ان الفقر من أعظم التحديات التي تواجهها المجتمعات، يعيش الكثير من الأشخاص في حالة فقر مدقع، ويكافحون يوميًا من أجل تأمين حياة كريمة، إلا أنه مع وجود قوة وارزاق متاحة لهؤلاء الفقراء، فإنه يمكن للأفراد الذين يتمركزون حول هذه القوى أن يستغلوهم ويتلاعبوا بهم، أن الفقراء في أغلب الأحيان هم أولئك الذين يفتقرون إلى القوة والسيطرة على حياتهم، وقد يواجه الفقراء العديد من المشاكل والصعوبات مثل قلة الموارد وصعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية والمسكن اللائق، علاوة على ذلك، قد يكون لديهم قدرات محدودة للدفاع عن حقوقهم ومكافحة التلاعب الذي يمكن أن يتعرضوا له من قبل أولئك الذين يستغلونهم.ويمكن أن تتوفر قوى وارزاق للجميع في المجتمع، وتتألف من الموارد الطبيعية والمالية والمعرفية والسياسية وغيرها، يمكن استخدام هذه القوى والارزاق لضمان حياة كريمة للجميع ولتعزيز التنمية المستدامة، ومع ذلك، قد يشكل ذلك فرصة لبعض الأفراد الذين يسعون لتحقيق مكاسب شخصية وتعطيل ازدهار الآخرين، ويتأثر الفقراء بشكل خاص، فضلاً عن ذلك، يمكن استخدام السلطة أو النفوذ لتوجيه الموارد بطرق ملتوية لصالح الأفراد ذوي النفوذ أو الاغنياء، مما يترتب عليه حرمان الفقراء من الفرص والإمكانيات، وان مواجهة التلاعب بقوت وارزاق الفقراء يتطلب تضافر جهود كافة أفراد المجتمع، ويمكن للحكومات أن تتبنى سياسات عادلة تهدف إلى المساواة والعدل الاجتماعي، وضمان توفر الموارد الأساسية للفقراء، كما يُشجع الأفراد على تعزيز الوعي والتوعية حول حقوق الفقراء وتأثير التلاعب على حياتهم، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص ووسائل الإعلام والتعليم، وان التلاعب بقوت وارزاق الفقراء ظاهرة يجب أن تواجه بشكل جدي، فهو يعزز دائرة الفقر والظلم الاجتماعي ويمنع التنمية الشاملة، إذا اتحدت الجهود المشتركة للحكومات والمجتمعات والأفراد، بإمكاننا إحداث تغيير إيجابي وتوفير فرص حقيقية للفقراء وتصحيح المسار نحو عالم أكثر عدلًا ورفاهية للجميع.
