قبل الدخول في تفاصيل الموضوع الرئيسي , لابد لنا أن نتوقف قليلاً عند بعض ردود الأفعال التي وردت لنا على الخاص , بالإضافة لبعض التعليقات والتحليلات المؤيدة والمعارضة لما ذهبنا إليه من تحليل واستنتاجات وتسريبات نوهنا عنها , بل هناك من أسرع وحث الخطى لتوجيه بعض الاتهامات المبطنة للكاتب ليزاود على وطنيته وجهاده من أجل الوطن ليس منذ عام 2003 , ولكن منذ أن منحنا الله البصر والبصيرة وحتى أن نلقاه سبحانه .. واتهمونا بشكل غير مباشر بأننا نزرع اليأس واشاعة روح الاحباط والتخاذل لدى المواطن العراقي !, خاصة عندما وصفنا الأمور وعلى رأسها عملية التغيير والحل الوطني في الوقت الراهن صعبة لأسباب عديدة تطرقنا لها في محطات سابقة وسنشير إليها باختصار الآن !؟, وكذلك إننا استبعدنا أن تكون حكومة الانقاذ منبثقة من رحم الشعب والمؤسسة العسكرية العراقية الحالية وهذا غير صحيح , وأننا ومن هم على شاكلتنا نخيّب آمال الشعب العراقي الذي يتطلع للخلاص من الاحتلال وافرازاته وحقبته المريرة بأسرع ما يمكن .
لذا وجب التوضيح ووضع النقاط على الحروف لمن أراد خلط الأوراق وتغيير إتجاه البوصلة حول ما جاء في تناولنا لعملية الاستجواب البرلمانية بتاريخ 182016 للسيد وزير الدفاع خالد العبيدي , وارتداداتها وافرازاتها ونتائجها غير المحسومة حتى هذه الساعة , بالرغم من تبرئة ساحة المتهم الأول في عمليات النصب والاحتيال والابتزاز والتزوير المدعو سليم الجبوري رئيس ما يسمى البرلمان العراقي وعدد من شركائه وسماسرته !؟.
1- يجب أن يعلم القاصي والداني وليبلغ الحاضر الغائب بأننا كنا ومازلنا وسنبقى أصحاب رأي حر وأصحاب أخلاق وقيم ومبادئ عروبية قومية وطنية إسلامية اخترنا لأنفسنا هذا الطريق بمحض إرادتنا , بل نعيد ونكرر للمرة الألف بأننا لسنا تابعين لحزب أو مجموعة أو كيان أو مكون مذهبي طائفي من هذا الطرف أو ذاك , عشنا ونعيش وسنبقى حتى آخر لحظة في حياتنا أحرار , ولا يستطيع كائن من كان فرض أجندته وتوجهاته وآرائه علينا … إلا إذا كانت تصب في صالح الأمة العربية والإسلامية والوطن والشعب العراقي , وسنبقى كذلك حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا . 2- لماذا ركزنا في الجزء الثاني على أن من ارتدادات استجواب الوزير خالد العبيدي سيكون على المدى القريب انفراج قريب أو تشكيل حكومة إنقاذ وطني سيكون مدعوم ومؤيد ومعترف به دولياً وأمريكياً – جمهورياً , ووضحنا الأسباب ولا داعي للتكرار .
3- الوضع في المنطقة والعراق وسوريا لا يمكن أن يبقى كما هو عليه الآن , وبينا الأسباب أيضاً ولا داعي للتكرار . 4- من يقرأ المشهد العراقي بشكل جيد ويعي حجم الكارثة والمؤامرة والتدخل الإيراني في جميع مفاصل الدولة العراقية , ويرى كيف تزداد سلطة وقوة الحشد والمليشيات الموالية لإيران كماً ونوعاً وتسليحاً يفوق قوة وتسليح وأعداد أفراد الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية أضعاف مضاعفة , لا يمكن له أن يتصور إحداث إنقلاب عسكري داخلي بدون دعم خارجي , يسبقه حل المليشيات وردع إيران وكف يدها عن التدخل السافر في الشأن العراقي .5- ومن الأسباب الأخرى المهمة في استحالة الحل الداخلي هو أن الشعب العراقي فقد الأمل بسير الاحتجاجات وتنظيم المظاهرات وصولاً لإعلان العصيان المدني بسبب دخول مقتدى الصدر وتياره الذي دخل أو أُدخل على الخط بشكل عبثي , ثم أخرج بأوامر إيرانية لحرف مسارها وأفشالها كما شاهدنا وتابعنا وكتبنا ولا داعي للتكرار أيضاً .
6- من الأسباب المهمة أيضاً الحرب العبثية الملهاة على ما يسمى داعش وأفرازاتها الكارثية من تدمير للبنى التحتية وتهجير وتشريد السكان في جميع المناطق التي جرى ويجري فيها الاقتتال , والتي سيصل عدد النازحين والمهجرين من هذه المناطق إلى حوالي 7 مليون مواطن عراقي مع نهاية العام الحالي .
بالعودة لصلب الموضوع … تفيد التسريبات أيضاً بأن كشف ملفات الفساد والفضائح وتبادل الاتهامات سوف لن يقتصر أو يتوقف عند خالد العبيدي المحسوب على المكون السني واتحاد القوى المشارك في العملية السياسية !؟, , بل سيتطور أيضاً ليصل إلى المكونين الشيعي والكردي لتتعادل كفة الميزان الطائفي والقومي والعرقي والمذهبي … وكما يقول المثل … ” ما في حدا أفضل من حدا …!؟, أي أن هنالك في الطرق تفجير ” قنبلة شيعية ” تحت قبة البرلمان من قبل شخصية شيعية معروفة مشاركة في نفس العملية , أو من خلال عقد مؤتمر صحفي , سيقوم هذا الشخص أو هذه الشخصية الشيعية المهمة !, بكشف السرقات التي قام بها نوري كامل المالكي , وأقربائه وأصهاره وأنصاره وقادة ميليشيلته , وتعريتهم وفضحهم أمام أنظار الشعب العراقي بما فيها فتح ملف بيع وتسليم الموصل لداعش ومجزرة سبايكر , وأشار المصدر بأن هذه القنبلة المرتقبة لا تفجر البرلمان فقط بل ستفجر الشارع العراقي على حد زعمه !؟ , وستبدأ المعركة الحقيقية لوضع حد نهائي لحسم هذه المرحلة , ويتم الإعلان عن تشكيل حكومة أنقاذ وطني , ودعى نفس المصدر القوى الوطنية النزول إلى الشارع لتحقيق حلم الشعب وقيادة المرحلة القادمة . كما أضاف نفس المصدر : من هنا نعرف جميعاً اذا ما تحقق اعلاه فأن لحكومة الإنقاذ مهام عظام وتنفيذها بشكل صحيح يعتبر الأساس لوجود عراق فدرالي ديمقراطي متقدم ومتحضر او لا عراق . علينا اليوم ايضاً اكثر من اي وقت مضى ان نتوحد جميعا كوطنيين عراقيين لتحقيق دولة الحضاره والتقدم ونقود قواتنا المسلحه والاجهزه الامنيه الوطنيه الاخرى للطريق الصحيح، وانهاء حالة الفوضى بهذه المؤسسة المهمه وبنائها على الأسس والضوابط الدوليه لتساعدنا في معركة التغير المنشودة .
وللحديث بقيــــــــــــــة