18 ديسمبر، 2024 7:18 م

قوة القدس والسفارة الايرانية

قوة القدس والسفارة الايرانية

قوة القدس والسفارة الايرانية تمنعان اللاجيء المحتجز ذاكري من اجراء عملية جراحية
كما ذكرنا في مقالات سابقة بشان احالة ملف السيد صفر ذاكري المحتجز في مركز شرطة العامرية على خلفية حادث مروري ،الى السفارة الايرانية ،وحذرنا من خطورة هذه الاحالة وامكانية تدخل السفارة وقوة القدس الارهابية في حيثيات هذا الملف وتداعياته السلبية على حرية وحياة وحقوق السيد ذاكري.
وقد حصل فعلا ما حذرنا منه سلفا اذ تحركت محطة المخابرات الايرانية في السفارة الايرانية وبعثة قوة القدس وعناصرها واملت على الشرطة الذين رافقوا السيد ذاكري الى المستشفى لاجراء عملية جراحية كان قد ترتب معه موعد لاجرائها يوم 5-4- 2015 اي يوم امس الاحد ، القول بعدم حاجة السيد ذاكري لهذه العملية،وعلى الوجه التالي وعلى وفق بيان للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية بهذا الخصوص  :

اليوم الأحد 5 نيسان/ ابريل في تصرف لا انساني منعت القوات العراقية من نقل السيد صفر ذاكري من المعتقل الى المستشفى بهدف اجراء عملية جراحية تم تحديد موعدها قبل شهرين. يذكر انه قيد الاحتجاز في مركز شرطة العامرية ببغداد منذ 3 أسابيع بذريعة اصطدام مروري مشبوه لاسيما ان السيد ذاكري لم يكن مقصرا فيه على الاطلاق حسب افادة ضابط المرور وحاليا انه محجوز عمليا من قبل رجال مؤتمرين بإمرة فالح الفياض كرهينة بطلب من النظام الايراني.

ان السيد ذاكري الذي يعاني من مرض BPH كان من المفروض ان يخضع اليوم الأحد لعملية جراحية في المستشفى والتي طال انتطارها منذ 3 سنوات. وكان قاضي التحقيق قد نص في قرار تمديد احتجازه بان المريض يجب ان يذهب الى المستشفى.

وفي يوم السبت 4 نيسان/ ابريل نقلت شرطة العامرية وباختلاق مشهد مثير للأشمئزاز السيد ذاكري الى المستشفى وبعد اختبار بسيط قامت بتقديم تقرير مفبرك الى القاضي يفيد بان المريض لا يحتاج الى العملية الجراحية. فيما كان السيد ذاكري بعد انتظار لمدة طويلة قد راجع الطبيب الاخصائي في الامراض البولية في مستشفي ببغداد بتاريخ 18شباط 2015 وحدد له الطبيب بعد التحاليل الضرورية موعدا لعملية جراحية BPH بتاريخ 5 ابريل / نيسان 2015. وزود ممثلو السكان ملفه الطبي وتشخيص الطبيب الاخصائي وموعده لعملية جراحية الى كل من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة واليونامي والسلطات الامريكية وقاضي التحقيق.

ان هذا الاجراء اللا انساني وبعد 3 أسابيع من الاحتجاز الغير قانوني للسيد صفر ذاكري لم يبق أي مجال للشك بان قوة القدس الارهابية وسفارة نظام الملالي في بغداد تقفان وراء احتجاز السيد ذاكري كرهينة.

إن المقاومة الإيرانية اذ تؤكد مرة أخرى أن الاحتجاز غير القانوني للسيد ذاكري هو انتهاك صارخ لمذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة في 25 كانون الأول/ ديسمبر2011 وكذلك خرق للقانون الدولي للجوء ونظرا الى ان منع المرضى من الحصول على المعالجة الطبية يعتبر جريمة لاانسانية ويجب مطاردة ومحاكمة المسؤولين عنه ،تدعو الحكومة الأمريكية واليونامي والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الذين تعهدوا مرات عديدة تجاه سلامة وأمن السكان الى اتخاذ خطوة عاجلة لوضع حد لهذا الاحتجاز وإلاطلاق الفوري للسيد صفر ذاكري ونقله الى المستشفى من أجل اجراء العملية الجراحية.

ونحن نتساءل هنا ،كيف يمكن للقاضي قبول تقرير الشرطة بعدم حاجة السيد ذاكري للعملية الجراحية التي سبق ان اكد عليها الطبيب بعد اجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة ، ولم لم يرفق بدلا من تقرير الشرطة الذي رفع للقاضي وهو ليس من اختصاصهم ولا يحق لهم القول بحاجته للعملية من عدمها بدلا من الطبيب المختص ؟؟ ان التلفيق وتزوير الواقعة واضح ولا يمكن القبول به لذا نحث اليونامي والسفارة الاميركية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ،بل وحتى الحكومة العراقية ،واللجنة البرلمانية للصحة والبيئة ،ولجنة حقق الانسان البرلمانية ، على التدخل لتثبيت حقوق السيد ذاكري واطلاق سراحه فورا ونقله الى المستشفى واجراء العملية التي حدد موعدها في الخامس من نيسان الجاري ،وبعكسه يكون الجميع ضالعا في مؤامرة وجريمة لا انسانية حاكت خيوطها السفارة الايرانية وقوة القدس الارهابية لتعريض حرية وحياة السيد ذاكري للخطر .