هل هنالك أسباب معقولة نجهلها بأن يرمي السنة الشيعة بالولاء لايران ..والاخيرة ترمي السنة بالولاء للسعودية وتركيا ..والاكراد بالولاء لاسرائيل والمسيح ولائه للغرب ..وحتى التركمان ولائهم لتركيا ..من الصعب ان نصدق ذلك في الحب والولاء للوطن ولا التعميم صحيح ..لولا حوادث صعبة وظروف قسرية أملت على بعضهم أن يذهب بهذا الاتجاه ..أهم ما أثر في هذه الطوائف وأثارها هو الشك في الانتماء لهذه التربة وعدم قبول الآخر.. الذي غذاه نظام طائفي مقيت وتبنته أغلبية السنة بجهل أو تعمد الانجرار في حب النظام .. والأغرب من هذا انسحب هذا التصور حتى على ملايين من المقاتلين المساقين قسرا في حروب عبثية تعمدها النظام !!
مما يدفعنا الى القول بان ثمة دافع ذاتي جذب الناصبة الى التظاهر بالإخلاص الى الوطن دون غيرهم .. من خلال مناصرة المذهب الوهابي القريب الى أنفسهم وإبعاد من يعتقدون هم منافسين لهم وإنهم أتوا مع الهنود وليس من لب الجزيرة العربية ..هذا مثال واضح البنيان تربوا عليه ورعاهم نظام واحتضنهم في قدح طائفة الشيعة تحديدا ..كانت طائفة واسعة من العراقيين ضد هذا التصور المسيء والمتطرف الذي تتبناه فئة تعمل في طموح جامح لانهاء التعددية في افتراضية { أنا وغيري لا } .. وكانت هذه الحالة السائدة الآن انتشت من وقت سلام عارف الى ربيع 2003.. أنتجت نفوس وأنماط مريضة مرتبطة بفردية جاهلة بعيدة عن حقائق الارض وسلوك ألفته في ارتباطهم بالشر دون الخير.. والموت دون الحياة ..والصحراء دون الخضرة وهذا ما ولد رايات الموت السوداء التي تنعق بالقديم الخائب التي اشتهرت به قطعان الإرهاب داعش والناصبة المشهورة بإجرامها ووحشيتها .
ان هذه الدلائل الملموسة على حقد كيف نفسه طيلة هذه الفترة يرتبط اليوم بنفايات من مختلف أنحاء العالم متصدرة المشهد مملكة الشر آل سعود في تصدير الانتحاريين على قائمة أحسن البيع !! وقطر على قائمة أحسن الدفع !! مرورا بتركيا والاردن على قائمة احتضان وتسويق المؤتمرات !!
لقد تبين الخيط الاسود لمسيرة الشر الطويلة وكل من ارتبط بها وقواها ..تثير دهشة كل من أطر الحقيقة لطوائف العراق كوسيلة للتعايش ومن وقف الى جانب الوطن ومن وقف ضده ومن ضحى ومن وقف بعيدا ينتظر الغنيمة .