23 ديسمبر، 2024 7:06 ص

قوة العلوم تؤدي الى تصديق الخرافة

قوة العلوم تؤدي الى تصديق الخرافة

المعرفة من حق الجميع والمعارف تختلف بين المهم والاهم والضروري والكمالي ومهما تكن فانها متاحة للجميع ولكن وفق شروط يتصف بها من يقتحمها فليس من الصحيح من يجهل اوليات الكيماء يريد ان يعرف كل شيء عن الكيمياء .

والذي نريد ان نسلط الضوء عليه هو التقدم العلمي التكنلوجي والالكتروني الذي ما هم عليه الغرب وهذا لايستطيع عاقل ان ينكر ذلك ، ولكن هل حقا كل ما تعرضه وسائل الاعلام الغربية وعبر كل اساليبها ومنها الافلام الهوليودية عن الفضاء هي صحيحة ام خرافة ؟

المشكلة ان الاشباع الذي عليه المسلم جعلت الاغلبية يصدقون ما يطلعون عليه من تقنيات حديثة وحتى اخبار الفضاء التي هي اصلا محل شك وكذب باقرار علمائهم ، نحن لا نقحم هذه الامور بالتراث الاسلامي قد تكون صحيحة وقد تكون غير صحيحة ومثل هذه الامور يجب ان يتصدى لها من هو عالم بحيثيات هذه المعارف ، لذا كثيرا ما نرى ونسمع ان العالم الفلاني او البروفسور الفلاني لكثرة بحوثه وتجاربه تيقن ان الاسلام هو دين العلم والمعرفة .

انقل لكم هذه الرواية التي اعتبر سائلها قصده التعجيز ولكن فكرة السائل هي ما يدور في مختبرات الغرب .

يسال اعلابي الامام علي عليه السلام قائلا : رأيت كلبا وطئ شاة فأولدها ولدا فما حكم ذلك في الحلّ …؟ قد يكذب الاعرابي لكنه قد يحصل هذا مستقبلا ولكن انظروا لاجابة الامام علي عليه السلام فانه اعتمد بذكر الفروق بينهما من خلال مثلا بقول اعتبره في الأكل فإنّ أكل لحما فهو كلب وإن رأيته يأكل علفا فهو شاة .قال الاعرابي : وجدته تارة يأكل هذا وتارة يأكل هذا .قال الامام علي (عليه السلام) : اعتبره في الشّرب فإن كرع فهو شاة وإن ولغ فهو كلب .قال الاعرابي : وجدته يلغ مرّة ويكرع اخرى .قال الامام علي (عليه السلام) : اعتبره في المشي مع الماشية فإن تأخّر عنها فهو كلب وإن تقدّم أو توسّط فهو شاة .قال الاعرابي : وجدته مرّة هكذا ومرّة هكذا. قال الامام علي (عليه السلام) : اعتبره في الجلوس فإن برك فهو شاة وإن أقعى فهو كلب .قال الاعرابي : إنّه هذا مرّة وهذا مرّة. قال الامام علي (عليه السلام) : اذبحه فإن وجدت له كرشا فهو شاة وإن وجدت له أمعاء فهو كلب . وبهت الاعرابي وذهل من سعة علوم الإمام وإحاطته الكاملة بمعرفة طبائع الحيوانات وحقائقها.

وهنالك رواية اخرى عن الخنثى فهي عقلا غير صحيحة بدليل ان عدد اضلاع الرجل اقل من عدد اضلاع المراة ، المهم ليست هذه غايتنا ولكن الم يتلاعب العلم اليوم بالجينات والوراثة ، الم يستنسخوا النعجة شسالي والتي ماتت فيما بعد ؟

الطفح والافراط بالعلوم جعلهم عندما يكذبون نحن نصدق وما مسالة اكذوبة الصحون الطائرة التي يا سبحان الله لا تسقط الا في امريكا ، وحتى افلامهم في الكامرا الخفية يظهرون اجسام غريبة بيضاء وبعين واحدة غايتهم الضحك لكنها تساعد على غسل الادمغة وتصديق الاكاذيب التي تطرح على نفس المنوال ، واخيرا حتى الوصول الى القمر ظهر من كذبها وبادلة استنتاجية علمية .

نعم حاولوا تكذيب العلوم الالهية القرانية ولكنهم عجزوا ومنها محاولتهم صناعة قلب صناعي حتى لا يموت الانسان وقد فشلوا في ذلك .

كل هذا صحيح ومنطقي ولكن نحن كمسلمين ماهو دورنا في ذلك / هل فقط نكذب وننبه اجيالنا ، لماذا لا نقتحم نحن العلوم الميدانية واكتشاف الضروري ولدينا تراث اسلامي غني بكل محتوياته مما نحن بامس الحاجة اليه ؟

نصدق الخرافة ونمنحها مسميات للاسف الشديد تتكئ على الدين فتاخذ صداها ومداها في عقولنا وتؤثر على تصرفاتنا وتصبح اشبه بالعقيدة ، علينا واجبات اذا ما انجزناها او منحنا حقوقها فصدق بما تريد ان تصدق وافعل ما شئت بما يترتب اثره عليك فقط وليس على المجتمع .

للاسف الشديد نحن مستهلكون ولسنا منتجين