19 ديسمبر، 2024 12:25 ص

قناة الحرة .. وأخبارٌ منَ الأخبار .!

قناة الحرة .. وأخبارٌ منَ الأخبار .!

بات من المؤكد عودة قناة الحرة عراق للبث مع بداية الشهر القادم بعد اسابيعٍ من التوقف , وتشير بعض المصادر الخاصة الى احتمال أن يخلو ال < Logo – شعار > القناة من كلمة العراق , على الرغم من تأكيدٍ ادارة القناة عبر ال Subtitle – شريطها الأخباري بأنها بصدد تطوير القناتين < الحرة العامة و الحرة عراق > , وهناك توجّهٌ جاد بطرد نصف العاملين في مكتب بغداد في ايّ لحظة بعد أن تمّ ابلاغهم رسميا بالأستغناء عن خدماتهم , ودون ذكر اسماء المسرحين منهم .

الأدارة الجديدة للقناة التي يشرف عليها السفير الأمريكي السابق ” البرتو فرنانديز ” استعانت مؤخراً بمدير قناة سكاي نيوز الأماراتية لتغيير محتوى القناة الى الطابع الإخباري او الخبري الصرف المماثل لقناة سكاي نيوز .

شخصياً , علمتُ من احد طواقم التصوير في ” الحرة عراق ” أنّ معظم او جميع البرامج الأجتماعية والثقافية سيجري الغاءها مقابل تكثيف نشرات ومواجيز الأخبار .

ونرى أنّ اعادة هيكلة القناة نحو سياسة اعلامية جديدة , فمؤداه الى فشل تأثير هذه السياسة على المتلقي العراقي بشكلٍ خاص , والعربي بشكلٍ عام , بجانب عدم اهلية الكوادر الأعلامية في القناة لبلوغ المستوى المطلوب اعلامياً بما يواكب ويتناغم مع سياسة الأدارة الأمريكية , وبالأضافة ايضاً الى تطورات الأحداث في المنطقة والحكومة الجديدة في العراق التي لا يمكن الرهان والأستباق لمعرفة سياساتها ازاء المرحلة القادمة في فرض العقوبات الأمريكية على طهران وما قد تفرزه من ردود افعالٍ واحداث , سيما أنّ حدوداً بريةً طويلة بين العراق وايران .

B \ إثر زيارة رئيس الوزراء الأسرائيلي نتنياهو الى سلطنة عُمان ” وبرفقة زوجته سارة شموئيل – ماجستير علم النفس , وعملت في قسم العلوم السلوكية في الأستخبارات العسكرية الأسرائيلية ” , واستقبالهم من قِبل السلطان قابوس ” دون ان ترافقه زوجته , وهذا تقليد غير موجود في دول الخليج ” , والسلطان هو صاحب اطول فترة حكم من بين الزعماء العرب , والثالث في العالم من الذين ما برحوا على قيد الحياة .. من اللافت للنظر أنّ الإعلام العراقي والعربي يركّز ويتعرّض لهذه الزيارة من زاوية ” التطبيع مع اسرائيل ” وعملية السلام ! , بينما صرّح وزير الشؤون الخارجية العماني ” يوسف بن علوي ” أنّ سلطنة عمان لن تكون وسيطاً بين الفلسطينيين واسرائيل .! , وبالفعل فأنّ السلطنة ابعد ما تكون عن مجريات الأحداث في الشرق الأوسط بالرغم من علاقتها الستراتيجية الراسخة مع بريطانيا , بالأضافة الى اتخاذها سياسة الأنعزال او شبه الأنعزال عن الوضع العربي وحتى الخليجي الى حدٍّ كبير .. اغلب التقديرات إنْ لم تكن جميعها فأنّ زيارة نتنياهو الى السلطنة تتعلّق بتنفيذ العقوبات الكبرى ضد ايران مطلع الشهر المقبل , مع الأخذ بنظر الأعتبار للعلاقة الخاصة بين مسقط وطهران , حيث كانت عمان تتوسط المباحثات الخاصة بين الأمريكان والأيرانيين في زمن ادارة اوباما , وقد ادركت الخارجية الأيرانية الهدف من زيارة نتنياهو واصدرت بياناً تستنكر الزيارة دون أن تسمّي عُمان , واكتفت بالقول أن هكذا زيارات وعلاقات مع اسرائيل تضرّ بمصالح الدول الأسلامية .!

الى ذلك , فوجئت الأوساط الإعلامية بتصريح النائب الأيراني ” جواد كريمي قدوسي ” عضو لحنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الأيراني , إذ كشف عن مفاوضاتٍ سرية تجري حالياً بين خبراء في وزارة الخارجية الأيرانية مع نظرائهم الأمريكان في العاصمة العمانية مسقط , وأنّ معلوماته بهذا الشأن موثوقة جداً , بينما نفت الخارجية الأيرانية بشدة تصريحات النائب الأيراني واتهمته بالتضليل .. وقد لا نتفاجأ بمفاجآتٍ جديدة خلال الأيام المقبلة .