الكلام قد لا يدلل على الترحيب , بل الذي يدلل عليه القلب وملامح الوجه وخلجات النفس , فالكلام قد لا يكون صادقا دائما , ولكن القلب لا يكذب وملامح الوجه لا تخدع ولا خلجات النفس لا تستر …قبل ايام وفي كربلاء المقدسة راينا كيف رحب د. حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء بفضائية البغدادية … كان الترحيب عبارة عن ابتسامة صادقة نابعة من القلب خالطها كلام فيه حسجة عربية بقوله : اليس البغدادية ممنوعة ؟! الترحيب كان ينم عن الرضا بنهج البغدادية في كشف الفساد وتسمية المفسدين ولهذا ميز السيد العبادي هذه القناة بان اصغى لها في نهاية مؤتمره واعطاها من
وقته الثمين واجاب عن تسائل مراسلها الحذق حول اصلاح النظام القضائي … ليس في مكان عادي الترحيب الذي حظيت به البغدادية من لدن السيد رئيس الوزراء وانما في كربلاء المقدسة وفي وقت ليس عادي ايضا حيث السيد العبادي يتخذ قرارا مصيرا وهو بالقرب من ضريح الامام الحسين (ع) بانه سيشن هجوما لا هوادة فيه على الفساد والفاسدين وسيتبع اثرهم في جميع مرافق الدولة
فهنيئا لهذه القناة المميزة بهذا الترحيب من لدن السيد رئيس الوزراء اليوم بعد ان عانت ما عانت بالامس حيث بقيت على منهجها الشجاع في ترصد وكشف مكامن الخلل وطرح المشاكل والفساد بدليل الوثيقة والصورة … حقا انها قناة نذرت نفسها للدفاع عن العراق وكل العراقيين دون تميز وهي تحظى بالمقابل بالتقدير والاحترام من كل المشاهدين .