23 ديسمبر، 2024 9:57 ص

قناة البغداديه عندما يتحول المحافظ الى مقدم برامج..

قناة البغداديه عندما يتحول المحافظ الى مقدم برامج..

بعد لقائها المتميز والمتفرد بالفريق الركن مهدي الغراوي وعدت البغداديه مشاهديها بالمزيد من هذه اللقاءات التي تسلط الضوء على بعض الحقائق في جريمة ((تسليم الموصل ))وكنا نتوقع ان هذه اللقاءات ستأخذ نفس الشكل الفني لمقابلة الفريق مهدي الغراوي وهو الشكل الفني المتفق عليه لجميع البرامج التلفزيونيه ,الا اننا فوجئنا بشكل جديد لم يكن لاحد ان يتوقعه بل ويفكر فيه , فقد تحول السيد المحافظ اثيل النجيفي الى مقدم برامج حيث استضاف مجموعه من القاده العسكريين وراح يوجه الاسئله اليهم …….. اسئله لم يبذل اي جهد في اعدادها وصياغتها فجميعها جاءت للرد على ما كشفه الفريق مهدي الغراوي ومحاولة تغيير ادعاءاته التي جاءت تحت القسم ……. وان اول مايلفت النظر في هذا اللقاء (ان صح تسميته باللقاء ) هو ان السيد المحافظ نسي نفسه ونسي انه المحافظ الذي يفترض به ان يعرف كل صغيره وكبيره !! فهو يسأل عن اشياء كان هو شخصيا جزءاً اساسيا

منها … وكم تمنيت من احد القاده المتحدثين ان يمتلك الشجاعه الكافيه ويقول له (ليش انت متدري ؟) ليش انت وين جنت ؟ انت مو المحافظ ) واقول للاخوه في قناه البغداديه ان هذه الاسئله وغيرها كانت تراود جميع المشاهدين الذين تابعواهذا اللقاء … واذا كان مقدم البرامج نجم الربيعي قد وضع ضيفه الغراوي تحت القسم فان هذا يعني ان كل ما ذكره الغراوي كان صحيحا لذلك كان لزاما على المحافظ الذي تحول الى مقدم برامج ان يضع ضيوفه تحت القسم ايضا لكي تتوازن المعادله … فنحن الان لانعرف من هو الصادق ومن هو الكاذب .

ان قناة البغداديه اذ اخذت على عاتقها مسؤوليه كشف الحقائق في اكبر جريمه تعرض لها العراق فان عليها الانتباه جيدا الى مسأله طريقة العرض فليس من الانصاف ان يجلس السيد نجم الربيعي امام ضيفه ليحاسبه على كل جمله بل وكل كلمه رغم انه وضعه تحت القسم وان يتحول المحافظ الى مقدم برامج ويطرح ما يحلو له من الاسئله مع الاخذ بنظر الاعتبار ان البغداديه نفسها وضعت اصبع الاتهام على شخصيات عديده من

بينها السيد المحافظ….

فكيف لمتهم ان يقوم بدور المقدم او المحقق !!

انني هنا اؤكد للاخوه في قناة البغداديه وهم يؤدون دورهم الاعلامي في كشف الحقائق المتعلقه بجريمة تسليم الموصل وسط صمت اغلب القنوات الفضائيه العراقيه ان يتوخوا الدقه في المعالجه والطرح لكي لاتاخذ الجريمه بعداً طائفياً نحن في غنى عنه..