23 ديسمبر، 2024 5:46 ص

 قناة البغدادية تبريء ساحة دولة المالكي

 قناة البغدادية تبريء ساحة دولة المالكي

تابعت بشغف أللقاء الأول الذي أجرته قناة البغدادية الوطنية مع الفريق الركن مهدي الغراوي قائد قوات نينوى مساء الخميس 25 ك1 2014 , وقد قررت بعد انتهاء اللقاء أن لا أشاهد الحلقتين الثانية والثالثة للخيبة التي اصابتني مما قاله الغراوي ومن تخبط مقدم البرنامج وعدم تركيزه على هدف اللقاء وهو سقوط الموصل المخزي للجيش العراقي البطل والقوات الامنية المخلصة بسبب اهمال القادة العسكريين وعدم شعورهم بالمسؤولية وعدم الالتزام بروح الفريق فيما بينهم رغم وضع اعلى الرتب على اكتافهم التي لا تستحق مثل هذه الرتب العالية على كافة المستويات .

لا أعلم لماذا لم يشعر مقدم البرنامج ان الغراوي كان يحكي كلاماً أعد له مسبقاً من قبل طرف آخر و كان عليه ان يردده كما سمعه وذلك من اجل تبرئة ساحة السيد المالكي أو بالاحرى دولة المالكي كما اطلق عليه السيد الفريق .

لقد كان اللقاء برمته عبارة عن محاولة لتبرئة القائد العام للقوات المسلحة باعتباره ( مدني غير عسكري ) وان الفريق الاول علي غيدان والفريق الاول عبود كمبر كانوا يكذبون عليه وينقلون له اخباراً غير صحيحة عن ما يجري في ساحات المعركة باعتبار أنه كان ( بريئاً كبراءة الاطفال ) .

هذا الكلام الذي ذكره الغراوي هو عبارة عن رد على قول غيدان قبل أيام أنه اخبر المالكي بوجود خمسون الف فضائي في القوات البرية وان المالكي طلب منه عدم إثارة الموضوع لأن الدولة منهمكة بمقاومة الارهاب , ثم ناوله خمسة وعشرون مليون دينار نقداً وعداً أخذها غيدان وهو يعلم ان نصف رواتب هؤلاء الفضائيين تذهب الى القيادة العامة للقوات المسلحة .

مقدم البرنامج كان فاشلاً في ادارته للحوار لأنه كان يتكلم اكثر من الغراوي ولم يكتشف ان الغراوي كان يتكلم لمدة ساعة من دون ان يشير بجملة واحدة الى ما جري يوم السقوط , وانه نقل الحوار الى الحضر والشورة بدلاً من الكلام عن الموصل .

المالكي بنفسه قال امام العالم اجمع ان سقوط الموصل كان عبارة عن مؤامرة , كيف لا نصدقه وهو قائد عام للقوات المسلحة , ألم اقل لكم أنه ( بريئاً كبراءة الاطفال ) .

إن ما ذكره وما سيذكره الغراوي لقنه له دولة المالكي مع وعد بعدم تقديمه للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى , هذا ليس دفاع عن غيدان ولا كمبر ولا عن اي قائد عسكري كلهم متهمون ومقصرون لأنهم كانوا يتقاتلون فيما بينهم على المنافع بدلاً من مقاتلة داعش كفريق واحد .