19 ديسمبر، 2024 7:59 ص

قناة الشرقية..والإنقلاب الأبيض..وبكائية الملا..وخسارة البزاز  الباهضة!!

قناة الشرقية..والإنقلاب الأبيض..وبكائية الملا..وخسارة البزاز  الباهضة!!

كلنا يتذكر سيناريو ( الإنقلاب الابيض ) الذي روجت له قناة الشرقية وقاده سعد البزاز، وكان بطله حيدر الملا وبعض النواب الخارجين عن ائتلافاتهم السياسية، بعد ان انكشف للبعض انهم لم يحصلوا على أية منصب في حكومة العبادي ، ما استدعى الامر أن يقود البزاز الحملة المعروفة بـ ( بكائية الملا ) وحرصه على مطالب المحافظات المنتفضة، والحديث عن ضرورة ان يشارك البعض من نواب متحدون في هذه مسرحية ( الانقلاب الأبيض )!!

لكن اللافت للنظر والحق يقال ان الملا قد اجاد تمثيل بكائيته المعروفة، واضطر البزاز للاستعانة بشخصية دينية رفيعة، بعد ان أستثارهم بأن ( الجماعة ) قد تنازلوا لحكومة العبادي عن المطالب المشروعة مقابل مناصب وزارية رفيعة!!
وقد انطلت المسرحية التي أجاد حيدر الملا عرض فصولها التراجيدية وانهمرت دموع الرجل من عينيه حرصا على مطالب المتظاهرين الذين راحت هباء منثورا، كما كان يدعي !!، وكأنه الوحيد الذي كان يدافع عن مكون معين بالرغم من انه من الطائفة الاخرى ، واظهر انه كان الوحيد مع من خرجوا معه في انقلابه الابيض وبمساندة ودعم البزاز في قيادة المحاولة الانقلابية الفاشلة التي انتهت فصولها بعد ساعات من اعلان التشكيلة الوزارية وعرف البعض ان الامور انتهت عند هذا الحد، ولن يجدي الصراخ والعويل، بعد ان اخفقوا في الحصول على أي منصب منتظر، وبدا البزاز والملا وكانهما أكبر الخاسرين!!
لكن سعد البزاز لابد وان يثأر للنهاية المأساوية للانقلاب الابيض، فوجد في الحملات العسكرية الاخيرة ضد داعش، ومرافقة الشرقية لهذه الحملة والتطبيل لانتصاراتها المزعومة، وكان قدر الشرقية في ان يكون لها هذه المرة مكانة ولو ( وضيعة ) بعد ان شعر البزاز انه خرج من كل هذه المناصب (مولد  بلا حمص ) كما يقال !!، فأراد ان يظهر نفسه على انه المساند للقوات المسلحة وللحملة ضد داعش، عله ان يسند اليه موقع ما، حتى ولو بدرجة مدير عام في ديوان مجلس الوزراء او هيئة الاعلام والاتصالات، ليكون له ( الحظوة ) في اعلانات الشرقية من الحكومة والوزارات المهمة التي تصرف ملايين الدولارات على الحملات العسكرية التي تبدو في الاغلب فاشلة ، اذ ما ان يتم ( تحرير ) منطقة حتى يتم تسليمها لداعش بعد يومين من الاعلان عن دحرها..وما جرى في محافظة صلاح الدين وبعض مناطق في نينوى شاهد على ذلك..!!
ويبدو للكثيرين ان البزاز المراوغ والمخادع سوف لن يتوقف عن كل مسرحياته البهلوانية حتى وان كانت بلا جدوى، فهو ما يزال يراهن على ان بامكانه ان يدير المزيد من حملات التضليل والخداع ما دامت جهات متنفذة في الحكومة الحالية وممن كانت لها مكانة رفيعة في الحكومة السابقة تدفع للبزاز المئات من الملايين من الدولارات ، علها يكون بمقدورها افشال حكومة العبادي، والعودة بالبلاد الى الحالة التي كان عليها قبل تشكيل الحكومة، وبالتالي قد تقام ( حكومة انقاذ وطني ) لايستبعد ان يقود مسرحيتها البزاز مرة أخرى، ويظن البزاز ان لاشيء يهم من الخسارات المتلاحقة، مادامت هناك جهات تدفع، ويستمر صخب قنواته الشرقية والموصل واخريات، لاظهار ان بمقدوره ان تنطبق عليه هذه المقولة ( لو العب لو أخرب الملعب ) !!

أحدث المقالات

أحدث المقالات