23 ديسمبر، 2024 5:23 ص

قيادات العراق (جواسيس)

قيادات العراق (جواسيس)

لم يكن مخفيا للشعب العراقي بجميع طبقاته الاجتماعية والاعمار، ان الطبقة الحاكمة هم مجموعة عملاء لدول شتى واكثرهم رجال عاشوا ونشأوا وتدربوا منذ اواخر السبعينيات والثمانيات من القرن الماضي في الدولة الجارة (الارجنتين)، كما يصفها الان اغلب اصحاب الحراك الشعبي المظاهرات المشتعلة في العراق لأجل تحقيق هدف واحد ومضمونة “اعادة وطن “. بعد ان سرق من قبل شخصيات حزبية فاسدة ظهرت اخيرا أنهم (جواسيس).

الساحة العراقية مكشوفة للعيان وخاصة نحن من نعيش في الداخل ،وكصحفين ومتابعين للشأن السياسي ، نعرف ومتأكدين ان زعماء العراق ليسوا احرار ويملكون ارادة وطنية وقيادة مستقلة، بل الاوامر تأتي من الخارج وخاصة كما اسلفنا (الارجنتين) الدولة الجارة التي سقمت السم للشعب العراقي وخاصة (الشيعي) .
المدن الجنوبية مغبرة ولا توجد حياة بل هياكل ابنية وشوارع مليئة بالازبال والقمامة والمياه الاسنة وشعب يأن من الجوع والقهر النفسي والمعنوي وغياب هويته الاصلية وصور رجال دين ليسوا من وطنه .

الصدمة العراقية ان زعمائهم المزدوجي الجنسية وغيرهم من عراقي الداخل ساروا على ركب المنفعة ظهروا جواسيس بأمتياز فضلا عن عمالتهم حتى تكون (الارجنتين )ذات نفوذ يسود العراق .

نشرت صحيفة النيورك تايمز الامريكية وثائق عن تقارير استخبارية مسربة تظهر تفاصيل نفوذ ايران داخل ( الارجنتين) الذي بنته طوال سنوات .
احدى الوثائق تظهر ان رئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي عندما كان يشغل منصب وزيرا للنفط عام 2014 ” يملك علاقات قوية وخاصة مع المستعمرة الدولة الجارة “.
الارشيف الذي حصلت عليه الصحيفة يتضمن تقارير مخابراتية ايرانية كتبت عامي 2014و2015 من قبل ضباط المخابرات يعملون في العراق .
الجهات القضاية العراقية يجب الاستنفار واستقدام من يذكر اسمه والتحقيق معه ، فريق الركن حاتم المكصوصي مدير الاستخبارات العسكرية يحمل رسالة عبر شخص الى مسؤول استخباري ايراني في كربلاء قائلا له ” نحن شيعة ولدينا عدوا واحد ” ،اعتبر كل الاستخبارات العسكرية لك” وفق تقرير استخباري ايراني .. يا للمهزلة .
الامر الخطير هذا المسؤول الاستخباري في بلاد ما بين الرافدين من وطنيته المفرطة وطائفيته الشاذه ابلغ نظيره (الارجنتيني) ان الولايات المتحدة قدمت للعراق برنامجا متقدما للتنصت على الهواتف النقالة ويتم ادارته من من مكتب رئيس الوزراء (حيدر العبادي)” سأضع تحت تصرفك كل المعلومات الاستخبارية حولة “.
الدول تختار الاشخاص الامناء والمضحين للوطن في سلك ومؤوسسات الاستخبارية فكيف لشخص في سدة القمة والقيادة الامنية يقدم جميع خدماته للدولة الجارة ويكون خادم مخلص لهم ويهديهم امن دولته واسرارها ويضع مصير الامور السيادية بيد تلك الدولة.
شر البلية مايضحك وفق الوثائق الاستخبارية “قاسم سليماني “قائد فيلق القدس طلب من وزير المواصلات العراقي باقر جبر الزبيدي خلال لقاء لهما في بغداد الموافقة على فتح الاجواء العراقية امام الطائرات الايرانية لنقل الاسلحة لسوريا ووجد الزبيدي انه من المستحيل رفض الطلب وهو وجها لوجه امام سليماني . فما كان رده الى ان يوجه اصابع يده اما عينيه ويقول من “عيوني”.
كل هذا فكان هدف الدولة الجارة حسب التقارير الاستخبارية ( الارجتنية) ان هدف عاصمتها هو الحفاظ على العراق من الفشل ووقف نمو التشدد السني على الحدود مع الجارة الشرقية ووقف اي حرب اهلية تجعل من الشيعة ضحايا ومنع استقلال كردستان ما يشكل زعزعة لاستقرار المنطقة مع أبقاء العراق دولة تابعة .
الرشاوى التي تقدمها تلك الدولة لمسؤولين كبار في الدولة العراقية ” الفستق ،العطور ، الزعفران ” . هذا ما كان يتقاضاه ايران في العراق.
الحرس الثوري الايراني يسعى من يجعل العملاء من الفصائل السياسية في السلطة العراقية ، وان سيلماني هو من يحدد سياسات دولته في العراق وسوريا ولبنان .
عار فترة 16 عام من حكم الطبقة العميلة لدول شتى بدأت نهايتها بأنتفاضة العراقيون الشرفاء في ساحات الوغى التظاهرات والاعتصامات .
زوال تلك القاذورات قريبة وتبدأ صفحة العراقيون الموالون فقط لبلدهم يبنون يعمرون في نفس الوقت مدافعون اشداء .
الشباب الثائر ينتقص من نفسه ان يحكمه (جواسيس) عملاء التظاهر ليس بطلب خدمات او وظائف بل الجوهر والشعار هو اعادة (وطن) بعد سرقه (العملاء).
العراق التأريخ والحضارة وبكل ما يملك من قيم ومباديء لا يقبل الشعب شيب وشباب ان يشوه صورة شخص الفرد هؤلاء (الجواسيس ) المندسون وفي يوم ستنتهي العمالة الى (الارجنتين) الجارة الشرقية وغيرها من الدول وسيكون الولاء اولا واخير (عراقيا).