7 أبريل، 2024 4:33 ص
Search
Close this search box.

قيام ونهضة الكرد وافساد العرب والترك والفرس

Facebook
Twitter
LinkedIn

يقول تعالى في كتابه الكريم (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ،أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ، أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) صدق الله الله العظيم. الغرض من اتيان الاية لانها يطبق على ساسة العراق وايران وتركيا وسوريا، فكل ما يذاع الان في الاعلام الرسمي والاهلي للدول الاربعة وما يكتب في الجرائد الألكترونية والمنشورة حول استفتاء كردستان العراق من قبل كل من السياسين وأصحاب حكم وبما يسمى المثقفين، عبارة عن احقاد وبغض دفين وكره وعنصرية لا مثيل لها تجاه الشعب الكردي الوفي والمسالم لجميع جيرانه من العرب والفرس والترك. انها لمآساة ان ترى القومي والفاشي والطائفي والاسلامي قد أتحدوا ضد الكرد. الشعب الذي أقل ما يقال لهم إنهم لم يوجهوا ويبدوا أي عداء تجاه أي من الشعوب المحيطة بهم. فهؤلاء الذين يتشدقون بالاخوة الايمانية والوحدة علينا الذين قسموا ارض وشعب كردستان بينهم وابادوا ابناء الكرد ونهبوا خيراته لمئات السنين ان لم يكن الاف السنين! تارة في التاريخ باسم الامبراطوريات البائدة وتارة اخرى باسم الدين واخرى باحقاد أستعمارية وتقسيم نهائي بين اربعة من الدول. فانا لا افهم عن اي دين يتكلمون وقد تمعنت مئات المرات بين سطور القران وتخصصت في الفقه والقانون ولم اجد ما يتكلم عنه هؤلاء الجهال القريبين من مذهب ابي الجهل اكثر مما هم من الاسلام دين العدل والسلام.
ما تمر به منطقة الشرق الاوسط يفوق كل الاحتمالات، يتلاعب بالشعوب من البعيد أصحاب القبعات المستديرة! طمعهم وجشعهم لا حدود لها! هؤلاء لم يكتفوا بمئات السنين الذي مضى؛ من الظلم والاستعمار ونهب ثروات الشرق الاوسط، حيث اذلوا وأفقروا وقسموا وجوعوا الشعوب من خلال زبانيتهم والأنظمة الحاكمة البائدة. وإذا بهم هؤلاء الشياطين يحاولون الان من خلال الحدائق الخلفية والمؤمرات الكونية، وعلى ظهر الأرهاب والترهيب أو سميها القتل والتقتيل والتطبيل للحرب المذهبي والطائفي، الرجوع الى الشرق الاوسط الجريح المنكوبة كالأرملة التي لا بواكي لها. فالمنطقة حبلى والكل ينتظر ولادات دول وكيانات جديدة! فالصراعات الدموية للسنوات الماضية لم تنتج سوى الدم والدمار، والانقسام وعدم الثقة، والعمالة الخسيسة للغرب والتخندق لدول الاقليم الفاعلة على الساحة. ولكن عجبا لدول الاقليم لا يهمهم اي شيء سوى ان أعينهم جاحظة نحو الكرد في العراق وسوريا وتركيا وايران ويخافون من إنشاء اقاليم ديمقراطية في بعضها وطموح كرد العراق بالاستقلال ان يسر الله له الأسباب واصحاب العقول النيرة. اما الدويلات الموعودة الاخرى ومعظمها طائفية سواء كانت سنية او شيعية التي تراد لها ان تولد ومعها عاهات مستديمة وجروح وقيح لا تندمل أبدا فلا باس بها وخير وبركة لان ورائها بركات تركيا وايران!
فاليوم العالم يعيش تحت مطرقة وصراع القامات الكبيرة، والشرق الأوسط ساحة معركتهم فلا مكان للضعيف فيها! وللاسف كثير من المستشعفين السابقين اصبحوا اقزاما وانحطوا اخلاقيا ومبدئيا يحاولون ان يكونوا عمالقة على ظهور الفقراء والمساكين من ابناء شعوبهم المقهورة نظرا لعمالتهم ونفوسهم الدنيئة، فهم بالبقدر الذي يخلقون الهوة بينهم وبين شعوبهم وينحطوا اكثر فاكثر بالقدر ذاته ينحني رؤسهم خاذلين خانعين أمام أسيادهم الذين اتوا بهم! ولا فرق كانوا أنظمة، او ملوكا، أو احزاب وكيانات اوعوائل او امراء الحرب. وكل هذا الصراع يحدث داخل العائلة الكبيرة في الشرق الاوسط بين الترك والفرس والعرب والكرد على التركة لسنوات طويلة، هؤلاء المفروض إخوة الايمان والأرض والدم! ولكن على الاقل لحد الان لم يجلب على الكرد الا الويلات والدمار والاموات والارامل والايتام والفقر. لذا لا مناص للكل إلا المكاشفة والتقارب والتصالح والرجوع الى الحق وارجاع حقوق الناس وعلى رأسها الكرد لكي تشرق علينا جميعا شمس يوم جديد وترجع العائلة الكبيرة لعافيتها ونعيش في خير وسلام متجاورين ولكن كل في دولته!
الا ترون لم ينتج مهازل الدول في العالم العربي، الا شتاء اسلامي قارس والاخير انتج داعش والقاعدة واخواتها المجانين والمهابيل خريجي المصحات التخلفية التكفيرية، حيثوا اصبحوا بلاء اسود على شعوبهم واقتصادهم وعمرانهم ولم يبقي حجر على حجر كلها ارض محروقة. قولوا لنا يا اصحاب العقول في الغرب بامريكا وبريطانيا وفرنسا من انتج البربرية بعد تحرير العراق من قبل الامريكان؛ انظروا اصبح نموذجا للخزي والعار والدجل والشعوذة والمافيا والطائفية المقيتة، انتجت عاهات وماركات سياسية من الشيعة والسنة وحتى بعض الكرد المتسلقين والمنافقين والانتهازيين في العاصمة بغداد ما تشمئز منه النفوس ويتقيء منه حتى الابليس بذاته الملعونة فما بالك بنفوس الادميين! لقد انتج هؤلاء الساسة بخيبتهم عشرة ملايين آدمي تحت خط الفقر في العراق؟! ودماء المواطنين اصبح قرابين للشياطين في كل يوم بالمئات وما ومازال، وبلد غارق في ديونه ومهزلة ودمار في الخدمات الصحية والسكنية والامنية وشطارة ما بعدها شطارة في النهب والسرقة! هؤلاء الساسة الذين اتوا على ظهور الدبابات النجسة والطائرات الموبوئة بجميع الامراض النفسية من الحقد والكره والبغض والجشع واللؤم والدنائة فماذا ينتظر منهم غير الذي نرى، وانه لمستقبل أسود ان يكون قدر أبنائنا ان يروا هؤلاء لكع بن لكع في الحكم كما رأى ابائهم واجدادهم قبلهم! واللكع مصطلع نبوي اتى في احاديثه الصحيحة لمن يحكمون في آخر الزمان اي اللئيم الاحمق.هل تريد دولة رئيس الوزراء د. العبادي ان نبقى تحت نقمة الطائفيين الحاقدين وتيار المالكية البغيضة البعثوية الطائفية اللاخلاقية حيث جمع في قائمته حثالة السياسيين! فالاية تقول (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) فمن الفاسد؟! اما الذي فسد في الارض وقطع الرحم وما زالوا هم السنة العرب والشيعة الطائفية؛ فاولا السنة العرب ابادوا الكرد في مجازر جماعية وكيمياوية وضحيتها 182,000 انسان كردي كما هو مثبت، والثاني هم الشيعة الطائفيين وعلى راسهم المالكي واتباعه في الحكم وضعوا الدستور العراقي تحت أرجلهم ولم يطبقوا مواده وما وعدوا به الكرد، بل وقطعوا قوت الشعب وحاصروا كردستان العراق سياسيا واقتصاديا وحاربوه بكل ما لديهم وما زال المالكي لا يتوقف ويحرض حشده وقواته وزبانيته ويهددون الكرد.
فهل تنتظروا يا عرب ان تضع قيادة الشعب الكردي ابناء شعبهم ومكوناتهم عرضة للافساد من قبل مجموعة من الساسة الفاشلين من الشيعة والسنة الذين اعمى الله ابصارهم واقفلت قلوبهم كما تشير الاية؟!! فالواجب الديني قبل الوطني للقيادة الكردية تتطلب منهم ان يقوموا بواجبهم تجاه شعبهم الذي يمثلونهم، بحماية امنهم ومصالحهم كشعب مستقل ذو ثقافة ولغة وقومية مستقلة، لسنا جزء من العرب ولا نربط بالعرب اي قرابة او نسب.
فالله غالب امره والثقة باقية باصحاب العقول والمتنورين حيث يقرؤن المتغيرات ويخططون لمستقبل مشرق حتى وان كانوا مغلوبين على أمرهم، لانهم واثقون انه سينتصر الحق يوما ما ويكون أهل الخير ربان السفينة، لذا الكرد ماضون ان شاء الله في مسيرتهم إلى ان يأذن الله ليوم كان مفعولا، وعندما يكون لدينا دولتنا فمرحبا بالتقاء الشعوب والتضامن على المصالح الكبرى ولكن بدون الطائفية الحاقدة والتكفيرية والتبعية! نرجو من الله ان يرجع الخير والعافية للعراق وشام الصابر واليمن المنكوب وليبيا المختار الفاضلة وباقي الدول العربية، داعيا من المولى ان يرجع كل الدول الى الخير ويكسر شوكة وارهاب التكفيرين الظالمين ومن يواليهم ويدعهمهم ايا ما كان! ولكن هذا فراق بيينا وبينكم فلم يبقى مجال ان نعيش تحت سقف واحد في الدول الاربعة العراق وسوريا وتركيا وايران .
واخيرا لا اخرا لابد السلطان العثماني يعرف ان كثرة صريخه وعنصريته وعنجهيته في خطاباته لا ينفعه! واتهام العالم جميعا بالمؤامرة ضده وضد الترك يضحك الشعوب حتى الثمالة لقد افسد الرجل في تركيا وخرب ودمر اضعاف ما يدعي من الاصلاح، وازاح خصومه من الترك والكرد كالبلدوزر الحاقد حتى لم يسلم منه اقرب القريبين منه عبد الله غول ودواد احمد اوغلوا، فهلم يسلم منه الكرد وكل قيادات الشعب الكردي بتركيا في السجون ظلما وعدوانا وعلى راسهم اعضاء البرلمان ورؤساء البلديات ومجالسها؟! اخذله الله ودمر عرشه، الم يحن وقت لكي يفيق من هذا الوهم واللوثة الفكرية الذي هو فيه لكثرة ما نفخ فيه من قبل العلماء والمتأسلمين وجعلو منه في مقام الرسول بقولهم “ان الله وجبرائيل وصالح المؤمنين معه والملائكة بعد ذلك ظهير!؟”، الظاهر بنظر هؤلاء ان الله وملائكته؛ وحاشا لله جل وعلا ولملائكته، انهم دائما مع اعضاء الناتو ومن يوالي الناتو ومن هم في حلف الناتو ويوالي الاسرائيل؟!! ويريدون منا ان نقول لهذا الدعاء آمين! انها لزمن العجائب والغرائب والسفاهات! الا يرى هذا العثماني ان ابائه واجداده احتلوا اراضي الكرد وانتم تعيشون طوال مئات السنين من خير الكرد! الا يعرف ان الترك كانوا وما زالوا لم يفقهوا شيئا من الدين بعد مجيئ كمال اتاتورك وان الكردي شيخ مشايخكم وتاج راسكم سعيد النورسي رحمه الله قد رجعكم الى الاسلام والحلال والحرام؟!! ولكن من الواضح أن الأمور ليست يسيرا والعقبات كثيرة فالجهل والتجهيل، والصراع والصراخ، والطائفية والتكفير سمة هذا العصر البائس.
فلذلك الكرد قوم لا يلدغون مرة اخرى لا باسم الدين ولا باسم الوطنية، فالوطنية والتدين الحقيقي نسطرها نحن ولكن في قاموسنا الراشد الذي لن تجد فيه لا مزايدات ولا التدين المغشوش؛ لا بالبكاء على سيدنا حسين بن علي عليهما افضل الصلاة والسلام، ولا بالتشنج الارعن والتعصب بشماعة السيدة عائشة وابو بكر وعمر ومعاوية. فعلا للعرب والترك والفرس دين على اهوائهم ولنا ديننا محجة بيضاء ونقاء الاسلام بعيد عن طائفيتكم ومذهبيتكم وحقدكم وبغضكم وكرهكم وعنصريتكم وعصبيتكم المقيتة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب