23 ديسمبر، 2024 5:20 ص

قناديل في سماء الدعوة …من كوريا الى اليابان تتجلى عظمة الاسلام والقرآن !

قناديل في سماء الدعوة …من كوريا الى اليابان تتجلى عظمة الاسلام والقرآن !

قال تعالى في محكم التنزيل : “وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ” .
سفينة مدمرة بإعصار وفاران بدينهما كانوا سببا في دخول الاسلام الى اليابان ، ذاك ان قضية الترحال الذي جسدته قصة نبي الله ابراهيم عليه السلام ، وقصة موسى عليه السلام من الفها الى يائها،الاولى قصة الهجرة من بطش النمرود انتهت بأشرف بقعة على وجه الارص ورفع القواعد من البيت الحرام ايذانا بولادة الاسلام وانطلاق التوحيد في ارجاء المعمورة ، والثانية لنبي من اولي العزم كانت حياته عليه السلام كلها ومنذ ولادته وحتى وفاته عبارة عن محطات هجرة وسفر وترحال وفرار بالدين من البطش ، الا انه ترحال كان في كل مراحله مثمرا وانتج للبشرية في نهاية المطاف هداية ، واثمر عن هدى ، وتمخض عن ايمان شع سنا نوره في الافاق ، كذلك عم شذا عبقه الأرجاء ( للفائدة …شذا بالالف الممدودة تعني العطر كناية عن الخير ، بخلاف شذى بالالف المقصورة وتعني الرائحة الكريهة كناية عن الشر، فكن دقيقا يارعاك الله والزم جانب الحذر عند كتابة الكلمات واحرص على انتقائها جيدا بعناية ) وتكاد ان تكون قصة نبي الله ابراهيم عليه السلام وموسى عليه السلام خلاصة” للترحال والسفر والتنقل المثمر في الدعوة ” تماما كسيرة يوسف عليه السلام مع ” الجب والسجن المثمر في الدعوة “، كذلك سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المتمثلة بـ” الهجرة” المثمرة في الدعوة ، وجماعها ” وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ” ، ولنا في قصصهم عبرة و لنا في سيرتهم وسيرهم ومسيرتهم اسوة حسنة .
واذا كانت الاحداث العرضية اجمالا تكتنف خيرا غير منظور بين طياتها ليكون لها قصب السبق في هداية أمة فيما بعد ما كان لها ان تتعرف على الاسلام يوما قط بغيرها ، فهذا ما حدث مع قصة انتشار الاسلام في اليابان حرفيا ، ذاك ان دخول الاسلام الى اليابان حمل بين طياته من المفارقات العجيبة الشيء الكثير حيث بدأ بتحطم سفينة حربية عثمانية اسمها ” آل طغرل ” عام 1890 قبالة الجزر اليابانية بسبب اعصار مفاجئ وقتل معظم بحارتها وربابنتها وقباطنتها وهم بالعشرات فيما نجا نزر يسير منهم والكل يلعن حظه العاثر، ولو أنهم علموا ما يكتنف هذا الحادث من خير عميم لما تبرموا ولما ابدوا انزعاجهم واعتراضهم على اقدار الله تعالى البتة ..فما كان من البحرية اليابانية الا أن دفنت جثامين الضحايا في اراضيها واقامت الى جانب قبورهم متحفا مازال موجودا الى يومنا ، فيما حملت الناجين منهم على متن سفينتين وذهبت بهم وهي تشق عباب البحر الى اسطنبول ومن هنا بدأت حكاية اليابان مع الاسلام والقرآن … هنا ستسأل وحق لك ذلك ” ولكن كيف حدث كل هذا ؟”الجواب وببساطة ان صحفيا يابانيا كان اما بوذيا واما على ديانة الشنتو وهما الديانتان الرسميتان والشعبيتان في اليابان ، اضافة الى الكونفوشيوسية والنصرانية بطبيعة الحال ولكن بدرجة اقل بكثير ، الرجل يدعى ” أوشاتارو نودا ” قام بحملة لجمع التبرعات وذهب بها إلى اسطنبول عام 1891 ليهديها الى أسر ضحايا السفينة الغارقة على سواحل بلاده ، وذلك لتعزيز اواصر الصداقة بين الشعبين العثماني والياباني ، فألتقى هناك أحد الدعاة المسلمين وتأثر به كثيرا واسلم على يديه فصار اسمه ” عبد الحليم نودا ” وهو اول مسلم ياباني في العالم اسوة بشخص اخر يدعى ميتسوتارو تاكاوكا،وهذا له قصة اخرى مغايرة حيث اسلم عن طريق التجارة مع المسلمين .
كذلك الياباني يامادا الذي اسلم بدوره بعد حملة ثانية للتبرعات فصار اسمه ” خليل يامادا ” ليتبعه ياباني ثالث اسمه اريجا ، والذي صار اسمه بعد اسلامه احمد اريجا وهو اول مترجم لمعاني آيات من القرآن الكريم الى اليابانية !!
يقابلها هروب داعيتين من بطش الشيوعية ” الماركسية الماوية الفلاحية ” في الصين ..والشيوعية ” الماركسية اللينينية في الاتحاد السوفيتي الآفل” …الثانية تمثلت برحيل الداعية عبد الرشيد إبراهيم ، من بطش الروس الى اليابان فأسلم على يديه العديد اليابانيين …اما الاول فهو محمد عبد الحي قربان ، الذي فر بدينه من بطش الماركسية في تركستان ونجح في ادخال عشرات المسلمين الى اليابان ليؤسسوا بدخولهم ذاك الذي اتبع هروبا للنجاة بحياتهم ،وفرارا بدينهم الى بر الامان ، اول مسجد في اليابان ، والحقوا به مدرسة لتعليم القرآن ..!
احيانا وعندما تركد بحيرات الدعوة وتظل ساكنة في مكانها ، خامدة في محيطها ، خاملة خلف اسوارها ، لاتهش ولا تنش ، ولأسباب شتى تتباين من مكان لآخر فإن أحجار الاقدار ستحركها يمينا وشمالا حتى لاتأسن ، مصداقا لقوله تعالى ” قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ….” .
ولله در الامام الشافعي القائل في الحركة الكونية الدؤوبة المثمرة والمناقضة للسكون، المتقاطعة مع التسكين ، المتنافرة مع المسكنة – الزمكانية – وكلها مضرة ان لم تكن مجهضة للدعوة ومثبطة للدعاة على سواء في كل وقت وحين :
تَغَرَّب عَنِ الأَوطانِ في طَلَبِ العُلا ..وَسافِر فَفي الأَسفارِ خَمسُ فَوائِدِ
تَفَرُّجُ هَمٍّ وَاِكتِسابُ مَعيشَةٍ …. وَعِلمٌ وَآدابٌ وَصُحبَةُ ماجِدِ
وَإِن قيلَ في الأَسفارِ ذُلٌّ وَمِحنَةٌ …وَقَطعُ الفَيافي وَاِكتِسابُ الشَدائِدِ
فَمَوتُ الفَتى خَيرٌ لَهُ مِن حَياتِهِ ….بِدارِ هَوانٍ بَينَ واشٍ وَحاسِدِ
ولاشك ان قراءة التأريخ ، قراءة فاحصة ومتأنية على مكث وتؤدة ستنتهي بك لامحالة الى الاعتقاد الجازم ، بأن “رفض ..تكاسل ..تقاعس ..تماهل ..تجاهل ..خمول ، الدعاة وعدم احاطتهم علما بأهمية الهجرة – الدعوية – في سبيل الله طواعية بما عندهم من علوم ومعارف شرعية شتى لاتكاد تغادر أماكنهم وحجراتهم وبطون كتبهم ..فستأتي الاقدار هنا وتتدخل لترغم بعضهم على -الهجرة -ان لم يكن بشخصه ، فبعلمه ، ان لم تكن هجرة دعوية حسية ، فهجرة علمية دعوية ، الى أرض موات كانت تنتظر قدومهم الميمون منذ امد بعيد ليحيوا مواتها ويبذروا تحت اديمها بذارهم الطيب فنبت شجرا وثمرا طيبا يؤتي اكله في كل حين بإذن ربه …ولعل هذا ما حدث في اليابان تماما حيث يبلغ عدد المسلمين اليابانيين اليوم سواء داخل اليابان او خارجها ما يقرب من 300 الف مسلم ، واشهر مساجدها هي مسجد قربان ، ومسجد فوكوكا ، ومسجد كوبيه ، ومسجد طوكيو ، ومسجد أساكوسا ، وغيرها كل ذلك بسبب هروب ، وحادث بحري عرضي !
ولاريب ان الساموراي الياباني الذي ترجم معاني القرآن الى اليابانية يأتي في مقدمة تلكم الثمرات الطيبة وربما لايعرف الكثير منا أن أشهر ترجمة لمعاني القرآن الى اللغة البايانية هي للساموراي الياباني عمر ميتا، والذي بدأ ترجمة معاني القرآن الكريم الى اليابانية وهو بعمر 69 سنة ” لأن الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة على بصيرة لاتعيقها الاعمار ولاتقف حائلا في طريقها الحواجز والاسوار ، لأنها وببساطة شديدة عبارة عن زهرة عنيدة تنبت من بين الصخور الصماء وبين ثنايا الصلد من الاحجار !” ولم ينجز كتابه ويطبع الا بعد ان بلغ من العمر 80 عاما ، لتكون ترجمته هي الاشهر الى اليابانية وعدد الناطقين بها يبلغ 130 مليون فصارت له بمثابة صدقة جارية وعلم ينتفع به الى يوم الدين .
ريوتشي ميتا وهذا هو اسمه الاصلي قبل اسلامه ليصبح اسمه بعد ذلك الحاج عمر ميتا عام1941 ، كان قد بنى أول مسجد شهير في طوكيو ،وهو من مواليد ياماغوتشي اليابانية، تخرج من كلية التجارة في ياماغوتشي، وزار الصين وتعلم اللغة الصينية،قبل ان يبدأ رحلته مع الاسلام وترجمة معاني القرآن الكريم الى اللغة اليابانية وأسس الجمعية الإسلامية في سنة عام 1961 .
وفي ختام هذه العجالة لايسعني الا ان ابدي بعض ما اخفيه ، وافصح عن جانب من عجبي على سكون غير مبرر ، وخمول وخمود وتكاسل ازاء فضاء سبراني مترام لاحدود له يغطي الكرة الارضية من اقصاها الى اقصاها ” فضاء الكتروني ..جيل رابع وخامس …تويتر ..فيس بوك ….انسنغرام ..تليغرام ..تيك توك ..سناب شات …كلاود هاوس ..يوتيوب ، واتس آب ، فايبر وووووو ..” كلها وسائط ومنصات يسرها الله تعالى للدعاة ووضعها امامهم ، وكل ما عليهم فعله هو – كبسة زر – ليرسل أحدهم علمه الى مشارق الارض ومغاربها وان لم يبرح مكانه الذي يقيم فيه قيد انملة …الا ان الكثير منهم الا ما رحم ربك ..لايفعلون ذلك ولا ادري لماذا يقينا !!
الدكتور الكوري الجنوبي ” حامد تشوي ” ونظرائه !
عندما رفع الاذان لصلاة الجمعة في مسجد سيئول المركزي واعتلى منبر الجمعة الإمام الكوري (لي جو-هوا ) والذي كان قد اسلم وغير اسمه الى عبد الرحمن، والقى خطبته بالعربية والإنجليزية والكورية لمدة نصف ساعة تقريبا في مسجد يعد واحدا من بين 16 مسجدا في أنحاء كوريا الجنوبية اضافة الى العديد من المصليات الصغيرة والمراكز الاسلامية المنتشرة هنا وهناك حيث يتركز المسلمون في كل من سيئول ، وبوسان، وكوانجو ، ووانجو..اقول عندما اعتلى لي جو- هوا “المنبر فإن جل معلوماته التي خطب بها والقاها على مسامع الحضور إنما استقاها من ترجمات كوري مسلم سابق بذل وسعه وافنى عمره للتعريف بالاسلام في كوريا الجنوبية ، انه الدكتور حامد تشوي ، و هو اول كوري ترجم معاني القرآن الكريم الى اللغة الكورية وعدد الناطقين بها 60 مليون انسان حاليا ، بيعت – اهديت – 628 نسخة من ترجمته لمعاني القرآن الكريم الى الكورية عام 2019 ، ومثلها وزيادة عام 2020 ، وامثال تشوي هذا يجب ان تحفر اسماؤهم في الذاكرة لما قدموه لهذا الدين العظيم على مدار سنين طويلة بلا كلل ولا ملل .
حصل تشوي على جائزة الملك عبدالله بن عبد العزيز للترجمة العالمية مناصفة ، وتم طباعة المصحف الذي ترجم معانيه الى الكورية ورقيا كما تم تحميله مجانا على المواقع الالكترونية .
تشوي قام بتأليف وترجمة ما يقرب من100 كتاب عن الإسلام وتعاليمه ومفاهيمه إلى الكورية، تروي سيرته الشخصية انه تخرج في جامعة هانكوك لدراسة اللغات الاجنبية من قسم اللغة العربية وآدبها عام 1975، حصل على الماجستير في الجامعة نفسها ودرس في كلية أصول الدين والدعوة بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة بين 1976-1980 ، حصل على الدكتوراه في الدراسات الاسلامية عن اطروحته الموسومة ” الدعوة الاسلامية في كوريا’ ترجم 30 كتابا اسلاميا الى اللغة الكورية من ضمنها ترجمة معاني القرآن الكريم وحياة محمد صلى الله عليه وسلم ، ألف 15 كتابا من ضمنها ‘الطريق لتعلم اللغة العربية’، “كيفية الصلاة ،” قاموس عربي- كوري’ ، ‘المحادثة العربية على شبكة إذاعة التعليم الكوري’ اضافة الى 30 بحثا علميا عن الاسلام وكان اخرها وليس اخيرها ” كتاب بعنوان ” الحديث النبوي: تقاليد وعادات 1.8 بليون مسلم ” يقع في 600 صفحة يتناول 400 موضوع مفصل متعلق بحياة المسلمين مرتب على حسب الحروف الأبجدية الكورية استغرق في تأليفه ثلاث سنين اهدى نصف نسخه مجانا لدعوة الكوريين الى الاسلام .
ترجماته تلك عن الاسلام فضلا عن ترجمات اقرانه كان له الدور الاكبر في رفع نسبة المسلمين في كوريا الجنوبية الى 60 الف مسلم حاليا …جلهم من المثقفين والاكاديميين والمهندسين والناشطين على مواقع التواصل اضافة الى عامة الناس ولعل من ابرزهم الشيخ بارك دونغ-شين وعدد متابعيه على اليوتيوب 132 الف متابع اضافة الى 200 ألف متابع على صفحته في فيس بوك .
وعندما اطلعت على اهم ما يحتاجه الكوريون المسلمون للدعوة الى الاسلام وجدت النقطة الاتية وبالمانشيت العريض مكتوبة في احدى صفحاتهم المهمة ” نحتاج الى ترجمة بعض الكتب الإسلامية الى الكورية لتضاف إلى ترجمة معاني القرآن الكريم بالكورية، مع الحاجة الماسة الى اعادة طبع ترجمة معاني القرآن الكريم بالكورية مرات ومرات !!” .
وخلاصة الموضوع وزبدته هي ان الترجمة الى اللغات الحية المختلفة + استثمار مواقع التواصل والفضاء السبراني الذي لاحدود له = اكبر بوابة للدعوة بالحكمة الموعظة الحسنة على بصيرة عبر التأريخ في كل انحاء العالم يسرها الله تعالى لنا ولم نستغلها كما ينبغي لها ان تستغل حتى كتابة السطور !!!
ورب سائل يسأل هنا ” ترى كيف دخل الاسلام الى كوريا ؟ ” الجواب تجده في نفس الصفحات ” قديما دخل الاسلام عن طريق التجار المسلمين (التجار الدعاة ) وهؤلاء يقفون بموازاة ( المترجمين الدعاة ) ومثلهم (الاطباء الدعاة )، ومثلهم ( الادباء الدعاة )، ومثلهم ( الاعلاميون الدعاة ) ، وهكذا دواليك “دعاة في كل مضمار وفن وحرفة وكار ” اما حديثا فأدخله شخص تركي واحد في خمسينات القرن الماضي يدعى ” الشيخ عبد الرحمن ” ومهمة هذا الشيخ بالاساس لاعلاقة لها بالكوريين بل ولم يخطر له على بال ذلك الامر اصلا ، حيث انه جاء مع القوة التركية التابعة للامم المتحدة في خمسينات القرن الماضي لإنهاء الحرب الاهلية الكورية بين الكوريتين – الشمالية الشيوعية من جهة ، وبين الرأسمالية الجنوبية من جهة اخرى – وذلك للفصل بين المتحاربين واحلال السلام بينهم هناك ، فما كان من الشيخ المثابر الا ان استثمر وجوده في ارض بعيدة جدا ولا اسلام فيها ” ولم يقل وقتها واني شعليه ، طبهم مرض ، خليهم بوذيين وملحدين احنه ياهو مالتنه ، كل لشة معلكه من كراعينها ..وبقية الديباجة التعبانه التي جعلت من اكثرنا مجرد متفرج يجلس على دكة المسرح الكبير ليرقب الناس وضياعهم وضلالهم صوت وصورة وهو لايحرك ساكنا قط مكتفيا بتناول الشامية وشرب الكوكا كولا بعد ان صارت مهمته في الحياة محددة باحصاء اعداد الهالكين ..وقد يفرح بعضهم بذلك احيانا لظنه ان زيادة اعداد المهتدين الجدد ربما تزاحمه على جنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين يريد ويطمع ويطمح بدخولها لوحده …لك يمعود الجنة المابيها ناس ما تنداس على قول اجدادنا !!” ، فبذل وسعه ليدعو على بصيرة فأسلم على يديه 4000 كوري وذلك من خلال المسجد الذي اسسه هناك لمصلي عناصر قوات السلام التركية التابعة للامم المتحدة ..تصور لو ان كل افراد وعناصر هذه القوات لم يكن فيها الشيخ عبد الرحمن ، أو انها كانت كلها – ملحدة وعلمانية ولاعلاقة لها بالدين ومتأثرة بكلاوات نوال السعداوي وخزعبلات سلامة موسى وهرطقات زكريا بطرس ، وجعجعات كمال اتاتورك وبقية شلة الانسلاخ والسلخ والسلخانة القمئة – هل كان كوري واحد قد اسلم على يديها حينئذ ؟!