في الوقت الذي يصر البعض على تهميش شخصيات اسلامية فاعلموا ان لهذه الشحصيات مكانة مميزة ، واعلموا من يفرض عليك شخصيات معينة فاعلموا انها شخصيات فارغة.
لا احد يفرض على احد شكل الطريق الذي يسلكه لكي يصل الى نفس الغاية التي يريدها الاخر وهذا الطريق مضمون الهدف والاخر يقول طريقي هو المضمون فليسلك كل واحد منهم الطريق وفي النهاية من يصل الى الهدف هو الفائز .
بين ما يدس المستشرقون في التاريخ الاسلامي من اكاذيب تاتيه الطعنات والتحريفات من الدجالة الذين يتحدثون باسم الاسلام وتكون احاديثهم سهام بيد المستشرقين وبدلا من الالتفات اليهم يلتفت المسلمون بعضهم الى بعض
عندما انتصرت ثورة ايران سنة1979 وبسبب العداء والبغض لايران كعقيدة وليس كسياسة ادى الى فتح ابواب التساؤلات عن من هم الشيعة ؟ وبدات تظهر بعض الحقائق المغيبة عن من يجهل الشيعة باعتباره احد المذاهب التي تذهب بسالكها الى الاسلام المطلوب . .
بعض اعلام دول المنطقة بدات تتطرق الى تراث اهل البيت منها مثلا الاردن التي تحتضن الصهاينة ولا تطيق الشيعة .
وفي القرن الواحد والعشرين جاءت التنظيمات الارهابية القاعدة وداعش وعلى قدر اجرامها عرفت العالم على هوية الشيعة
لا احد يستطيع ان يلغي سيرة الامام علي عليه السلام في التاريخ بالرغم من حملات الابادة والاقصاء والتشويه واللعن من على المنابر الا ان النتيجة رحلوا الى مزابل التاريخ وبقي ذكر الامام علي عليه السلام .
المفكر التونسي المرحوم الدكتور محمد صالح الهنشير تعرف على تراث اهل البيت ومراكزهم الشيعية في العراق من خلال الاعمال الارهابية لداعش في العراق ولانه مثقف ويبحث عن الحقيقة بعيدا عن العاطفة فانه قرا التاريخ بتجرد وببساطة بالرغم من انه استاذ في الفقه المالكي في تونس ، فتوصل الى ما كان يجهله ويعلمه الصبي من الشيعة وهو القائل ان شاب لما راني اتوضا فقال لي ماهي الاية على صحة وضوءك فقرات الاية فاغسلوا وجوهكم …. وقال لي امسحوا برؤوسكم وارجلكم فلماذا تغسل رجلك ، يقول والله صدمني وكاني اول مرة اقرا هذه الاية بالرغم من اني امر عليها اكثر من مرة في الشهر .
ان كنت على حق فلا تتهجم على الاخرين وتكون اكثر قوة عندما يتهجم الاخر عليك ولا ترده ، والتاريخ فيه خزين من التساؤلات عن ما يدور في خلدك حتى تصل الى الغاية المنشودة .
وهناك جانب اخر يحز في النفس ليس على المستوى المذهبي بل الاسلامي ، وهذا الجانب عندما ترى فقيه سني او شيعي يخوض مع الاخر في برامج وكانها موجهة ضد الاسلام ليتحدث هذا الفقيه عن حور العين ويساله طوني خليفة اذا الرجل يحصل على حور العين في الجنة فالمراة في الجنة تحصل على ماذا ؟ ويبدا هذا الفيلسوف للحديث عن ابتكاراته الفلسفية .
ويتصدى هذا الفيه الشيعي ليصر على الرجعة ويبدا باحياء من يراه يستحق الرجعة بينما عالم الشيعة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء لايؤمن بالرجعة ، وهل من الضروريات الايمان بها او الحديث عنها او انكارها دعوها لوقتها .
هذه الحوارات التي يتطلع لها الشباب المبهور بالثقافة الغربية تولد له ردة فعل عكسية في رفض الدين بل حتى الانتقاص من رجال الدين قاطبة .
بل يرمون رجال الدين بكل اسباب التخلف التي تعاني منها بلادهم ويجعلون رجل الدين هو المسؤول عن بناء ناطحات السحاب وخطوط المترو وانفاق القاطرات وتطور الصناعات والتكنلوجيا وما الى ذلك ولا اعلم لماذا لا يطالبون الطبيب ببناء ناطحات السحاب ؟…