23 ديسمبر، 2024 2:02 ص

كثيره هي الظواهر التي يعج بها مجتمعنا وقد تكون لافته للنظر للوقوف عندها ودراستها بموضوعية وحيادية تامة
من الظواهر التي تتداول في وسائل الاعلام المسموعه و المقروءه و المرئيه ومواقع التواصل الاجتماعي ظاهره كثره القيادات و الالقاب الرنانه الى درجه التخمه فكلما تلتقي وسيله اعلام باحد السياسيين تقدمه على انه قيادي في تحالف معين او حزب معين او تكتل نيابي معين
فالجميع يقدمون على انهم قاده و يمثلون جهات مختلفه
المهم هو اننا اليوم امام ظاهره ودراستها لمعرفه هل تنطبق مواصفات القائد على كل من يطرح في الاعلام على انه قيادي.

فالقائد هو الشخص الذي يبدع في عمله الموكل اليه من خلال التجديد و التحفيز و التميز به و هو انسان مجتهد ومثابر يبحث عما يفيده دائما لتنميه قدراته وقابلياته و لديه ثقه عاليه بالنفس تمكنه من قياده و اداره فريقه و يكون قادرا على اتخاذ القرار الصحيح السليم
اما من حيث الصفات فالقائد يتحلى بالعديد من الصفات التي يتميز بها عن غيره منها ان يكون متعاونا قريبا من المجموعه التي يديرها كي يساهم في حل المشاكل والسيطرة عليها و القدره على الامساك بزمام الامور و الالتزام و عدم التقاعس و التفكير البناء و العميق قبل اتخاذ القرار واخذ المشوره مع اعضاء فريقه و القدره على التعامل مع المتغيرات المكان الزمان التكنولوجيه الصناعيه.

تعرف القياده باكثر من تعريف وكل تعريف يتناول زاويه معينه الا انها تتفق جيمعا في مضمونها على خدمه الانسان من قبل القائد من خلال تذليل العقبات و الصعوبات التي تواجه الانسان لتقديم افضل الخدمات.

بعد كل ما تطرقنا اليه نعود لنطبق هذا على كل من يقدمون في الاعلام على انهم قاده و اذا كان هذا ينطبق عليهم فلماذا تتردى اوضاع البلد من سيء الى اسوأ وفي مختلف القطاعات ولماذا كل هذا الركام من المشاكل التي تعصف بالبلاد
فلماذا لا تعمل هذه القيادات علي النهوض بالبلد وايجاد الحلول للمشاكل ولكن يتضح لنا اني هذه الالقاب التي تضفيها وسائل الاعلام على الكثير من السياسيين من اجل اشباع رغبات شخصية مكبوته لدى العديد منهم
واخيرا اقول رحم الله الشاعر علي الشرقي حين قال في احد رباعياته
قومي رؤوس كلهم أرايت مزرعة ال……….؟!!