أصبح الإعلام في زمن التكنلوجيا الحديثة يدرج ضمن قائمة الاسلحة الفتاكة التي بامكانها رفع او خفض كفة الحروب لصالح الجهة التي تستثمره ضمن مبدأ الفرضة والشعيرة .
ومنذ العاشر من حزيران 2014 توجه اغلب الإعلام المحلي العراقي إلى شن هجمات مضادة باتجاه منصات عصابات داعش الارهابية التي سيطرت على مدينة الموصل بواسطة سلاحها الإعلامي، حيث قام الإعلام الوطني في جميع مسمياته بفضح الوجه الحقيقي للدواعش وتسليط الاضواء على انتهاكاتهم بحق الانسانية، فضلا عن توثيق انتصارات القوات الأمنية والحشد الشعبي وابناء العشائر الغيارى.
وداعش اليوم تستعد لاطلاق “قناة الخلافة” التي ستبث مباشر، الاسبوع القادم على الانترنيت بواسطة الشبكة العنكبوتية التي تقع سيرفراتها المحمية داخل الولايات المتحدة الامريكة ، وبحسب ما يقال أن امريكا هي عضو ناشط في التحالف الدولي لمحاربة عصابات داعش .
وهنا نسلط الضوء على افكار داعش الاستراتيجية فهل تلك العصابات ذات الوجوه القبيحة والكالحة تفكر انها ستبقى لمدة اطول حيث اسست لها قناة فضائية باسمها من غير قناع تتخفى به كما حصل مع كثر من القنوات الداعمة لها .
لذا على الاعلام الدولي تحديد موقفه اتجاه اعلام داعش سواء الظاهر او الباطن، وكشف النقاب عن وجه الولايات المتحدة الامريكية بشأن الدعم السري لتلك العصابات الارهابية .
لكن الدور الاكبر هو من حصة الاعلام العراقي بجميع توجهاته، لاسيما اعلام رئيس الجمهورية والبرلمان ومجلس الوزراء للضغط على الدول التي تتبنى توفير بيئة خصبة لطلق اللحي العفنة وارتداء الزي الافغاني وحمل السيف لقطع رؤوس الاطفال تحت مسميات دين الاسلام .
وهنا يستدرجنا الكلام حول تساؤلات تحتاج إلى اجابة. وابرزها من هم داعش ؟ ولمن عائدية الطائرات التي تزود الدواعش بالسلاح بين مدة واخرى ؟ وهل قصف الحشد الشعبي مقصودا ام سهوا ؟ ومن هي الجهة التي تشتري من داعش النفط والاثار المسروقة؟ ومن يمولهم ماديا واعلاميا؟ وهل من المعقول أن 26 دولة مشتركة ضمن التحالف الدولي لم تستطع أن تقضع على فلول عصابات منذ اشهر ؟ وتساؤلات كثيرة ستبقى تتخبط جدران الاذهان بحثا عن من يسلط الضوء على البقع المظلمة لكشف الحقاق أمام الرأي العام .