18 ديسمبر، 2024 10:53 م

قِبلة الثورة

قِبلة الثورة

الملايين العربية و الاسلامية سارت نحو قبلة الثورة و التضحية و الايثار و الحب و الاباء. الملايين هتفت و رددت شعار (هيهات منا الذلة) . ملايين الحناجر انشدت شعرا في حب سبط الرسول. الملايين بكت ابن بضعة الرسول. الملايين تعاطفت مع ابن الاسد الكرار و انشدت مع ابن مكة و منى كلمة الله اكبر على كل من طغى و تجبر. كلمات رددها من وهج الشمس في عينيه و نداوة القمر في قلبه و البيان على لسانه و شفتيه. انه الحسين بن علي بن ابي طالب (ع) الذي بشره جده المصطفى محمد (ص)  بالشهادة في سبيل الاسلام و لولا استشهاده لم يبق الاسلام. انه شهيد الله. انه اية من ايات الله لادامة ذكر الله و حفظ قرانه و اقامة عدله على ارضه. الرجل الذي لم يرد مالا ولا جاها بل اراد عدلا و استقامة اراد امرا بالمعروف و نهيا عن المنكر لم يرق شعاره و مبدأه ليزيد و دولته. دولة الطلقاء دولة البغي و العدوان دولة المجون و الفحشاء و المنكر. فجهزت الجيوش لسحق الثورة الحسينية العالمية و ابادتها لقد وئدت الثورة في مهدها لكن كل قطرة دم سالت على تراب كربلاء الفداء بعثت الف ثورة و ثورة فهزت اركانا و هدمت قلاعا و قصورا.          هذه الملايين الثورية في كل مكان من العالم يخشاها و يخافها المعتدون تخافها امريكا و (اسرائيل) . و هذا استاذ في جامعة (تل ابيب) يصرح بانه لا يخشى دول الاعتدال بل يخشى هؤلاء الثوار الذين حملوا الراية المحمدية راية الكرار و مبادئ ابو الثوار الحسين بن علي (ع).
          و يوم يُنظم الشعب العربي و الشعوب الاسلامية على مبادئ الثورة المحمدية و مبادئ الثورة الحسينية و تُدرس مناهج هاتين الثورتين على اسس علمية منطقية و وجدانية. و يُصلوا جميعا صلاة واحدة موحدة و بقلب واحد و بصيحة اسلامية واحدة الله اكبر. يومها تخر عروش و تهزم جيوش لان الراية واحدة و الكلمة واحدة و رسالة الله واحدة. ينفذها قادة شرفاء اصلاء يخافون الخالق ولا يخافون المخلوق قادة اتخذوا من الشعب ابنا لهم فبادلوه الثقة يومها لن تحكمنا اميركا و لن تهددنا (اسرائيل) و لن تتامر بريطانيا و فرنسا علينا و لن يكون قادتنا دمى امريكية تغيرها امريكا متى ما تشاء و كيفما تشاء لاذلالنا و قمعنا و تحويلنا الى عبيد لهم و سرقة اموالهم و التلاعب بمصائرهم.
          لقد اعلنها الحسين (ع) مدوية لا للاستعباد و اهانه و سرقة العباد. فلنسر على خط الحسين و جده و ابيه و اهل بيته الاطهار و صحابتهم الابرار و لنعلم اطفالنا و اهلنا و شعبنا اهداف ثورة الحسين التي لم و لن تمت فصار الحسين و اهله و اصحابه من الشهداء اقمارا منيرة و قبلة تزار اما من قتلهم فلم و لن تقبلهم مزبلة. 
[email protected]