الكل يعرف عن التطور السريع الهائل في دور (الكلاب البوليسية) في كشف الاجرام والمجرمين والمخدرات والمفخخات..!
يوم أمس اعلن في لندن أن باحثين اكاديميين بجامعة كمبردج نجحوا في تدريب دورة (الكلاب الطبية) سيكون واجبها كشف نسبة السكر في دم بعض المواطنين المصابين بهذا الداء الفاجع.
هذا انجاز رائع .
لكن ما هو أروع ،كما قالت بعض الصحف البريطانية، أن العمل يتقدم كثيرا في مجال تدريب (الكلاب الذهبية) على كشف ملفات الفساد والفاسدين بعد فشل اجهزة سونار مغشوشة استوردها نجباء وزارة الداخلية العراقية من نصّاب بريطاني نال جزاءه على يد قاضي بريطاني .
يقال ان الكلاب الذهبية تستطيع ان تتعرف على البراغيث النابتة على جلدها بشمتين لكنها تتعرف على الفاسدين العراقيين الشاطرين بشمة واحدة حتى لو كان وزيراً او محافظاً او برلمانياً..!
شمة واحدة من هذه الكلاب قادرة على كشف كل نوع من انواع الفساد:
كشف العمولة السرية والعلنية التي تقاضاها موظف صغير او كبير بهيئة النزاهة ..!
كشف الرشوة التي دفعها أحدهم لتحويل الباطل الى حق بدائرة التسجيل العقاري في الرصافة مثلا ..!
كشف الرشوة التي استلمها موظف قاضي محكمة الكرخ – مثلا – لتحويل الحق الى باطل ..! كشف عدد الشدّات المصروفة لتعيين وزير ، مثلاً.
كشف عدد الدولارات وكميتها المدفوعة لعضو المفوضية المستقلة للانتخابات لتعديل بعض أرقام نتائج العد والفرز في الانتخابات مثلا..!
كما يستطيع (الكلب الذهبي) أن يكشف جميع المكالمات السرية بالموبايل بين جميع السياسيين النصابين والأفاقين واللصوص والبلطجية الذين يعتبرون دخول داعش وعكة امنية والمفخخات خرقا امنيا وقضية سبايكر مثل قضية الكرادة لا تفسير لها ..!
رفض مسؤول كبير في أجهزة الأمن العراقية العرض المقدم حول صفقة شراء (الكلاب الذهبية) لأنه أذكى منها ..!
