23 ديسمبر، 2024 9:58 ص

قَطع الرؤوس بين داعش وآل سعود…

قَطع الرؤوس بين داعش وآل سعود…

مثلما تُكفِّر داعش مُعارضيها وتقطع رؤوسهم ،،، هكذا فعلت السعودية دون خوفٍ أو خجلٍ أو أي احترام لأبسط قواعد الحريات والحكم الرشيد  بأعدامِها داعية الحق المدني الشيخ النمر …. الذي يُعدُّ اعدامهُ دليلاً صارخاً على أستهتار مملكة الارهاب السعودية بالقرارات الدولية لحماية الحقوق المدنية للشعوب وهي بذلك تعتبر دولة مارقة مُضطَهِدةً لشعبها حسب القوانين الدولية .قرار الاعدام وطريقتهِ  جاء من ذات المحاكم ( الشرعية ) التي تستخدمها داعش وتستمد قوانينها من الفكر التكفيري لأبن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب الذي يُصنِّف الشيخ النمر أبتداءاً بأنه رافضيا كافراً يَستحقُّ القتل قبل أن تتهمهُ السلطات بأي تهمة أضافية … كما ان أصرار السعودية دوناً عن غيرها من البلدان الاسلامية على الغاء الحقوق المدنية  وأقامة الحكم الشرعي ( الوهابي ) على المواطنين المعارضين يُثبت  مرة أخرى أنها لاتختلف عن أمارات داعش الارهابية ، بل انها تمثِّل الامارة الأم لهذا الفكر المنحرف ،، وإنها أصبحت تُمثِّل  خطراً على الأمن والأستقرار في المنطقة ،،،  فهل يُمكن  ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين  أن يُقطع رأس انسان ِ لمجرد إنَّهُ  يطالب بحقهِ السياسي؟؟؟ والذي يعترض سلمياً على سلطات بلادهِ يحكم بالاعدام ويقتل؟؟؟ ،، ،، لايمكن للسلطات السعودية  أن تُدير البلاد بعقلية القرون الوسطى كما وصفتها مملكة السويد منذ عدة أشهر…!!!!   ثمة شرعية جديدة تَحكُم  العلاقات الدولية وتم بموجبها أصدار مذكرات أعتقال بحقِ رؤوساء دول مُتهمين بإنتهاكات حقوق الانسان وتم  تصنيف بعضها بناء على قوانينها الداخلية على أنها دول عنصرية ونُظم مجرمة ،،، لذلك لايمكن للنظام الدولي ان يكون عادلاً وشرعياً ويغض الطرف عن  دولة مارقة مثل السعودية تُصنَّف مواطنيها على أساسِ مذهبي وتَقْطَعْ رؤوس المعارضة السياسية  ،،، كما لايمكن القضاء على داعش والقاعدة والنصرة  وجيش المجاهدين وأنصار الاسلام وجيش الخلفاء وجيش الشام وأبو سياف وبوكو حرام وعشرات المنظمات الارهابية التي تقطع الرؤوس ،، إلا بالقضاءِ على  عش الدبابير في الرياض واقصاء سلطة آل سعود ومملكتهم الارهابية التي تشكل المنبع الفكري والداعم المادي والحاضنة الاعلامية لكل هؤلاء …. ، هذه الجريمة ستُسقط حكم آل سعودبكل تأكيد  وستلغي من الخارطة هذه الدولة التي أُسّست  وأستمرت بالسيف وقطع الرؤوس ،،،، لانها تُذكرنا بأقدام طاغية العراق المقبور على أعدام الشهيد الصدر ،، حينها حصلت القطيعة الكاملة للشعب العراقي  مع النظام الصدامي الذي أنتهى بحفرةٍ ذليلةٍ بعد أن أسْتَكْمَلَ  جميع الأدوار المُناطة بهِ ،،،،
لذلك فأن إقدام السلطات السعودية على أعتبار المعارضة السلمية عملاً أرهابياً يمثل إرهاصة دولة تحتضر وتجهض أي فرصة للاصلاح وتخنق الاعتدال وتفتح باب التطرف على مصراعيه ،،إنه حريق اشعلهُ آل سعود في المنطقة وشعوبها وأوطانها ،،
هذه الجريمة ستقضي على ماتبقى من أواصر المواطنة والتعايش السلمي داخل السعودية   وسَتَلغي لفترةٍ طويلة فكرة التعايش المشترك ،،،،   وتعطي دليلاً أخر أنَّ نظام الفصل العنصري الوهابي في السعودية  أصبح خطراً على المنطقة والعالم  ،، وأن الوهابية كما النازية  تحتاج  الى جهود دولية لعزلهِا  وأستئصالهِا ليَعمَّ الامن والسلام أرض المعمورة …
لذلك فان هذه الجريمة سَتَضَعْ  المنظمات الدولية والدول الغربية التي ترفع لواء حقوق الانسان والحريات على المَحَك ، أما عالم آمن خالٍ من التكفير الوهابي   ،، أو تحالفات و مصالح مشبوهة تغض النظر عن منبع الارهاب والتطرف وقطع الرؤوس..