على الرغم من بغضي وكرهي الشديد للسيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وأمين عاصمته، إلا أن الإنصاف يقتضي الاعتراف بأنهما، وبالتعاون مع الوزير بنكين ريكاني، نجحوا خلال عامين فقط في تغيير ملامح بغداد عمرانيًا، في سابقة لم يشهدها أهالي العاصمة منذ أكثر من أربعة عقود.
غير أن هذا النجاح العمراني ترافق مع إخفاقات واضحة، أبرزها رواتب الدرجات الخاصة وسلم رواتب الموظفين وانعدام العدالة في توزيع قطع الأراضي لموظفي الدولة، فضلًا عن استمرار العلاقات الملتبسة مع بقايا الإقطاع. وبقدر ما نسجل الإخفاقات لابد أن نسجل النجاحات، وأهمها أن السوداني أسس ملامح الدولة الوطنية التي غابت عن العراق منذ 8 شباط 1963، كما نجح السوداني في العلاقات الخارجية في ظرف صعب للغاية، واستطاع تحقيق توازنات إقليمية جعلت العراق يعود لمحيطه العربي والدولي.
ونعود إلى أصل المقترحات والحلول التي تصب في إقامة موقع ومجموعة منتجعات تغير شكل بغداد السياحي وترسم مستقبلًا جديدًا في السياحة وبكلف لا تمثل عبئًا على الحكومة، وهي استثمار قناة الجيش وجزيرة بغداد وغابات بغداد في الزعفرانية. وهي
1- تقوم الحكومة والجهات الساندة لها بفتح قناة الجيش وبمسافة 24 كم – 25 كم وبعرض 40 م وبعمق 1 م، ويتم تغليف القناة بمادة الإسمنت وبالطرق الحديثة.
2- يعهد إلى كل وزارة أو محافظة أو فرقة عسكرية أو مستثمر باستملاك 2000 م واجهة ونزال 30 م وبمساحة 60000 م بسند وقتي وعلى ضفاف قناة الجيش والطريق السريع.
3- يشترط بالمستثمر الحكومي (وزارة) (محافظة) (قضاء) (فرقة عسكرية) (فرقة شرطة اتحادية) (فرقة مكافحة الإرهاب) أو استثمار مختلط أو استثمار لرجال المال والأعمال، مراعاة ما يلي:
– أن موقع قناة الجيش موقع استراتيجي يتوسط مدينة بغداد الكثيفة بالسكان ويمثل متنفسًا حقيقيًا يخدم حركة السياحة في بغداد والعراق.
إن قناة الجيش تعرضت لتجربة فشل رغم الأموال الطائلة التي صُرفت من أجل تأهيلها، وإن أسباب الفشل متعددة ولابد أن لا تتكرر ونعالج الفشل بمشروع القناة السياحي. إن مشكلتنا في السياحة والآثار هي غياب القدرات الإبداعية التي تنهض بالمشاريع السياحية. كم هائل من حملة الشهادات وممن لهم انتماءات حزبية وعشائرية ولكن ليس لديهم القدرة على إدارة بركة مياه أو دولاب هواء أو الاشراف على نصب تذكاري أو تمثال، أو متابعة مطعم أو بار وبدون نتائج إيجابية. كروش مستديرة وعقول خاوية ورواتب بالمليارات بلا إنتاج، بل إنهم يشكلون عبئًا على الدولة كما بقية الوزارات. قد تجد شخصًا غير متعلم تعليمًا عاليًا لكن لديه القدرة على إدارة أي مشروع سياحي أو خدمي. لابد أن تبحث الحكومة عن هؤلاء كونهم بديلًا حقيقيًا عن موظفي المحسوبية والانتماءات الحزبية والعشائرية .
– يشترط بالمستثمر الرئيسي ما يلي:
1- وضع الخرائط والتصاميم وبما فيها من حدود القناة واستخدامات الزوارق اليدوية والميكانيكية منخفضة السرعة ومحطات توقف الزوارق وضوابط منع استخدام أي زوارق خارج ضوابط القناة، كما يمنع العوم أو السباحة منعًا باتًا في القناة، ووضع شكل الممرات على الجانبين والشكل الهندسي للكراجات وحمامات السباحة والمطاعم السياحية والفنادق السياحية والمطاعم الشعبية والكافيهات والبارات والمقاهي الشعبية ومختلف محال بيع التحف والملابس والعطور.
2- يقوم المستثمر الرئيسي بربط قناة الجيش بالبحيرة الرئيسية في جزيرة بغداد والبحيرة الرئيسة بمشروع غابات بغداد ليتسنى للسواح التنقل أو المكوث في المنتجعين مع توفر فنادق وشاليهات وشقق سياحية.
3- يقوم المستثمر باستخدام يخوت أو عبارة سياحية بعرض 10م وبأطوال مختلفة وبحدود لا تتعارض مع عرض القناة الذي لا يتجاوز 40 م، وفيها مطاعم وصالة، والاستفادة من تجربة مصر وتركيا في السياحة النهرية.
4- طرح فكرة استخدام قطار سياحي معلق أو (ترَفُك) بين الجزيرة والغابات وعلى طول قناة الجيش وبما لا يضايق حركة المشاة. يمكن للمستثمر أن يستفيد من تجارب صينية سخرت المواصلات السياحية بشكل جميل.
– يعالج المستثمر الثانوي كافة الفضاءات الموجودة ضمن مسؤولية الاستثمار والبالغة 60000 م، ظاهرة المناخ وارتفاع درجات الحرارة وتقديم حلول مقترحة قبل التنفيذ تشمل:
1- إنشاء مبردات هواء ومراوح وأنابيب رذاذ الماء ومسقفات وخيام مرتفعة وبما يجعل الجو لا يزيد عن 20°.
2- يتحمل المستثمر الفرعي كل الأماكن المحيطة بالأماكن المغلقة وبتأمين المناخ المعتدل.
يتم توزيع مساحة الـ60000 لمستثمر وبحدود جبهة 2000 م ونزال 30 م.
تكون المسافة بين المواقع المستثمرة وحدود قناة الجيش 10م، وتكون ممرات للمشي ودراجات المعوقين.
الاماكن المؤهلة للاستثمار .
1-يؤمن المستثمر الفرعي كراج سيارات وبطريق فرعي عن الشارع الرئيسي لقناة الجيش، وعلى أن تكون جبهة الكراج 100 م ونزال 20 م وبحدود 2000 م.
2-يؤمن المستثمر فندقًا سياحيًا بجبهة 100 م ونزال 20 م ولا يزيد عن طابقين.
3-يؤمن المستثمر حديقة بجبهة 100 م ونزال 20 م.
4-يؤمن المستثمر حمامات سباحة مختلفة وبجبهة 100 م ونزال 20 م.
5-يؤمن المستثمر مطاعم شعبية مختلفة الأحجام والأشكال ووفق التصاميم الرسمية وبجبهة 100 م ونزال 20 م وبما لا يزيد عن طابقين.
6-يؤمن المستثمر مجموعة مسارح غنائية وكافيهات ومطاعم مختلفة وبذات المساحات.
7-يؤمن المستثمر حديقة أخرى وضمن ذات المكان المستثمر وبنفس المسافات.
8-يؤمن المستثمر قاعات أعراس وبجبهة 100 م ونزال 20 م وبما لا يزيد عن طابقين.
9-يؤمن المستثمر مطعم فايف ستار وبجبهة 100 م ونزال 20 م.
10-يؤمن المستثمر أسواقًا ومحال لبيع التحف والعطور والكماليات وبمسافات مختلفة وبذات المساحة.
فيما ورد أعلاه تكون أسطح كافة الأبنية المستثمرة مكانًا للترفيه وبما يشبه كافيهات ومقاهي ومطاعم وبارات في مكان مفتوح بتقنية تبريد الرذاذ.
تتكرر المواقع المستثمرة العشرة عشر مرات على ضفة القناة، ومثلها على ضفة القناة المقابلة. وبهذا يكون عشر مواقع سياحية مختلفة الخدمات على كل ضفة من القناة.
وبهذا تصبح اعداد الاماكن السياحية المستثمرة على القناة كما يلي .
1- 20 كراج على ضفتي القناة
2- 20 فندق سياحي
3- 20 حديقة عامة
4- 20 موقع حمامات سباحة
5- 20 موقع مطاعم شعبية وبارات مختلفة وبحدود 200 محل .
6- 20 موقع مسارح غنائية وسينمات
7- 20 موقع قاعة اعراس
8- 20 موقع محال بيع العطور والكماليات كافة وكل مايتعلق بالخدمات وبحدود 200 محل .
9- 20 موقع حديقة عامة اخرى
10- 20 موقع مطعم وبار فايف ستار .
ما تبقى من مساحة وبحدود 4000 م – 5000 م على كل ضفة من القناة لخدمات تتعلق .
1- مركز شرطة في كل ضفة من القناة
2- مستوصف صحي في كل ضفة من القناة
3- مسجد في كل ضفة من القناة
4- دار استراحة للحكومة وضيوفها .
تؤمن الحكومة السياج الفاصل بين سريع شارع القناة والمجمع السياحي بحدود لا تقل عن 2 م وبما يشبة اسيجة الجسور .
كما تؤمن الحكومة مداخل الطرق الفرعية من سريع قناة الجيش إلى كراجات الأماكن السياحية بطريقة آمنة ومحكمة.