تابعنا بعد سقوط النظام السابق الكثير من الفضائيات التي جاءت بعد حرمان كبير عانينا منه وقد تعددت مشاربها واتجاهاتها الفكرية والتعبوية وكانت تحاول أن تثقف لجهة ما أو فئة أو مكون أو مسمى معين حتى باتت كمن ينشر غسيل الاخر ولايهمه أن يكون هذا الغسيل منظفا لما يمر بنا من قمامات على مستوى التطبيق والتبني فكثرت أعدادها وتنوعت اسمائها لكنها بقيت تعزف على وتر واحد مفاده أن مايجري من أحداث الان لامخلص لها الا الجهة التي تتبنى هذه القناة والامثلة كثيرة على ذلك فكلما أدرنا التلفاز على فضائية ما وبمجرد أن نستمع لاخبارها اليومية سنرى جليا أن الممول للقناة هو البطل الاوحد والمخلص الاسرع للوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي ومنها يبادر الى ذهننا سؤال واحد ومحدد “من هو صاحب هذه الفضائية ..؟” وهذا الامر يقودنا الى التساؤل أين مهة الاعلام الحقيقي الذي يتبنى هموم المواطن ويحاول أن يقف عند أحتياجاته البسيطة والمعلومة التي يكون أساسها (الكهرباء والماء والخدمات) وكل ماياتي بعدها (زيادة خير ) كما تقول حبوباتنا ، لكن بقيت تلك الفضائيات برسالة واحدة هي تزويق الجهة التي تنتمي لها هذه الفضائية وكل ما خلاف ذلك يصبح ثانويا ، لكن عندما نطالع فضائية العهد الثانية نجدها خلافا لكل التصورات والتساؤلات فهي تهتم ببناء الانسان العراقي وتحرص على صيانة المنظومة الاسرية والقيمية والاخلاقية وحتى نكون منصفين والدينية ايضا مع أنها اي الفضائية تنتمي الى جهة اعطت العراق دماءا زكية وشبابا بعمر الورد فمن لايعرف الشهيد (علي رشم ) مثلا لكنها بقيت تراهن على الناس ومدى وعيهم في أستقبال رسالتها الاعلامية المعاصرة وليس التقليدية التي تراهن على الفئة أو الجهة فتروج لهم وتنسى الناس واخيرا فان المتتبع لقناة العهد الثانية سيرى بوضوح تنوع البرامج بتونع الحاجة الانسانية الى التربية والتعليم والتمنية البشرية ومعاونة الفقراء ومساعدتهم وبذلك نسجل لهذه الفضائية الوطنية الخالصة أحترامنا وتقديرا الكبيرين متمنين من الفضائيات الاخرى الاقتداء بهاو الاخذ منها ماينفع الانسان العراقي ويحصنه من الامراض والافات التي تصيب المجتمع وهذا ليس عيبا أن أقتبس من الاخر ماينفعني وينفع بلدي ف(المرء كثير بصاحبه)