7 أبريل، 2024 9:37 ص
Search
Close this search box.

قيم الركاع من ديرة عفج !

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ استقلال اقليم كردستان عن العراق عام 1991 وحتى اليوم تمسك عائلة البارزاني بالحكم في اربيل ، فعائلة البارزاني التي تتزعم الحزب الوطني ورئاسة الأقليم احدثت الكثير من المشاكل مع الحكومات العراقية ، ودائما ما تكون المشاكل مالية وسلطوية .

في المال يصدرون النفط وجبايات المنافذ الحدودية وتهريب اشياء كثيرة من كردستان الى دول مثل تركيال وايران ويتسلمون حصتهم كاملة من بغداد ، وعلى مستوى السلطة فهم يقاسمون الحكومة العراقية قرابة النصف في المواقع الوزارية والعسكرية والسفارات مستغلين الخلافات السنية الشيعية ،ودائما ما يتحدثون عن مبدأ التوازن ، بينما كردستان دولة قائمة بذاتها ، فهي ليست بفيدرالية انما كونفيدرالية !

اما بالنسبة للجيش العراقي فقائد القوة الجوية كردي ورئيس اركان الجيش كردي وضباط كبار في مواقع متقدمة من الاكراد والبارزاني يقف عائقا امام اية صفقة اسلحة تعقدها الحكومة العراقية لتسليح الجيش وخاصة طائرات ال اف 16 ولحد الآن لم تصل تلك الطائرات التي دفعت اموالها منذ اكثر من سنتين ، ليس من مصلحة البارزاني ان يكون في العراق جيشا قويا على حد قوله فهو يخشى جيش صدام السابق الذي انقذه عام 1996 من غريمه جلال الطالباني عندما اصبح على مشارف اربيل ! كما وان قوات البيشمركة كانت تقف امام اي تقدم عسكري للجيش العراقي في كركوك او الموصل او مناطق اخرى ، البيشمركة التي ترفع علم كردستان فقط تستلم رواتبها من وزارة الدفاع العراقية ، واغلب اسلحتها من مدفعية ودبابات وعجلات هي مسروقة من الجيش العراقي السابق والحالي وبعلم الحكومة والبرلمان!

وعندما دخلت داعش الارهابية الى الموصل كان البارزاني قد تحدث بطريقة مخزية عن الجيش العراقي وعن الوطن العراق الذي أصر انه يختلف عن عراق ما قبل العاشر من حزيران من عام 2014 ، وآوى البارزاني في اربيل اغلب الدواعش والبعثيين وحتى عزت الدوري الذي فطس مؤخرا وشخصيات ارهابية كثيرة مازالت تقيم في فنادق اربيل صاحبة الخمس نجوم ، بينما قوات البيشمركة التي كانت تسخر من الجيش العراقي الهارب من الموصل هربت هي ايضا امام اول تقدم للدواعش واصبحت مسخرة هي الاخرى ، ومازالت قوات البيشمركة البارزانية لم تتمكن من انقاذ سنجار والنساء اليزيديات اللواتي يبعن سبايا في سوق النخاسة الداعشية حتى وان وصلت النائبة فيان دخيل الى هيأة الامم المتحدة لتذرف دموعها الكاذبة هنا وهناك وتفوز بجائزة روسية قبل شهور بسبب دموعها التي كانت كلها بالضد من العراق ودعما للبارزاني ولم تذكر هذه النائبة الطيار العراقي ابن البصرة الذي سقطت طائرته واستشهد فوق جبل سنجار وهو ينقذ النساء والاطفال اليزيديات وقد تمت اصابت فيان دخيل بجروح بسيطة جدا وعملوا منها بطلة وذهبت دماء الطيار ولا احد يتذكره !..

في كل تلك الحروب والانكسارات للجيش العراقي الذي اذله رئيس الوزراء المالكي ورئيس الاقليم مسعود البارزاني وشلل من الحثالات والصفقاء والسفلة والمنحطين داخل الحكومات العراقية والبرلمان من بعثيين ودواعش وجحوش ، سنة وشيعة واكراد أصبح العراق البلد الوحيد دون جيش يعتمد عليه .

كان رئيس اركان الجيش العراقي اسمه بابكر زيباري ، الرجل كلما ظهر على شاشة الفضائيات وهو يرتدي رتبة فريق بدون خط الاركان الاحمر أقوم بضرب رأسي في اقرب حائط ، وكلما تحدث في عربيته المتكسرة ، على الفور اصفع التلفزيون ( براشدي عراقي ) !، الزيباري لم يدخل كلية عسكرية ولم يعرف حتى الحياة المدنية ولا اي شيء سوى انه كان يعيش في الجبل ايام نضال الاحزاب الكردية ضد نظام

البعث ! سيقول احدكم ان ما نسبته 80% في الحكومة والبرلمان ومناصب اخرى غير مؤهلين لمناصبهم ، والجواب نعم بل أكثر من هذه النسبة ، لكن الجيش لابد ان يأتي برجاله الذين يعرفون معنى الدفاع عن الوطن !

وقد استغربت يوم امس الاول من ان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد احال رئيس الاركان بابكر زيباري على التقاعد ، وعلى الفور رشح له البارزاني شخصية كردية اخرى لمنصب رئيس الاركان بدلا عن الزيباري ! بالتأكيد لم يكن جيشا عراقيا يعتمد عليه وليس بامكانه ان يحرر حتى ( عفج ) ! بالمناسبة نسيت اين تقع عفج اتذكر فقط ( قيم الركاع من ديرة عفج ) كنا صغارا نرددها ولا نعرف معناه !

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب