18 أبريل، 2024 5:24 م
Search
Close this search box.

قناة العهد الثانية والخطاب الاعلامي المعاصر

Facebook
Twitter
LinkedIn

تابعنا بعد سقوط النظام السابق الكثير من الفضائيات التي جاءت بعد حرمان كبير عانينا منه وقد تعددت مشاربها واتجاهاتها الفكرية والتعبوية وكانت تحاول أن تثقف لجهة ما أو فئة أو مكون أو مسمى معين حتى باتت كمن ينشر غسيل الاخر ولايهمه أن يكون هذا الغسيل منظفا لما يمر بنا من قمامات على مستوى التطبيق والتبني فكثرت أعدادها وتنوعت اسمائها لكنها بقيت تعزف على وتر واحد مفاده أن مايجري من أحداث الان لامخلص لها الا الجهة التي تتبنى هذه القناة والامثلة كثيرة على ذلك فكلما أدرنا التلفاز على فضائية ما وبمجرد أن نستمع لاخبارها اليومية سنرى جليا أن الممول للقناة هو البطل الاوحد والمخلص الاسرع للوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي ومنها يبادر الى ذهننا سؤال واحد ومحدد “من هو صاحب هذه الفضائية ..؟” وهذا الامر يقودنا الى التساؤل أين مهة الاعلام الحقيقي الذي يتبنى هموم المواطن ويحاول أن يقف عند أحتياجاته البسيطة والمعلومة التي يكون أساسها (الكهرباء والماء والخدمات) وكل ماياتي بعدها (زيادة خير ) كما تقول حبوباتنا ، لكن بقيت تلك الفضائيات برسالة واحدة هي تزويق الجهة التي تنتمي لها هذه الفضائية وكل ما خلاف ذلك يصبح ثانويا ، لكن عندما نطالع فضائية العهد الثانية نجدها خلافا لكل التصورات والتساؤلات فهي تهتم ببناء الانسان العراقي وتحرص على صيانة المنظومة الاسرية والقيمية والاخلاقية وحتى نكون منصفين والدينية ايضا مع أنها اي الفضائية تنتمي الى جهة اعطت العراق دماءا زكية وشبابا بعمر الورد فمن لايعرف الشهيد (علي رشم ) مثلا لكنها بقيت تراهن على الناس ومدى وعيهم في أستقبال رسالتها الاعلامية المعاصرة وليس التقليدية التي تراهن على الفئة أو الجهة فتروج لهم وتنسى الناس واخيرا فان المتتبع لقناة العهد الثانية سيرى بوضوح تنوع البرامج بتونع الحاجة الانسانية الى التربية والتعليم والتمنية البشرية ومعاونة الفقراء ومساعدتهم وبذلك نسجل لهذه الفضائية الوطنية الخالصة أحترامنا وتقديرا الكبيرين متمنين من الفضائيات الاخرى الاقتداء بهاو الاخذ منها ماينفع الانسان العراقي ويحصنه من الامراض والافات التي تصيب المجتمع وهذا ليس عيبا أن أقتبس من الاخر ماينفعني وينفع بلدي ف(المرء كثير بصاحبه)

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب