8 أبريل، 2024 8:51 م
Search
Close this search box.

قناة الفيحاء ومحمد الطائي وأقليم البصرة

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ أن دخل الدكتور محمد الطائي عتبة البرلمان …وهو يطرح ويشدد على موضوع أقامة أقليم البصرة …الواقع أن هذا المقترح  يمثل حاله تتجاوز الحلم كونه هدف يتخطى  تحقيقه الشعارات المناديه به…والعواطف التي تحلم به …بأعتباره مقر ومثبت في الدستور ..وفق المادة 119ولهذا فهو يحتاج الى أصدار قوانين وتشريعات تدعم وتعزز عملية تحقيقه .ومع ذلك فأن أي أغفال أو خطآ أو أي تجاوز أو تسرع سيجر اى تداعيات خطيرة  قد تنسحب على وحدة البلد  والمنطقة برمتها.
العملية أذن تحتاج الى جهود  مكثفة من أهل  الحكمه  والتجربة والحل .. والملتزمة وطنيا  بحيث تتفهم حاجات أهل البصرة عند الشروع بأعداد متطلبات أقامة الاقليم وفقا للدستور .
البعض يذكر… أن دعوة الطائي  في هذا الوقت العصيب تمثل دعوة حق يراد بها باطل …فلا تزكى تلك الدعوة في ظروف العراق الامنية  الصعبة وعدم توفر  حالة الاستقرار السياسي والامني …ولربما هو طموح الطائي  الشخصي أو الجهه التي تدفعه للاصرار على دعوته  بأقامة  الاقليم … بأنه الحل لكل شيئ في البصرة  اليوم وليس غدا …في حين يتخوف  الكثير من المتابعين لتلك الدعوة  كونها قد تدفع الى المطالبة بأنفصال  البصرة عن العراق في المدى البعيد (من يدري )كونها المنفذ الوحيد  …والشريان  الذي يتنفس منه العراق وكذلك العاصمة الاقتصادية … وقد تكون الدعوة بداية لمرحلة  يتوقعها الكثير من عدم الاستقرار سواء من خلال المشاكل العشائرية  التي تحدث  عند أقل بادرة لحادث يحدث  فيقوم البعض  بقطع الشوارع و الطرق الدولية  …وكذلك قيام البعض من ساكني مناطق التجاوز  القريبة من الشركات العاملة  بمحاولة سرقة  بعض الحاجات  مساءآ ثم يأتون لهم نهارآأو بعد فترة قصيرة طالبين العمل عندهم كحراس ليليين هذه الحالات حدثت وتحدث … لا بل وقع ما هو أدهى وأمر عندما طالب هؤلاء بالتعويض  سواء نتيجة الاضرار البيئية أو أدعاء الملكية للارض  …وما شاكلها أما  الامور الاخرى وما يرتبط بالجانب الامني فما حادثة أغتيال السيد مكي التميمي الامثال حي على ذلك هذا (شهيد الواجب )الذي حاول  الحد من التجاوزات … فكان دمه ثمنآ لواجبه  وكذلك عجز أجهزة الأمن  في المحافظة على الامن  وعدم تنفيذ الاجراءات المكلفين بها بسبب العلاقات  والتوجهات العشائرية والعلاقات الشخصية  كجزء من ثقافة المواطنين وخاصة من لهم مصالح  وغيرها  وهناك مسائل أخرى  كثيرة ومتعددة  ومنها بالذات  محطة الطائي (الفيحاء الفضائية)فمنذ أكثر من عام  وأعلانه  المشهور مع مفوضية الانتخابات  السابقة  للمفوضية الحالية  ولغاية اليوم  وبسبب أبلاغ المفوضية ا لمذكورة القناة  شفهيا عدم أعطاء القناة العائدة للطائي أعلانات المفوضية  في المستقبل …
فلا زالت القناة تشهر بالمفوضية  وبأساليب غير لائقة وغير حضارية وكأن  المفوضية لديها غرض آخر …أذن كيف سيصدق المواطنون  ببراءة الدعوة …وحسن نيتها ونواياها وقصدها …مع أن مشاكل البصرة الخدمية والامنية  والصحية  مزمنة… بسبب طبيعة مكونات الناس الثقافية العشائرية  والهجرات الكبيرة  من الارياف الى المدينة … وفشل وتلكؤ دوائر المحافظة   بأنجاز  الاعمال المنوطة يها …ثم درس مهم علينا أن لا ننساه… فعند ما حدث  خلل أمني  في أنتفاضة التسعينات  وبعد سقوط النظام  حيث تمت سرقة الدوائر والمؤسسات والشركات … وكل ما وصلت يد اللصوص له وحتى الجامعة طالتها  يد السراق وطبيعي جدا أن  تجد في الاسواق الشعبية  النساء يبعن حتى الادوية المسروقة من المستشفيات وغيرها دون محاسبة وكأن الأمر طبيعيآ …فأي حلم سيحققه الطائي من أقليم البصرة أن نجحت دعوته وأبصرت النور  في ظل الظروف الحالية الملتهبة …لانريد أن نأخذ ببعض الآراء التي تتناول ذكر القناة  بأنها ليست للطائي  وأنما لأشخاص آخرين  قد يكونوا وراء التعجيل بدعوته في طرح موضوع الاقليم  في هذا الظرف بالذات …ويذكر بعض البصريين أن المتفجرة التي القيت على فرع القناة في البصرة  كانت مدبرة …ويتندر بعض من أهل البصرة في أحلام الطائي بجعل الصحراء ما بين البصرة وذي قار أراضي خضراء تشبه سويسرة وكذلك منطقة  خمسة ميل  الى بحيرات وعمارات  هذا حلم مستحيل نتمنى له التحقيق  لكنه  يا أيها الطائي  يحتاج الى أعجازات لايمكن أن يتحقق  سواء بالمياه والبشر والامكانيات والبيئة وجهاد لتحقيق حلم الطائي والآ فهو أضغاث أحلام وسنرى
*[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب