23 ديسمبر، 2024 2:18 م

قوة الحق بين الحقيقة والفيزياء

قوة الحق بين الحقيقة والفيزياء

حسب عقلي القاصر ان صاحب الحق ليس دائما قوي لانه صاحب حق فقط , بل صاحب الحق القوي هو من يمتلك الوسائل الصحيحة للدفاع عن الحق
فاي عمل يقوم به صاحب الحق بدون امتلاك الوسائل والآليات  الحقيقية الصحيحة للاخذ بحقه هو عمل طائش متهور لا يحصل من وراءه أي شيء و اكثر مايقال عنه فورة غضب فقط لا اكثر ولا اقل فلكي يكون عملك صائب وبالاتجاه الصحيح ينبغي اولا ان ترى قدر نفسك وقدراتك وما تستطيع فعلا ان تحققه وتعمله ويجب ايضا ان ترى قدر وقدرات المقابل وما يستطيع ان يحققه وتعمل موازة دقيقة بين هذين القدرين وقدرات الطرفين فان مالت كفتك  او تساوت او حتى ان ان مالت كفة المقابل بمقدار معتد به فامضي بكل ما استطعت من قوة وايمان ريثما تحقق ماتنشد او على الاقل الحد الادنى منه . لكن ان مالت كفت الطرف الاخر وبحدة شديدة فسيكون من العبث ان تنصدم به .
 الامر اشبه بالقانون الفيزيائي للشغل ( الشغل = القوة مضروب بالازاحة ) فلو مثلنا (القوة ) بما تمتلكه من مؤهلات ومميزات وان ( الازاحة ) هي مقدار ماتحققة نتيجة القوة التي ستسلطها وان ( الشغل ) هو النتائج النهائية لهذا العمل , حسنا فهنا سنلاحظ ان لم تستطع ان تحقق شيء ( أي الازاحة صفر ) من أي ( قوة )  تسلطها على عمل ما فستكون قيمة هذه المعادلة هي ( صفر ) ايضا مهما كنت القوة التي سلطتها فالقاعدة الرياضية الثابته تقول اي رقم مهما كان اذا ضرب بالصفر فان النتيجة هي الصفر .
اذن نرجع لبداية بحثنا هذا حيث سكون نتائج جهودنا وقوتنا للمطالبة بالحق عبث ان لم نمتلك الوسائل الحقيقية التي تؤهلنا لنحدث تغيير ما وتكون هناك ( ازاحة ) للباطل ولو بمقدار ضئيل ويكون هناك تأثير فعلي على الباطل مهما كان هذا التأثير صغير المهم ان يكون معدله فوق الصفر عندها فقط ستكون النتائج ذات قيمة معتد بها  ..
هل هذا كلام يدعو للدعة والاستسلام لالالا بالتاكيد لا لكنه يدعو لتقوية الذات اولا وتقوية الوسائل ثانيا ومعرفة القوة الحقيقية للمقابل والوسائل التي يستخدمها وعندما تتحقق لديك الوسائل الصحيحة والقوة اللازمة وتتاكد انك ستحدث بعض التغيير ( الازاحة ) عندها سر ببركة الله وان شاء الله وقتها سيكون لعملك ما ترجو وعندها ستكون فعلا قويا بما يكفي لتحقيق التغيير….

*[email protected]