يا بعد أمك ، ياولدي يا من أردت التحليق في سماء البلاد
لتطارد لصوص الحياة
يا بعد أمك يا ولدي يا شهيد رصاص جبان
ومافيات، عصابات تمسك الله رهينة
يا بعد أمك
(سودة عليه )
تصرخ أمهات العراق
يلبسن الحداد
فلا شيء اخر غير العزاءات في بلاد السواد
اكفهم فوق الرؤوس كانت تناديك
خوفهم النبيل كان يناديك
توسلهم للسفاحين كان يناديك
وهم يساقون مثل قطيع ضل الطريق بعد هروب الدليل
الى حفرة كان ترابها يلعن اللحظة التي ولد فيها العراق
اللحظة التي حملنا فيها هوياتنا محارقنا
الم تسمع صراخنا
ندبنا
توسلات الامهات
خذ الجنة يا الله
لااريدها لا فوق ولا تحت أقدامي
اردت العراق
اردت ولدي
الحالم ان يكون نسرا او براق
لم نطلب الكثير منك
طلبنا شيئا واحدا
وحيدا
احد
طلبنا العراق
“وليس سوى العراق”
اما سمعت
أما رحمت
اما أيقظت نواح الامهات عينك التي لاتنام
اينك؟!!!!!!
الا تقدر ان تفلت من اسرك ؟!!!
أليس انت الجبار العظيم القاهر الماكر
فهم يمكرون بك
قلت خير الماكرين انت
فأينك اين انت ؟!!!
أكل هذا الجبروت
فلماذا نراك
عاجزا صامتا
فانت الذي خلقت و أعطيت ووهبت ثم أخذت
أخذت
ولكن الم تشبع فوهة الموت بعد؟!!
أصرخ مع المفجوعات بمصاب ام تشهد قتل الأخ لأخيه
(يابعد أمك)
يابعد روح الامهات
لماذا تموت اذا من اجل من ؟!!!!
من اجل نبي صامت، من اجل غائب مخلص لم ولن يظهر
من اجل أئمة لم يقفوا بوجه الرصاص ومصاصي الدماء
من اجل ماذا ؟
من اجل راية الله اكبر
من اجلي ، لا فانا ككل الامهات( يا بعد أمك)
أيقنت ورأيت في ملحمة موتك الأعزل
الله و قد غادرنا خوفا وخجلا
ياولدي الذي ينام يتدثر وإخوته الذين تجاوزا الألف
لحافه هذا الدم المر الذي يخط عبارة يتيمة
على وجه العراق:
ان الله بكى يائسا اعدامكم الأعزل
ثم بعدها توسدكم ومات
القاهرة : 15 / 6 / 2014