23 ديسمبر، 2024 12:15 ص

قواسم .!!

قواسم .!!

عمليات القتل الفردي والجماعي وكذلك التفجيرات التي نفّذوها ارهابيون في مدنٍ المانية وفرنسية ودولٍ اوربية اخرى كالنرويج وبريطانيا وسواها , لم يكن التطرّف الديني هو العامل الأول الذي جمع بينهم ” ودونما نفيٍ لوجود ذلك ” , كما لايمكن تجاهل انعدام او شبه انعدام المستوى العلمي والثقافي ” وخصوصاً الدراسة الجامعية ” الذي يجمع بين اولئك الأرهابيين .
ولا ريب أنَّ عناصراً وعواملاً أخرياتٍ ” كالجانب الأجتماعي والعائلي وخلفيات السيّر الذاتية لحياة هؤلاء منذ طفولتهم والمراحل التكوينية التي مروّا بها , ويرافقها الإنعكاسات السيكولوجية لهم بعد انتقالهم من دولٍ نامية الى قلب اوربا ومعايشة الحضارة والرقيّ الفكري والأنساني وما ” قد ” احدثه ذلك في اختلال التوازن الفكري ليهم . كما أنّ هنالك اعتبارات اخرى تتعلّق بِ CRIMINOLOGY – علم الإجرام , المشتق من او المشتقّه منه مفردة < CRIME – الجريمة > , والإستعدادات النفسيّة الأوليّة التي تقود الأرهابي لتقبّل اقتراف او ارتكاب الأعمال الأرهابية , ولا سيما وبشكلٍ اكثر خصوصية , في تداخل جميع او معظم هذه العوامل اعلاه وبنسبٍ قد تضحى متباينة .!
  وفي رأينا ” إذا ما امسى صائباً ” , أنّ القاسم المشترك الأعظم الذي يجمع ويربط بين كافة الإرهابيين والقتلة المجرمين هو : – وجود خللٍ في تركيبة المخ واجزائه , وهو خللٌ يبدو انه قابلٌ للتضخّم ولربما ” الإنتفاخ ! ” , كما يصاحبُ ذلكَ كذلك حدوث و وجود قلاقلٍ واضطراباتٍ في جهاز الأعصاب , وهو اضطرابٌ لا يبقى مستقرّاً في درجةٍ محددة من الإضطراب والقلقلة ! , وهو يبحث عن متنفّسٍ < AGGRESSIVE – عدواني > للتنفيس عن ذاته عبرَ ومن خلال تفجّره الذاتي ليقود الى تفجير وقتل الآخرين …