7 أبريل، 2024 12:08 ص
Search
Close this search box.

قناة العراقية … قناة الدولة ام قناة الحكومة !!؟؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

ثلاثة عشر سنة من النظام الديمقراطي الفتي مرت على العراق منذ ٢٠٠٣ الى الان ، استطاعت فيها الاحزاب ان تجري تحويراتها على النظام الديمقراطي لممارسة سطوتها وتوسعة نفوذها تحت غطاء الديمقراطية ، اضاعت خلالها روح الديمقراطية وبريقها ، ولم تعمل هذه الاحزاب بعد كل هذه السنين الطويلة ان ترسخ حتى ابسط المبادئ الديمقراطية لدى الشعب ، فبات الفرد العراقي لا يميز بين الحكومة والدولة !!! . 
فبعد المؤتمر الصحفي الذي اجراه الدكتور اياد علاوي في مقر حزبه في بغداد ، حينما اعترض عن اداء قناة العراقية بطريقته الخاصة التي تمثلت بعدم الاجابة عن اسئلة مراسلها ، بقوله ” انكم قناة الحكومة وليست قناة الدولة ” قاصدا ان قناة العراقية تمارس الانحياز لكل من يشغل رئاسة الوزراء ويعتلي المناصب . 
وان اداء قناة العراقية قد انحرفت عن المسار كونها قناة مملوكة الى دولة العراق بكاملها لا تعمل لاجل مصلحة هذا او ذلك ، وان القائمين على هذه القناة مهتمين بالتقرب من رأس السلطة التنفيذية والحزب الحاكم اكثر من اهتمامهم بالعمل الديمقراطي والاعلام الديمقراطي الي يوجب عليهم العمل بحيادية ودعم المشروع الديمقراطي ، مفضلين على ذلك ان يغدق عليهم مسؤولي الحكومة بالمصاريف والسفرات والايفادات ولكي تحتفظ ادارة القناة برعاية الحكومة وعدم تهديد مناصب القائمين على القناة بل من الممكن ان يكون غطاء وحماية لاعمال الفساد او السرقة احيانا”
الاغرب من هذا كله ، ما ادهشني هو ردود فعل الناس تجاه هذا الاعتراض المشروع من قبل الدكتور علاوي ، والذي هو مرآة لسان العديد من الناس ان سألتهم عن مدى مصداقية او حيادية ” قناة العراقية ” في التعامل مع القضايا السياسية المختلفة . فوجئت ان غالب الناس لا يميز بين المؤسسة التابعة الى ” الدولة ” عن المؤسسة التابعة الى ” الحكومة ” … معظم العراقيين كما تبين لنا اليوم لا يميز بين المؤسسة التي تعمل باستقلالية لا دخل لها برئيس الوزراء ووزراءه وبين المؤسسة التي تعمل باشراف الحكومة !! ، فهذا نقطة اضافية تضاف الى قائمة عجز الاحزاب وتقصيرهم تجاه تثبيت مبادئ الديمقراطية وترسيخ مفاهيمها لدى الشعب العراقي .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب