اصبح الشيعة وعبر تصريحات قياداتهم من اشد المهووسين بنظرية المؤامرة حتى اصبحت سمة سائدة في الثقافة والسياسة ولها شعبية كبيرة لديهم حين تتنوع لتشمل الاحتلال والصهيونية والقوى العظمى والنفط والارهاب، لتاخذ ابعاد خطيرة عندما تكون الملاذ الاخير للضعفاء البسطاء والعامة من الطائفة حيث انها لا تبعدنا عن الحقيقة فقط وانما عن مواجهة اخطائنا ومشاكلنا ايضا والفشل في ايجاد الحلول لها .فيتمكن المنظرين لها من جعل الجماهير عبارة عن قطيع مغسول الدماغ فاقد للارادة في حين يذهب المنظرين لها الى زف التهاني بعضهم لبعض على نجاحهم في المكر والخداع وهم في غفلة زهو السلطة بعد ان كان خيرهم حملدار في بلدان الغربة والضياع عذرا فهذه هي الحقيقة.
الزهو الذي جعلهم يسيئون الظن حتى بالناصحين فاصبح نصحنا لهم عداء فواجهوهوا باشد الطرق عدائية وعدوانية والتي يندى لها جبين عمر بن سعد .
زهو السلطة الذي تحول لديهم الى طموحات الفاشية بالتوسع والسيطرة والفساد على حساب الحق والعدل واستعباد الاخرين عبر لقمة العيش،متناسين سلطة الله الاقوى السلطة التي لا حدود لها ولا نهاية ،سلطة منتقمة جبارة .
زهو السلطة التي عاشوا فيها باوهام ان ما ملكوه باقي لن يزول غير معتبرين بان هذه الحياة اسطورة لحظات او مجرد حلم .
نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (سورة الحشر) (19(
و بعد كل هذا الفشل والتخبط في ادارة الدولة منذ اكثر من 16 عام فهم لازالوا مصرين على تسويق نظرية وفكرة المؤامرة .
احد اصدقائي بحوار معه قبل خمس سنوات وهو يسئلني بعصبية وتوتر الى ما ستؤول اليه الامور … ماذا بهم هؤلاء ؟.
فقلت له …لو جئت بأميين وامهلتهم 10 سنوات لادارة الدولة لاصبحوا بعدها خبراء تستعين بهم دول عظمى كمستشارين لحلول اصعب المشاكل لديها.
وعلى الرغم من هذا لازالوا بهوس المؤامرة التي فتكت بهم قبل غيرهم وهم في زهو السلطه كمهراجات الهند البائسة فيصرون على عدم المواجهة والمكاشفة كمواقف رجال عندما لا تتحق العدالة الاجتماعية لتوفير المعيشة المناسبة لعامة الناس وهم يعيشون تحت خط الفقر .ويغيب عنهم ان السبب ليس جوانب فكرية بقدر ان اغلبها معيشية .
كيف يتامر المتامرون عليكم ؟
لنتفق ان هناك تامرعلى الشيعة وكل الذي جرى هو نتيجة هذا التأمر .اذن ماذا فعلتم كقيادة للوقوف بوجه هذا التأمر ؟ هل وضعتم الخطط الناجحة لافشال مخططات المتأمرين عليكم ؟
من يتأمر على من ؟ فانتم تتأمرون بعضكم على بعض .
هل امريكا تتامر عليكم حين اتفقتم معها طوال اكثر من عشر سنوات تستجدون منها الاطاحة بالنظام السابق لتسلمكم زمام الحكم بظل نظام ديمقراطي ؟
هل امريكا كتبت الدستور ووضعته ام انتم من كتب الدستور؟ واذا كانت امريكا من وضعته كيف وافقتم عليه ؟.
علما ان رئيس لجنة كتابة الدستور كان يتمتع باجازة لمدة اكثر من ثلاث اشهر خارج العراق اثناء كتابته وقبل الاستفتاء على الدستور ونحن باحلك الظروف .
كنا بامس الحاجة وهجمة ارهابية شرسة نتعرض لها كشعب وطائفة معا.من استورد اجهزة الكشف عن المتفجرات التي سميت بكاشف الزاهي ؟.هل المتأمرين عليكم ؟
من افسد صفقة السلاح الروسي والجيش العراقي بامس الحاجة الى قطعة سلاح وهو يحارب الارهاب ؟ اوليس سماسرة كتلكم ؟!
من رهن مقدرات وثروات العراق النفطية بجولات التراخيص وقضايا الفساد التي تشوبها والخسائر التي يتعرض العراق منها ؟
من تامر عليكم لتقودوا البلد لاكثر من 16 عام دون ان تضعوا حلاً جذريا لازمة الكهرباء ؟ في حين ان فطحل من فطاحلكم العلماء قال سنصدر الكهرباء عام 2013 فتبين انه يقصد الهجرية وليست الميلادية .
من يتامر على اضعاف الجيش لتحل محله المليشيات التي جعلت الوطن قزم امامها ؟.
من غيب هيبة الدولة وهو يستولي على عقاراتها واملاكها بوضح النهار جهار ؟
من جعل الفوارق بين الناس فاصبح منهم من يعيش بمستوى دخل الفرد الاماراتي ومنهم من يعيش دون مستوى خط الفقر الهندي ؟.
بل تعدى ذلك ان جعلتم رواتب ومخصصات وزارات اعلى من رواتب ومخصصات وزارات اخرى فاصبح خريج الدارسة الابتدائية والمتوسطة بوزارة يعادل ما ياخذه الدكتور بوزارة اخرى ؟.
من تامر عليكم حتى باتت مجالس احزابكم بالمحافظات لا تستطيع بناء المدارس والمستشفيات وميزانيات المحافظات يتقاسموها منح لتحسين المعيشة ( شنو جايبيهم مكاديه ) ومشاريع وهمية فاسدة ؟.
من اصدر عفواً عن المجرمين والارهابيين القتلة وسارقي المال العام والمزورين والمحتالين ؟
من تجاوز على الدستور باكثر من موقف حتى شرعتم لتجاوزاتكم قوانين مخالفة للدستور لتضعكم امام العالم كاسوء قيادات ليس لها وزن او اعتبار ؟.
من تاجر بالقضية حتى بيع دم الحسين بسوق النخاسة ومظاهر البدع والدجل والظلالة اصبحت شعائر حسينية فتحول عاشوراء الى مهرجان هندوفارسي صليبي ماسوني؟.
من اوجد القبور الوهمية لتصبح مزارات رسمية بمباركة وتاييد الوقف الشيعي وتهليله وتطبيله ؟.
مالكم كيف تحكمون ؟ ثم تقولون مؤامراة .
انتم مؤامرة …
علي الكافر ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله ..)