7 أبريل، 2024 12:52 ص
Search
Close this search box.

قيام دولة كوردستان

Facebook
Twitter
LinkedIn

سبق وان اشرنا في مقال سابق الى احقية الكورد في طلب الانفصال واقامة دولة كوردستان ونكرر اليوم تاكيدنا على ان هذه القضية والتي حظيت بتاييد كل الكتل السياسية المعارضة اثناء وجود النظام البائد واصبحت اليوم محل معارضتهم يجب ان تحل باقامة دولة كوردستان .
الاقليم ومنذ عام 1991 يحتفظ باستقلالية نوعا ما وازدادت هذه الاستقلالية بعد سقوط النظام واصبحت لديه هيكيلية ادارية لدولة ومؤسسات مستقلة واصبحت البيشمركة جيشا تابعا للحكومة الاتحادية بالاسم فقط واكتشف النفط في الاقليم وبدات المشاكل مع الحكومات الاتحادية الضعيفة وهكذا بدا الكورد يفكرون بضرورة الانفصال عن دولة العراق والعيش كجيران مع الدولة العربية اعتمادا على حق تقرير المصير المكفول لهم دوليا.
منذ قيام الدولة العراقية الاولى عام 1921 والكورد يطالبون بادارة ذاتية لاقليمهم واستمرت هذه المطالبات لغاية عام 2003 وزجت الحكومات المتعاقبة ابناء الشعب العربي العراقي في قتال لامبرر له مع الاخوة الكورد سقط فيه الالاف من الجانبين ولم تحل الامور فلماذا الاصرار على عدم حل القضية الكوردية ومساندة الشعب الكوردي في حق تقرير المصير ؟
ان اصرار الرئيس الكوردي مسعود البارزاني على اقامة الاستفتاء يعبر برايي عن رغبة الشعب الكوردي وبشكل حقيقي في اقامة دولته الحرة الكريمة وكما ياييده في ذلك الرئيس طالباني وحزب الاتحاد وحركة التغيير وباقي الحركات السياسية الكوردية ولايمكن فصل اصراره هذا عن العمل السياسي والاجتماعي والبناء والاعمار الذي شهده الاقليم بعد عام 2003 حتى اصبح الاقليم ملاذا آمنا لكل العرب العراقيين ومكانا للسياحة والعلاج بعد ان استوطنت فيه الكوادر الطبية والعلمية العراقية العربية.
لم يبق على الاستفتاء سوى ايام قليلة وسواء حصل الاستفتاء ام لم يحصل فان للاخوة الكورد حق في تقرير مصيرهم والنظر الى قيام دولتهم بعين الاعتبار وعلى كافة الذين يرون عكس ذلك ان يراجعو الامر جيدا وان يبتعدو عن التصريحات المتشنجة التي تثير مشاعر الاخوة في الاقليم وكذلك القاطنين في محافظات البلاد الاخرى وعدم التحريض واثارة المشاعر العدائية ضد الشعب الكوردي .
الكورد اخوتنا اينما سكنو واينما ذهبو واذا كان تصويتهم بنعم لاقامة دولة كوردستان فنحن معهم سواء رضيت ايران او تركيا او لم ترض والقرار لهم ونحن سنبقى اخوة لهم متجاورين بسلام وليكن السلام والخير هو دعائنا لاخوتنا الكورد .
اما بالنسبة لي شخصيا فانا مع اقامة دولة كوردستان والاعتراف بحق الكورد في تقرير مصيرهم واحيي كل اصحابي واخوتي الكورد في الاقليم وغيره .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب