23 ديسمبر، 2024 1:35 م

قيس العصائب  .. يرفع اللثام عن وجوه أهل الخنازير

قيس العصائب  .. يرفع اللثام عن وجوه أهل الخنازير

لطالما تجرأ القصاصون المهرجون في زمننا الغابر على وطننا الغالي العراق الجريح بسردهم الهدام المشحون بجو المضاربات السياسية وبورصة المزايدات النفعية المدعومة خارجيا ً  غير آبهين بعيون الناس المحرومين التي تترقب عن كثب ما سيؤول له أمر مشاحناتهم ومزايداتهم  و اطروحاتهم المخالفة  للإرادة التشريعية الإلهية خاصة و إن هؤلاء قد أسسوا بحرمنة  و حرفنة  لخلافات مذهبية وطائفية زهقت من جرائها الأرواح الزكية وأريقت بسببها  الدماء الطاهرة ولسنين طوال من عمر وطننا العراق الجريح المبتلى بذوي النفوس المريضة المحسوبين على الدين الإسلامي ووطن العراق ظلما ً .
ومثلما شاء الله أن يعمر الإنسان الأرض سعى هؤلاء القصاصون  الى فسادها من خلال بث الأفكار المغرضة  والأعمال العدائية  الداعية الى التناقض والتصارع والتقاتل والتناحر رافضين قدح العقول بعضها ببعض  وتلاقح الأفكار بعضها ببعض في مشاريع الخير والصلاح ليزيغوا ويتبعوا هواهم لينحرفوا إلى التعصب والاقتتال مع الغير والإفساد في الأرض ليتبين للملأ اضمحلال فكرهم وتدنيه المبتذل والمتفاقم  ليكون بعد كل هذا من واجب الخيرين ان ينبهوا الناس إلى أن ثمة دائما ً من يتربص بأمن وأمان ومقدرات وثروات وأبناء الوطن الغالي العراق وأنهم  في انتظار اللحظة التي فيها يضربون  الوطن الضربة القاضية لينتهي بشكل دائم لا سامح الله   بعد إن وجهوا له اللكمات تلو اللكمات طوال سنين مضت وبطرق ذميمة عمقت جراحه واثخنتها
ليكون بعد كل هذا للعقل العراقي الواعي المتمثل بالوطني المخلص ً موقفا ً حازما ً ومتيقنا ً  بعيد عن كل المسميات السياسية بمختلف عناوينها يرى فيه ويعلنه للرأي العام  إن أصحاب التهريج والتصريح المتفرد الذي أشرنا لهم ليسوا سوى حلفاء لأعداء العراق الأزليين هم بطبعهم  متشددين ساعين بكل ما أوتوا من قوة غاشمة عددية و لوجستية الى ضرب ما هو قيم  وأصيل في وطن الحضارة والمقدسات  .  يقذفون من اتبعهم في النار قذفا ً يوهمون أنفسهم إنهم من دعاة الدين خاصة وهم يثقفون  لفرض باطلهم على الناس يؤزهم على هذا الطموح شياطينهم  يتلوَّنُون مع تلون السياسات ويبدلون مواقفهم مع تبدل مصالحهم الشخصية ,يركبون موج الأقوياء أينما وجدوهم,  ليس لهم مبدأٌ ثابت أو فكر راسخ  ولا قاعدةٌ معروفة يرجع إليها العقلاء,
وما شهده الواقع  السياسي العراقي  خلال الأيام القليلة الماضية طامة كبرى تضاف الى مثيلاتها  هي خروج الشيخ قيس الخزعلي امين عام ما يسمى بحركة عصائب أهل الحق ؟؟؟؟؟  من على منبره ألظلامي المدجج بأبطال الكمال الجسماني !!!  ليزخرف الكلام   ويلبسه   لباس الوطنية الجماهيرية مخاطبا ً السياسيين ليذكرهم بفشلهم  يرافقه  تهديد ووعيد وويل وثبور وهذا التهديد والوعيد لا يهم أبناء الوطن الواحد لا من بعيد أو قريب  كون العراقيين تعودوا على تناحر الكتل والحركات والأحزاب والتيارات السياسية الدخيلة على وطن العراق البريء من ساسة السخرية والهجاء , وقوله  بما مضمونه ( فنحن أبناء الشعب لا يرضى بالظلم والعدوان ؟؟؟؟ ) لتصدح حناجر  هتافات نعاقه  مؤيدين وموقعين  ( علي وياك علي ؟؟؟؟؟؟؟ ) والمقصود هو  أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ولا نعرف هل إن علي بن أبي طالب  ( عليه السلام) يرضى بالخطابات المشوهة للإسلام والمضلة لأهله مع  إن كثيرا ً من أبناء المسلمين  والبعض من أبناء هذا الوطن الجريح  مع شديد الأسف يخدعهم زخرف القول كونهم لا ينظرون بعين البصير المدقق لكل خطاب ودعوة بل ينظرون  بعين العاطفة وتعظيم الأشخاص أصحاب النفوذ  ليبين سماحة الشيخ الخزعلي ؟؟ للسياسيين والمراقبين للحدث العراقي عامة   انه يمثل عموم الشعب العراقي بكافة قومياته وأديانه ومذاهبه وبالخصوص الشيعة كونه يدعي التشيع والمقاومة ؟؟؟ الإسلامية على حد وصفه , متناسيا ً ان الشيعة على اختلاف المرجعيات الدينية   مع عموم الشعب العراقي بمختلف شرائح نسيجه الاجتماعي  لا تؤمن  ولا تثق بكلامه وما يدعيه ولو ظل يعربد حتى ضياء فجر اليوم الثاني ليقينها  بأن ولاء هذا الفرد الذي يمثل نفسه ومن يدعمه من خارج الحدود للأجنبي  كونه يتبع أجندة معروفة تمثل دولة لازالت تدعم الميليشيات الدموية ومنها ميليشيا ما يسمى بعصائب أهل الحق ؟؟؟؟؟ وتمدها بالمال والسلاح واليد الحكومية الطولى  وان هذه الأجندة إذا ما تلاشى النظام الحاكم في إيران وتدهورت أحواله وخارت قواه بفعل ما يحدث من تغيرات على الخارطة الإقليمية وإذا ما صنع الملالي غلاسنوست جديدة تجعل عاليها سافلها  لتشرذم الحجر الذي يتكئ عليه الخزعلي  وأصحابه سنجده يلملم عمامته ويضع  عباءته  تحت إبطه ليركب سحابة دهماء تأخذه إلى حيث المنفى بلا عودة  تحت جنح الظلام .ليكون خروجه من وطن العراق حينها بالجبر لا بالاختيار كونه انتهج نهج قدوته الحجاج الثقفي وتكلم باسم الشعب العراقي  متوعدا ً خصومه في السياسة والعمالة والتجارة بالقتال في الشوارع والبيوت  ليعيث في أرض العراق الفساد أكثر مما هو عليه الآن من دمار بسبب سياسات غرا مائه الهوجاء   وفي مقدمتهم جناب القائد مقتدى الذي قدم فصلاً مسرحيا ً مضحكا ً في آخر تصريح له من على شاشة البغدادية الوطنية على حد وصف سماحته مفاده انه يشجب ويستنكر ما تعرض له أهل السنة في الأعظمية من بعض المحسوبين على التشيع وانه أي سيد مقتدى يشهد بأخوة العراقيين سنة وشيعة وأنهم لحمة واحدة لا ينال منها أي عابث ؟؟ ؟ والعجب كل العجب من هذا الإعتذار في هذا الوقت بالذات فأين كان سيد  مقتدى وقت عبث جيشه الجرار بمساجد وجوامع وبيوت وإعراض أهل السنة وأين كان من قتل الأرواح البريئة المغدورة ومن الدماء التي سالت انهارا ً في بغداد واغلب محافظات العراق من السنة والشيعة بسبب جهل وسذاجة قواد ميليشياته وأفرادها من الهمجية العبثية والطائفية المقيتة التي كان هو من دعاتها الأوائل .. لله في خلقه شؤون والويل ثم الويل لمن ظلم العراق الأبي وتجبر على أبنائه الغيارى وان غدا ً لناظره قريب .
[email protected]