7 أبريل، 2024 2:20 ص
Search
Close this search box.

قناة البغدادية– صرخة الحق‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

على مر السنين الفائتة التي يتجرع فيها شعب العراق مر العذاب  وبشتى اساليب التفنن في القتل وتحت انواع المسميات  والوان الشعارات المقيتة التي حركت الشارع العراقي وجعلته يسير من سيء الى اسوء وكثيرون المتاجرون بدم الشعب العراقي حتى وصل الحد الى جلب  استشاريين للتدريس على طرق تفتييت هذا البلد  ونتيجة هذا الكم الهائل من الاحداث المتسارعةوخلط للاوراق كان لابد من استحداث قنوات تغطي هذه الاحداث  فانبرا رجال الاعمال الى هذا المجال لانه التجارة الرابحة الان وكل اختار له طريق منهم من سار في نهج السلطة واصبح طبلها ومزمارها ومنهم من اخذ المنهج الوسطي ليداري لقمة عيشه الجديدة ومنهم من سار عكس التيار فوقع ضحية تحت سياط السلطة التي اوهمت الناس بعراق الديمقراطية وحرية الراي المستعار ..
وبين كل هذه الاعشاب المتواجدة في حديقة العراق تنمو وترتفع وردة فيها عطر الامل للناس الثكالى الذين اتعبتهم حروب السلاطين ومن اجل من ولمنفعة من .. انه الكرسي العقيم وهيبة السلطان التي ورثناها من ابائنا ويجب ان لانقف حجر عثرة امامها لانها ماكنة الطحن المميتة التي لاتبقي ولاتذر..
ان هذه الوردة هي قناة البغدادية الاصيلة صاحبةالنهج البطولي والصولات العزوم بجيشنا لايتعدى غير بضعة اشخاص وليس لهم رايات ولا مسميات الا مسمى واحد وهو طريق الحق وهيبة سلطانها صوتها الهادر بوجه الظلم الذي لاهيبة له وبينما الحكومة توجه جيشها لقتل ابناء الشعب تتفانى هذه القناة بشبابها لصد هذا الجيش من ان يقع في حبال الحاكم وقرارته المنفردة التي اغرقت العراق في بحرا من الدم كما كان في السابق  وبحرصا نابع من اصالتها واصالت القضية التي تحملها واتخذت هذه القناة نهج التواصل من اجل الاصلاح ولان الزمن اصبح سجين الاعلام ودعايته الفتاكة كان لابد من  القتال بنفس السلاح واظهار تلك القنوات وتعريتها بانها كاذبة وتسعى للفتنة الطائفية هي ومن يمولها فكان النهج له وقعة كبيرة في نفوس العراقيين وبطريقة ذكية في تقريب وجهات النظر وسمع الناس كلام الشيوخ من كل الاطراف  وعلم الناس ان اولادهم ضحية ارهاب الدولة وان الحرب سائرة لتدمير النفس العراقية اخلاقيا واجتماعيا .
ان ماتقوم به قناة البغدادية الان عجزت عنه قنوات اخرى في لم شمل الشعب العراقي وتجنيبه فتنة لايعرف احد نهايتها وبنفس الوقت تفويت الفرصة على كل من لايريد السلام من كل الاطراف المتنازعة  وبفضلها اصبح الكلام مباشربين شيوخ العشائر وسمع الجميع منبعضهم بعد ان فرقتهم  القنوات الاخرى  يلاشاعات المغرضة ووضعت الحكومة امام خيارين امام الجلوس لايقاف مد الفتنة او تعريف الناس انها من تريد قتل الشعب تحقيقا لاجندات خارجية انها وضعت الجميع في ساحة المعركة الكل عليه تحمل مايترتب عليه من مسؤولية  تاريخية ستكتب له في تاريخ حياته شيخا كان او حاكم .
ومع الاسف الشديد هناك من هم في السلطة الذين ياخذون  من لغة التهديد والوعيد طريق لهم  وهي من ضمن العاية الانتخابية ومن لوازم المرحلة القادمة هؤلاء عندما سمعوا مبادرة البغدادية لزموا السكوت عنها ومنهم من سارع الى رئيس الوزراء وطلب منه الاسراع  في الهجوم  لانها لاتصب في مصالحهم ومصالح من يدعمهم من الخارجوقد يحصل هذا لان رئيس الوزراء الان يتخبط في اتخاذ القرارات ولايعرف اين يذهب لان الداعمين كثر لديه وينتظر العرض الاكبر الذي يديم بقائه في السلطة لعمر اكبر  وليس همه الشعب كيف يعيش والدليل المراحل التي تلت سقوط بغداد ولحد الان في ظل التحالف الوطني وقوائمه العتيدة وشخصياته الركيكة المتنوعة في الشهادت مع انعدام الكفاءات السياسية التي تستطيع ان تقود بلد مثل العراق.
ومع الاسف على القنوات الاخرى التي وان لم تستطع ان تسير  بنهج مثل نهج البغدادية لكنها بنفس الوقت لم تذكرولو بنشرة من نشراتها مبادرتها في حقن الدم العراقي .
ومع الاسف اكثر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الصحافة لم تتطرق الى موقف البغدادية ولو من باب التشجيع على الاقل لهذا العمل والجهد الجبار .
ومع الاسف على السياسيين والاحزاب واغلبهم لم يعقب على مبادرة البغدادية لانها عكس مايدور في مفاوضاتهم التي تسعى لحل الازمة ولكن بطرق تصب في مصالحهم الانتخابية.
اننا مع البغدادية قلبا وقالبا ومع كادرها من صاحب القناة ذلك الرجل الكريم  وابن العراق الاصيل الى اصغر موظف فيها نشد على ايديكم ونضع امالنا فيكم بعد ان فقدنا الامل في من يديرون دفة الحكم وانا من الذين دعوا الى حكم العراق عشائريا في مقال سابق لي قبل عام وكان عنوانه راية العباس  الذي تكلمت فيه عن اصول عشائرنا وكيف كانوا يتحدون تحت راية العباس وبكل مذاهبهم وهي الكلمة الفصل في احكامهم  نحن وكل الطيبين الذين ارهقتهم الاحداث  واحزنهم مايدور في العراق.
ونسال الله لكم التوفيق والسداد .

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب