تسببت قبلة عاشقين في استنفار امني وصل إلى الأروقة السياسية، وجدل واسع تحت القبة البرلمانية، وإثارة أمواج متلاطمة من غضب بين قادة وزعماء ورموز العراق التي تفوح نواصيهم عفة وخجلا وشرفا، وتعالت وأصوات الرفض والإدانة ولاستنكار لتصل إلى حد المطالبة بمنع دخول الشباب والشابات إلى الأماكن العامة واقتصار ذلك على العائلات فقط.
وأطلقت تهديدات من قادة بعض المليشيات والمعممين داخل البرلمان، بضرورة منع تلك الحالات ومعاقبة مرتكبيها مهددين برفع شكاوى تطالب بإغلاق الحدائق العامة في حال استمرارها كون ذلك يسهم في إفساد المجتمع ، بحسب بعض المصادر.
قبلة عاشقين لا يحملان أي عنوان ديني أو سياسي أحدثت هذه الضجة بين قادة ورموز العراق الدينية والسياسة والمليشياوية وأخذت من وقتهم الثمين في جلساتهم البرلمانية وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها وكأنهم نزلت عليهم العفة والشرف والحياء من المريخ في الوقت الذي التزموا الصمت المطبق المشين على ممارسات وقبائح لا تقارن مع قبلة العاشقين تصدع من هولها الحجر الصم وتزلزلت من خستها الجبال الرواسي وأزكمت رائحتها النتنة أنوف الحيوانات قبل البشر وطغت على كل روائح الجيفة والنتانة، ارتكبتها جهات تحمل عناوين دينية وسياسية أساءت إلى كل مقدس ومُثل وأخلاق وأعراف،
فتلك الجهات التزمت الصمت تجاه فضيحة مناف الناجي وكيل السيستاني في العمارة الذي حول الحوزة الدينية هناك إلى دار للدعارة وممارسة الزنا واللعب بإعراض الناس تحت مظلة الدين والدرس والتدريس ومرت القضية مرور الكرام على الجميع ولم ينطقوا بحرف حتى مرجعية السيستاني راحت تبذل الملايين من الدولارات من اجل التستر على مناف الناجي، وفضيحة مرتضى اللامي احد قادة مليشيا حزب الله على السكايبي، وغيرهم، والتزموا الصمت على الصور والمقاطع التي يظهر فيها قادة وأفراد الحشد الشعبي وهم يتبادلون القبلات ويحتضنون مجندات حشد السيستاني من الراقصات والمغنيات والعاهرات
والتزموا الصمت على حالات الاغتصاب الجنسي التي حصلت في السجون العراقية وفي غيرها من عمليات الدهم والاعتقال التي تقوم بها بعض الأجهزة الأمنية ومليشيا الحشد الشعبي ، والتزموا الصمت على ما جرى من ممارسات واعتداءات جنسية لم يسبق لها نظير في تاريخ البشرية في سجن أبي غريب على يد المحتل الأمريكي ( الصديق والحليف والمنقذ والمحرر والولي).
وغيرها الكثير من والقبائح والفساد والمفاسد، والجرائم التي ارتكبوها وتسببوا بها وأسسوا لها بحق العراق وشعبه وآخرها وليست بأخيرها ما حدث من جرائم في المقدادية المغتصبة، فمن أين لكم العفة والحياء والغيرة حتى تثيركم قبلة العاشقين ففاقد الشيء لا يعطيه….