7 أبريل، 2024 2:07 ص
Search
Close this search box.

قناة الـ (A U C) ورشدي سعيد…وتساؤلات مشروعة

Facebook
Twitter
LinkedIn

يحق لباذل العطاء اشهار ذلك، وان كان كتمه يضاعف الأجر ويعظم الثواب، وطالما لم يؤثر هذا الاشهار، ولم يرد منه تحقيق غرض غير مشروع بل يكون مدعاة لاستقطاب المعوزين واصحاب الحاجة، وما اكثرهم في العراق، عندها تكون القضية معكوسة، اي يحقق الاشهار غاية الكتمان وزيادة…
ظهرت على الساحة بعض الشخصيات بصورة مفاجئة وسريعة، وهي وان كانت محدودة جدا الا انها شكلت حضورا نوعيا واسعا وملفتا للانتباه جعلها في مصاف الشخصيات المشار اليها لانها تداعب الوجع العراقي وتحاكي الجانب الانساني بكل ما يحمل من شجون ومنغصات…
الدكتور رشدي سعيد، دكتوراه بالاقتصاد، واحد من تلك الشخصيات التي جذبت الانظار وسلط عليه الضوء بصورة سريعة جدا واي متابع لقناة (الاي يو سي) الفضائية، التي يملكها،  يلمس مدى تأثير هذه الشخصية وماتتحمل من امكانية مادية كبيرة تجعله هدفا للفقراء وممن لديهم حاجة فضلا عن المرضى، والحق يقال ان القناة المذكورة وان كانت تركز على بعد واحد وهو اشهار وترويج مشاريع الدكتور المذكور الا انها بعيدة كل البعد عن اي تصارع سياسي ولا يشعر المتابع لهذه القناة رغم امكانياتها الفنية المحدودة ان الرجل يطرق على سندان معين بل تعد القناة واجهة اعلانية للمشاريع الشخصية لسعيد على مستوى البناء العمراني والجهد الانساني الذي يقوم به.
وحتى اراعي الدقة والانصاف فاني لم اعايش تلك المشاريع الانسانية والافراط في البذل الا من خلال مشاهدتي لقناة الاي يو سي ، ولكن وفي حال طابقت مشاهدتي الواقع فهل يحق لي السؤال عن مصدر تلك الاموال؟ وما هي الغاية المرجوة من اظهار هذا الفارس بتلك الحلة العراقية والنخوة العربية؟ فدكتور رشدي مع فائق امتناني وتقديري لما يقدمه من مشاريع انسانية جبارة، تاجر واقتصادي بارع وهذه الصفات اكثر من يتمتع بها يكون بعيدا عن هذا الهاجس غير المنتهي والذي لا يعود عليه بفائدة مادية نزولا عند رغبة التاجر في التعامل، الا اذا كانت هناك غاية غير مدركة، على الاقل في الوقت الحاضر، وحتى لا ابخس الناس اشياءهم، ربما تكون الغاية سامية وجليلة، ولكن السؤال يبقى قائما ومشروعا، ثم ما هو وجه الترابط بين هذه الشخصية التي لم نرى منها لحد هذه اللحظة سوى الخير، مع الاستعراضات التي تذكرنا بشخصية قبرت وتلاشت ليحيها دكتور سعيد ويعود ممتطيا جواده العربي الاصيل، ويسير من خلال موكب حماية كبير، ويركب ارقى انواع السيارات ويذهب ويروح تحت عدسة الكاميرات التلفزيونية، فمن هو؟ ولمن توجه مثل هذه اللقطات الاستعراضية؟.
وما زلت بعيدا عن سوء الظن ، وان كان واجب التقديم في هذه المرحلة، لكن رسم السعادة على وجوه الناس ومداواته لجراحهم كل ذلك وغيره الكثير يجعلني بمنأى عن تقديم سوء الظن في تساؤلي واستفساري عن أمر هذه الشخصية، واتمنى ان يحترق ظني في لهيب خيراته ونعمه…فليس ضربا من ضروب الخيال ان تترابط خيوط الشخصية وتجتمع في دكتور رشدي سعيد او غيره من الشخصيات العراقية من اصحاب الخير والبر التي تحاول ما استطاعت رفع الحيف والظلم والفقر عن كاهل العراقيين، وهو ليس قدحا بالرجل ولكنها محاولة لدفع الشكوك التي تساورني وبالتأكيد تساور غيري ممن يتابع مثل هذه الشخصية عن كثب بامعان وترقب، ولا أجد قيمة لكلامي هذا وسأكون مطالبا بكتابة ما يردني او ما اجده مطابقا للواقع لانصف قناة الاي يو سي ومالكها دكتور رشدي سعيد، وكما طرحت هواجسي ومخاوفي ساطرح شكري وامتناني وتبجيلي، فمثل هذه المشاريع يجب ان تبرأ وتكون برامجها واضحة ومعروفة وعلنية حتى لا يجرح احد االمتساءلين مثلي جسد المعروف ويشوه نصاعت ما يقوم به هؤلاء الاخيار، أما اذا ثبت العكس، لا سامح الله، فسيكون عندها لكل مقام مقال…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب