18 ديسمبر، 2024 8:16 م

كأس العالم بضيافة عربية

كأس العالم بضيافة عربية

صفا فؤاد
منذ اعلان استضافة قطر لكأس العالم بدأ الغرب ينظرون بنظرة استنكار وان العرب غير قادرين على مجاراة هكذا حدث مهم في العالم وانهم مازالوا يعيشون في مستوى العالم الثالث بعد استنكار الغرب واستهزائه بدولة قطر المضيفة بدأت حملات التضليل والتشويه خوفاً من امكانية تحول انظار العالم الغربي الى دولة اسلامية من دول الشرق الاوسط وادراكهم لمدى تطور وتقدم هذه الدولة اضافة الى خوفهم الاكبر من ايلاف الغرب لثقافة المجتمع الاسلامية والعربية وانتشارهم في صفوفهم لتأتي قطر مدحضة لكل حملات التشويه والتضليل ومحققة لكل المخاوف. قطر ممثلة عن الوطن العربي اثبتت للعالم اجمع قدرة وعظمة وامكانية دولتها على استضافة احداث مهمة مثل كأس العالم وانها على مستوى كبير من التقدم والتطور الذي مكنها من انفاق قرابة ٢٠٠ مليار دولار سبعة مليارات منها ذهبت للملاعب الثقافية والباقي انفق على البنى التحتية الاساسية ومزامنة مع تنظيماتها فرضت قوانينها وثقافتها على الجماهير التي تمثلت بمنع الخمور وحظر أي ترويج للمثليين كرفع علمهم وعدم السماح بأي لباس مخل للآداب والذوق العام
واضافة الى ذلك حرصت قطر على افتتاح المونديال بآيات من القران الكريم التي تضمنها حوار الشاب غانم المفتاح مع الممثل العالمي مورغن فريمن استثمرت قطر فرصة المونديال اقتصادياً من خلال تجهيز احدث الفنادق وارقى الاسواق التي تحتوي على مختلف المنتجات العربية بالإضافة الى توفير الاماكن الترفيهية مما سيعزز منظومة السياحة لديها. ومن جانب اخر استثمرت المونديال ثقافياً ودينياً من خلال حرصها على ابراز الهوية العربية وتعريف الجماهير مبادئ الدين الاسلامي بأحضار الداعية الدكتور ذاكر نايك لالقاء محاضرات عن الدين الاسلامي مما ادى الى نقلة جوهرية في الصورة النمطية للعرب عند الغرب وتلاشي كل الافكار والمعتقدات التي حرص الاعلام الغربي على زرعها في عقول الناس في النهاية هناك اربعة وسائل يمكن استلامها من هذا الحدث العالمي أولها لا تعارض بين الحفاظ على قيم الهوية والقدرة على الانجاز الحضاري ثانيها امكانية الدعوة الذكية لقيم الاسلام من دون صخب والادراك التام انه عندما تحترم قيمك وتثبت جدارتك ستجبر الجميع على احترامك وآخرها دحض الاستعلاء الامبريالي للغرب وازدواجيته المعيارية