10 أبريل، 2024 9:24 م
Search
Close this search box.

قوات التحالف الغربي في العراق وادعاء محاربتها للدواعش والإرهابيين!

Facebook
Twitter
LinkedIn

نستغرب ونندهش عندما يطل علينا لواء جوي عراقي ويعلن أن قوات التحالف الغربي في العراق تقوم بتدريب الجيش العراقي قادة وجنودا!!؛ ونحن نعرف أن الجيش العراقي وقادته الوطنيين المخلصين قادرون حتى “تلقين” قادة التحالف دروساً! وتعليمهم فنون القتال؛ وذلك لما يتمتع به الجيش العراقي من تاريخ مشرف ومشهود رغم النكسات والغدر الذي حلت به في فترات الفوضى من مسيرته المجيدة.

نندهش ولا نستغرب ولا يفوتنا فهم ضباط التحالف الغربي في العراق عندما يدعون أنهم يساعدون الجيش العراقي ويقومون بضربات لمواقع “مختارة” لتواجد “الدواعش” وتجمعات الإرهابيين الذين يعلم حقيقتهم الشعب العراقي حول مَنْ لملمهم وأين تجمعوا وكيف توزعوا على سوريا والعراق برعاية “تركيا” أردوكان وتمويل “سعودية” سلمان! ورعاية إسرائيل والأمريكان! المصيبة أن أحداً من المسؤولين العراقيين وحتى بعض قادة الجيش لا يجرأ أن يذكر هذه الحقيقة.. كيف احتلت الموصل وأجزاء أخرى من العراق وفق مخطط مرسوم وبضعة قادة عراقيين خونة أعدوا لهذه المهمة! وكأن “الدواعش” نزلوا من السماء!!.. وبقيت طبول الأعداء والخونة تدق وتعلق أن الجيش العراقي انهزم ببضعة مئات من الدواعش المرتزقة! والحقيقة أنها مؤامرة واسعة اشترك فيها وساعد على تنفيذها ضباط خونة وعصابة “بارزاني”! وحواضن الدواعش الخونة من العراقيين!؟

إن قوات التحالف الغربي في العراق وسوريا جمعت فلول الدواعش والإرهابيين “المسجلين” لديها!!.. جمعتهم في معسكرات محمية وإعادة “تأهيلهم” والمناورة بهم لاستمرار الضغط على سوريا والعراق؛ أما مَنْ لم “يسجل” عندهم فهم المستهدفون في عمليات بين الحين والآخر والإدعاء بأنهم يساعدون العراقيين في ضرب تجمعات الدواعش ومن خلال هذه العمليات يتم ضرب أهداف مرة لقطعات الجيش العراقي وأخرى لمعسكرات “الحشد الشعبي” ثم يقدم الاعتذار بأن الضربة كانت بالخطأ!!؟ ثم تتكرر الضربات ويتكرر معها الاعتذار! “وعلى هل رنه طحينج ناعم”!؟ أما قيادات “الحشد الشعبي” فهي حائرة بين الالتزام بأوامر القائد العام للقوات المسلحة وبين واجبها بالرد بالمثل ومن ثم يعلنون بأنها “كانت بالخطأ” .. يعني على ولد الحرام حلال.. وعلى ولد الحلال حرام؟؟؟

“خلاصة القضية توجز في عبارة”… لما كانت قوات التحالف الأميركي الغربي مسؤولة عن العراق وأمنه وحماية حدوده كما تدعي؛ فعليها التخلص من عصابات الدواعش الذين تحت حمايتها وقيادتها! والتعاون مع القوات المسلحة العراقية ومساعدة الشعب العراقي بكل صدق وأمانة؛ والتحرك ضد التجاوزات التركية التي تحتل جزءا من أرض العراق في “بعشيقة” وتهدد مناطق أخرى وهي تضع نصب أعينها احتلال “الموصل” و”كركوك” بحجة وجود بضعة من بقايا الاحتلال العثماني فيها وحمايتهم! كما احتلت “عفرين” وبسطت سيطرتها ورفعت العلم التركي على مؤسساتها المحلية!! وكذلك استمرار التجاوزات على “أربيل” والمناطق الحدودية الشمالية من العراق جواً وبراً وإقامة النقاط العسكرية وأبراج المراقبة .. كل ذلك حدث ويحدث من قبل “تركيا” أردوكان وقوات التحالف الغربي الأميركي تتفرج ولا تعير أهمية لذلك ولا تلتفت لها لأنها تعتبر تركيا حليفة لها وإن العراق حليفٌ لم يثبت حسن نيته معها!! ولأن الحكومات العراقية ضعيفة ومشرذمة وقواه السياسية منقسمة ما بين عميلة للأمريكان وإسرائيل أوتابعة لبعض لدول الجوار؛ وهي في هذه الحالة لا تستطيع أن تفرض إرادتها على المشهد السياسي والعسكري وستظل “مكفخة” للأتراك والأكراد والأمريكان إلى أن يظهر “صاحب الزمان”!!!؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب