21 مايو، 2024 1:15 ص
Search
Close this search box.

قناة الجزيرة تبدأ عدها التنازلي قبل الجميع

Facebook
Twitter
LinkedIn

في أحيان كثيرة تكتشف وبسرعة أن العد التنازلي لنهاية موضوع ما قد ياتي من اشخاص او هيئات للوهلة الاولى غير معنية بالموضوع وهم يعلنون للملأ وهم يتحدثون عن هذا الامر وتتفاجأ بأنهم يقدمون بعض المعلومات انت نفسك المتتبع لها لم تعرفها جيدا ولو أن بعض الامثال التي تضرب لكنها لا تقاس حول بعض الامور خاصة اذا كان الموضوع ليس فصل عشائري او هوشة شبابية بل هو مصير دول تعيش تحت كنفه المأسوي ,,هذا ما شاهدته على قناة الجزيرة القطرية وهي تبث موضوع جدا غريب لولا اني اعرف هذه القناة جيدا لكذبت الخبر لكن التقرير الذي استمر اكثر من دقيقتين يوحي لك
انها البداية في تغيير بعض المفاهيم او أنها الحالة الجديدة للسماح بوضع النقاط على الحروف هذا اذا ربطنا اليوم بين ما قامت به تركيا من تحول حول قصفها الجديد لمواقع داعش في سوريا وتزامن بث قناة الجزيرة لموضوعها المفاجئة ..
دقيقتان وبعض الثواني هو فترة بث القناة ومراسلها يقف على تل مطل على شارع يربط بين الموصل والرقة وتمر عليه المئاة من العجلات الثقيلة التي تنقل المواد والمؤن وتهرب النفط بين المدينتين العراقية والسورية ..
ليت الموضوع ينتهي الى هذا الحد وهذا الاكتشاف بالنسبة لقناة مثل الجزيرة ربما تعتبر أخطبوط في علاقاتها المتشعبة وهي تلتقي بضباط أكراد يراقبون ذالك الشارع ومنذ اكثر من عام وهم يسيطرون على المنطقة باسلحتهم المتطورة والشارع في مرمى البصر والنيران لكنهم لا يستطيعون قطعه ولا يستطيعون التقرب له مع العلم أن أحد الضباط وصل هو وجنوده في يوم ما الى الشارع وأستطاع قطعة لبضعة ساعات ومنع الشاحنات من المرور عليه لكن الغريب والقول لذالك الضابط (ان أوامر من جهات عليا امرتنا بالانسحاب من الشارع ) وعاد الضابط بأدراجه الى مواقعه القديمة مستغربا
ومتسائلا من هي الجهات العليا ويوميا يرى العشرات من الطائرات الدولية تحلق فوق الشارع ولم تقصفه او تحاول تغيير مساره ..
الشارع هذا يربط مدينة الموصل بالرقة مارا بمدينة تلعفر العراقية ومدينة سنجار العراقية ومن ثم يدخل الاراضي السورية ولم يقف بوجه التحركات الداعشية على الشارع اي من قوات البيش مركة ولا قوات التحالف وكل من يحاول ايقاف هذا الشارع وقطعه فأنه ربما يتعرض الى القصف الامريكي هذا المؤشر الجديد للقناة أولا متزامنا مع التغيير في الموقف التركي مع بعض الاتفاقات التي ربما سترى النور في المستقبل والتي مازالت مجرد تسريبات عن تعاون محتمل بين سوريا وايران والعراق على قطع الحدود بين العراق وسوريا ومنع تسرب مقاتلي داعش الدخول الى العراق هذا
الاتفاق تقوم به القوات العسكرية للدول المتفقة وأي خلل يحصل في ميزان القوى للجيش السوري يعوض من قبل الفصائل المسلحة العراقية واستعدادها للذهاب الى سوريا لسد النقص الحاصل من ذالك الاتفاق ..
لماذا الجزيرة الان وهل هذا التقرير جاء بموافقة امريكا وأعطاء الضوء الاخضر للعمل بايقاف اسلوب الوقائع البعيدة عن الارض وأكتشاف بعض الامور التي بالامس كانت حصرية على بعض القادة والسياسيين ,,ربما والأقرب لهذه التحولات هو الاتفاق النووي الايراني بين الخمسة زائد واحد والتي هو بمثابة الصفقة ليست لبرنامج ايران النووي بل للتعاون بين ايران وبين امريكا في المستقبل واعتقد لاغرابة في الموضوع وهذه هي المصالح التي تسعى دول العالم من كسبها لدولهم ولا علاقة بالعاطفة التي لايمكن ان تصمد في السياسة والعلاقات الدولية اكثر من خمس دقائق فترة
التقاط الصور التذكارية والتصافح ومن ثم يبدأ الصراع خلف الابواب من أجل مصالح الدول والتي في كل فقرة تظهر الى السطح في قاعة المفاوضين مرة أخرى درست بدقة توازي تلك الاتفاقات ومحاولة تمريرها بين الطرفين المتحاورين والذي يجهلها قادة بعض الدول التي يرتفع صوتها بالزعيق من تلك الاتفاقيات الجانبية بين ايران وأمريكا والعالم النووي واعادة ايران الى حاضرتها الدولية كدولة نووية لها القول الفصل في صفحاتها الجديدة التي ولدت بعد هذا الاتفاق ..
دخول ايران على خط المواجهات ليس جديدا لكن الجديد انها تدخل بقوة هذه المرة ومؤثرة ايضا على العالم في وبموافقة أمريكا والسماح لقادتهم في التدخل في هذا الصراع لكن هذه المرة علنا وعلى مرأى ومسمع من دول العالم وبموافقة امريكا وربما الاتفاق الموازي لهذا الاتفاق بعض الأسرار الذي يجهلها المراقبون السياسيين والتي ستظهر بعد فترة تباعا ولا يعرفها وزراء خارجية الدول التي لم تبارك لهذا الاتفاق النووي وقد يتفاجأ هؤلاء من وضعهم في سلال تلك الصفقة التي سيجدون هؤلاء انفسهم جزء سيء منها ولا يعرفون كيفية التخلص من وجودهم كأدوات تساعد في أنجاح
هذا الاتفاق مرغمين غير موافقين لكن النتائج الاخيرة تجعلهم لا يستطيعون التخلص من شرنقة الصفقة التي التفت بخيوطها على رقابهم دون سابق معرفة ودون أخذ اراءهم على الرغم من انهم يعتبرون رقما صعبا في اقليمهم السياسي لكن في مكان أخر هم مجرد أدوات تساعد في أنجاح هذه الصفقة ومنها السعودية التي ربما لا تستمر طويلا قبل أن تجد نفسها وقد أدخلت في عنق الزجاجة مرغمة وهي تحاول الخروج منها دون ان تعطي الكثير من الخسائر ..
اذن الواقع والايام القادمة ينذر بتحولات كبيرة ومتسارعة اعلنت عنها الجزيرة بعدها التنازلي من تقريرها حول الرئة التي تتنفس منها داعش وبين الاتفاقات الجانبية الصغيرة المرافقة لأتفاق ايران النووي وأدخال دولة السعودية في مستنقع اليمن والتحولات الكبيرة في الموقف التركي أتجاه حزب العمال الكردي ومحاولتها الحصول على التأييدات الملائمة للأستمرار في هجمتها بشروط أمريكية وأطلسية تتزامن بقتالها لداعش وعدم البقاء بعيد عن اتفاقات مؤتمر بروكسل لنصرة العراق وأخرجه من محنته السابقة .

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب