقه الشخصية ومن حقه في الحياة، مهما اساؤوا يبقى العراق تأريخ عظيم لا يمكن مسح سطوره المكتوبة من ذهب ولا يمكن ثني الشعب العراقي عن ولائه لبلده ولا يمكن تتزعزع عروبتنا مهما كان نحن العراق ونحن التأريخ ونحن الحضارة ونحن الدولة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب